الأربعاء, أبريل 17, 2024

آخر الأخبار

النقل: تنفيذ حملة رفع التجاوزات على السكك الحديدية في محيط بغداد

شفقنا العراق- أكد وزارة النقل المباشرة برفع التجاوزات على...

السوداني لـ”سي إن إن”: “العمل على إبعاد العراق عن ساحة الصراع بالمنطقة”

شفقنا العراق ــ فيما أشار إلى العمل على إبعاد...

بمتابعة ممثل المرجعية.. وصول أجهزة خاصة بتقنيات عالية لمعهد المكفوفين في كربلاء

شفقنا العراق ــ بمتابعة من قبل ممثل المرجعية الدينية...

حصيلة زيارة رشيد إلى الأردن.. تركيز على توسيع آفاق التعاون الثنائي

شفقنا العراق- ركزت زيارة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال...

السوداني يبحث مع وفد شركة “جنرال داينامكس” إنجاز ورشة لصيانة وتطوير الدبابات

شفقنا العراق- دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،...

بذكرى هدم قبور أئمة البقيع.. العتبة العسكرية تقيم مجلسًا عزائيًا

شفقنا العراق ــ إحياءً لذكرى فاجعة هدم قبور أئمّة...

في الكوفة.. مهرجان السفير الثقافي الدولي يواصل فعالياته

شفقنا العراق ــ واصل مهرجان السفير الثقافي الدولي الثالث...

العتبة الحسينية تواصل العمل بمشروع مركز الشلل الدماغي في بابل

شفقنا العراق-فيما واصلت أعمالها في إنجاز مشروع مركز الشلل...

فريق الحشد الشعبيّ يفوز بخماسية نظيفة على التاجي ويتصدر المجموعة الأولى

شفقنا العراق- حسم فريق الحشد الشعبيّ لكرة القدم صدارة...

الأكبر في تاريخ العراق.. إجراءات لتسهيل تسويق موسم الحنطة

شفقنا العراق ــ بالتزامن مع انطلاق الموسم التسويقي للحنطة...

رشيد يهنئ بعيد رأس السنة الإيزيدية ويدعو النازحين منهم للعودة إلى ديارهم

شفقنا العراق- بحلول عيد رأس السنة الإيزيدية، قدم رئيس...

السوداني يؤكد لنظيره التشيكي انفتاح العراق على كل مجالات التبادل والتكامل الاقتصادي

شفقنا العراق- فيما أشار إلى انفتاح العراق على كل...

بطولة آسيا تحت 23 عامًا.. خسارة غير متوقعة لمنتخبنا الأولمبي أمام نظيره التايلاندي

شفقنا العراق ــ استهل منتخب العراق الأولمبي مشواره في...

السوداني يدعو شركة ستيلر إنيرجي الأمريكية إلى إنجاز أعمالها في العراق

شفقنا العراق ــ أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع...

لحملة البطاقة الإلكترونية.. الرافدين يطلق وجبه جديدة من السلف

شفقنا العراق ـ أعلن مصرف الرافدين، اليوم الثلاثاء، إطلاق...

مجلس الخدمة يحدد موعد البدء بتوزيع الدرجات الوظيفية للمتقدمين

شفقنا العراق ـ فيما حدد موعد البدء بتوزيع الدرجات...

لتقليل الوقت والجهد.. تدوين الإفادات في القضاء إلكترونيًا

شفقنا العراق ـ في خطوة تصب في مصلحة الشفافية...

بمناسبة رأس السنة الإيزيدية.. تعطيل الدوام الرسمي غدًا لأبناء المكون الإيزيدي

شفقنا العراق ـ تزامنًأ مع عيد رأس السنة الإيزيدية،...

مع الحاجة إلى الطاقة المتجددة.. لجنة نيابية توصي بتشريع قانون ينظمها

شفقنا العراق ـ تتزايد الحاجة في العراق لجهة الاستخدام...

هيئة الجمارك: تطبيق نظام التصريح الإلكتروني في 6 منافذ رئيسية

شفقنا العراق- فيما أشارت الى تطبيق نظام التصريح الإلكتروني...

