خاص شفقنا-بيروت-
شهد اليوم الرابع عشر من الإحتجاجات في الساحة اللبنانية تطورات عديدة كان أبرزها عودة الوضع في لبنان إلى طبيعته تدريجيا، إلى جانب قبول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للإستقالة التي تقدم بها رئيس الحكومة سعد الحريري.
ومن الناحية الدستورية، تدخل الحكومة الحالية مرحلة تصريف الأعمال، على أن تبدأ استشارات نيابية لتكليف شخص جديد تشكيل حكومة جديدة.
ومن المقرر أن يوجه رئيس الجمهورية ميشال عون “رسالة إلى اللبنانيين عند الساعة الثامنة من مساء” الخميس “لمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه سلطاته الدستورية، يتناول فيها التطورات الراهنة”، وفق ما أعلنت الرئاسة.
وعمل الجيش اللبناني بالتعاون مع القوى الأمنية على فتح معظم الطرقات التي كانت قد قطعت طيلة أيام الحراك، وسجل حدوث إشكال في منطقة الجية تخلله اصطدام متظاهرين بعد الظهر مع عناصر من الجيش كانوا يحاولون فتح الطريق السريع الذي يصل مدينة صيدا ببيروت و الإعتداء على بعض وسائل الإعلام.
وأعلن وزير التربية والتعليم اللبناني أكرم شهيب الأربعاء عن فتح أبواب المدارس والجامعات في البلاد الخميس بعد نحو أسبوعين على إغلاقها بسبب الاحتجاجات التي شهدها لبنان.
وفي بيان له، قال الوزير شهيب إن القرار “جاء بعد قرار الجيش اللبناني بإعادة فتح الطرق في مختلف المناطق اللبنانية، وبعد التداول مع المعنيين في مختلف القطاعات”.
وفي سياق متصل، قالت جمعية مصارف لبنان إن البنوك “ستستأنف عملياتها العادية وتستقبل العملاء بدءا من يوم الجمعة”، منهية إغلاقا دام أسبوعين بسبب الاحتجاجات.
وذكرت في بيان لها: “سيكون يوم غد الخميس مخصصا للأعمال الداخلية بغية إنجاز الأعمال المتراكمة والتحضير لمباشرة استقبال الزبائن بدءا من صباح الجمعة”.
هذا ونظم عدد من المتظاهرين وقفة احتجاجية أمام المصرف المركزي في شارع الحمرا في بيروت كشفوا فيها أن اعتصامهم أمام مصرف لبنان سيتواصل حتى استعادة الأموال المنهوبة”.
وفي ساعات الليل الاولى قام الجيش اللبناني بفتح الطريق الساحلي عند مفرق برجا بالإتجاهين بعد إغلاقها من قبل المحتجين.
وشدّد بعض المحتجّين على أن الاستقالة لا تكفي ليخرجوا من الشارع، وذلك في ظلّ غموض يحيط بكيفية الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية وحول شكل الحكومة المقبلة، وسط دعوات إلى أن تكون حكومة اختصاصيين.
وجابت مسيرات على الدراجات النارية، شوارع قصقص، البربير، الطريق الجديدة وعائشة بكار،فيما قطع آخرون طريق البيرة – القبيات في عكار، دعمًا لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.
وأشارت مصادر بيت الوسط لقناة “الجديد” على أن “المرحلة ما بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ليست كما قبلها”، موضحة أنه “سيكون هناك وقع لصوت الشارع في المرحلة المقبلة”.
ومن الملفت ان طرابلس لاتزال تحافظ على زخم جماهيري كبير اذ لاتزال ساحة النور فيها ممتلئة بالمتظاهرين.
خاص-شفقنا