بنسبة 92 بالمئة.. إنجاز الأرصفة الخمسة لميناء الفاو الكبير

شفقنا العراق ـ أعلنت وزارة النقل العراقية، اليوم الثلاثاء...

رشيد من البرلمان الأردني: أهمية التعاون في المجالات التشريعية والقانونية

شفقنا العراق ــ أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال...

كيف ردَّ السوداني على بايدن بشأن الحرب في غزة والقصف الإيراني لـ”إسرائيل”؟

شفقنا العراق ــ تناول لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن...

العتبة العباسية تصدر عددًا جديدًا من مجلة “صدى الروضتين”

شفقنا العراق ــ العتبة العباسية تصدر العدد الجديد من...

القوة الجوية العراقية تقضي على خمسة إرهابيين شرقي صلاح الدين

شفقنا العراق ــ تمكنت القوة الجوية العراقية، اليوم الثلاثاء...

بوكا.. المكان الذي شهد أكبر جريمة في تاريخ العراق

شفقنا العراق-يقال ان كل ما شهده العراق بعد عام 2003 كان عبارة عن ردة فعل “للاقلية السنية” ضد “الاكثرية الشيعية” التي استلمت الحكم بعد ان حكموا العراق على مدى عقود طويلة، او قيل انه ردة فعل لضباط الجيش الصدامي الذي خسروا مراكزهم وارادوا الانتقام من النظام الجديد، الا ان الوقائع والحقائق وسير تطورات الاوضاع في العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم تؤكد خلاف ما يقال بهذا الشأن، فكل الذي حدث ويحدث هو بإشراف امريكي كامل عبر استخدام ادوات بعثية وتكفيرية.

صحيفة “الحياة” اللندنية نقلت في عددها الصادر في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015 مقتطفات للقاء اجراه الصحافي في جريدة “غارديان” مارتن غولوف، مع احد قياديي “داعش” اسمه “ابو احمد” وتحدث معه عن تاريخ تاسيس “داعش” وعن شخصية ابو بكر البغدادي الذي اصبح زعيما ل”داعش” فيما بعد، الا ان الذي يستوقف المتابع في هذا اللقاء المعلومات التي كشف عنها “ابو احمد” دون ان يقصد عن سجن “بوكا” الامريكي في البصرة، وكيف تحول الى “مدرسة” تخرج منها كل سفاحي الجماعات التكفيرية وعلى راسهم “الدواعش” تقريبا.

سجن “بوكا” ( وهو اسم جندي يدعى رونالد بوكا قتل في هجمات 11 ايلول/ سبتمبر 2001)، معسكر الاعتقال الذي أنشأته امريكا في محيط مدينة أم قصر في محافظة البصرة، أثار اهتمام الصحفيين والباحثين ، لان إبراهيم عواد البدري السامرائي الذي اصبح فيما بعد زعيم “داعش” واختار اسم “ابو بكر البغدادي” ، كان احد نزلائه عام 2004.

اهتمام الصحفيين بسجن بوكا مرده ليس فقط لان البغدادي كان من نزلائه ، بل لوجود الكثير من قياديي هذا التنظيم من امثال البعثي الدموي سمير عبد محمد الخليفاوي والمعروف باسمِ “حجي بكر” وهو ضابط كبير في جيش الدكتاتور صدام حسين ، وقتل في سوريا عام 2014 ، كان من بين نزلائه ايضا ، والملفت انه تم اطلاق سراح اغلب هؤلاء السجناء رغم خطورتهم.

الملفت ايضا في لقاء “ابو احمد” مع صحيفة “الغاردين” اشارته الى الظهور القوي ل”ابو بكر البغدادي” كمساعد وفي ل”أبو عمر البغدادي” خليفة الزرقاوي، ويقول ابو احمد بالحرف الواحد: “”بدأ التنظيم في الاتصال بالعناصر البعثية في النظام السابق”.

هذه الاشارة السريعة تؤكد ان “زواج” التكفيريين بالبعثيين تم تحت اشراف الامريكيين في سجن بوكا، بعد ان جمعوا عتاة البعثيين المجرمين من ضباط وقوات خاصة وحرس جمهوري الى التكفيريين الوهابيين والساديين والسفاحين، في مكان واحد ، فولدت “داعش” ، والتي كثفت فكرة الزرقاوي القائلة باستهداف المسلمين الشيعة والمسيحيين والاقليات الدينية والقومية ، بدلا من المحتل الامريكي، وهو حصل بعد مقتل “ابو عمر البغدادي” ( حامد داود محمد خليل الزاوي) وابو ايوب المصري ( او ابو حمزة المهاجر) عام 2010 قرب تكريت، وانتقال قيادة التنظيم الوهابي التكفيري “دولة العراق الاسلامية” الى “ابو بكر البغدادي” التي اطلق عليها اسم “دولة العراق والشام الاسلامية” (داعش) ومن ثم “تنظيم الدول الاسلامية”.

وحول الاجواء التي وفرتها القوات الامريكية في سجن بوكا بهدف التحضير لصناعة تنظيم متوحش يجمع وحوش البعثيين والتكفيريين يقول غولوف ، لم يكن هناك أي بطالة، فالجميع لديهم معلمون جيدون داخله ، وكانت هناك مساحة صغيرة للتعديل والتفكير، فانجرف ابو احمد خلال الاحداث مثل عدد من أصدقائه، في المسير الذي تم تحديده لهم داخل السجن ، كما انجرف اليه الاخرون ، وفي هذا الشان يقول ابو احمد :”هؤلاء اشخاص بدأوا في بوكا مثلي وبعدها أصبح الأمر أكبر وأقوى منهم. لا نستطيع التوقف الآن. كل شيء خارج عن إرادتنا وخارج عن إرادة البغدادي أو أي قيادي آخر في هذا التنظيم”.

ويضيف ابو احمد :”كان السجن هو البيئة المثالية للتفكير والتخطيط، واتفقنا على أن نجتمع بعد إطلاق سراحنا وكانت عملية الاتصال سهلة. كتبنا أرقامنا على ملابسنا الداخلية، وعندما خرجنا من السجن اتصلنا ببعضنا. كان عندي ارقام هواتف وعناوين كل الأشخاص المهمين بالنسبة إلي. وفي العام 2009 عاد الكثير منا ليقوم بما كان يفعله قبل القبض علينا. إلا اننا أصبحنا نقوم به بطريقة أفضل”.

وفي ختام اللقاء يقول غولوف انه بعد الإفراج عن البغدادي، أُفرِجَ عن أبي أحمد، واصطحبه عناصر من التنظيم الوليد لدى وصوله مطار بغداد الى بيت في غرب العاصمة، وهناك انضم ثانية ل”المجاهدين” الذين حولوا المعركة من مقاومة الاحتلال، الى حرب دامية ضد العراقيين الشيعة.

وليس بمحض الصدفة ان الرجل الذي سيخلف “ابو بكر البغدادي” بعد مقتله ، هو ايضا بعثي وضابط سابق في الجيش الصدامي ومن خريجي بوكا وكان مع البغدادي في نفس الزنزانة ، وهو عبدالله قرداش ، المعروف بدمويته حتى لقب ب”المدمرة”، ولا هم له الا قتل الشيعة والمسيحيين والاقليات الدينية والقومية، و لا يحتل الامريكا او الصهاينة اي اهمية في سلم اولوياته.

هذه الحقيقة يجب ان يعرفها كل الذين غرر بهم الامريكيون من العراقيين، عن طبيعة التنظيمات التي صنعتها امريكا في العراق بعد الغزو عام 2003 ، واطلقت عليها اسماء براقة مثل “الجهاد” و “جيش أهل السنة والجماعة” و “الدول الاسلامية” و.. ، وجعلت مرتزقتها وعملائها وصعاليكها، “قادة” و “زعماء” و”امراء” و”خلفاء”و..، ليخربوا العراق وليقتل اهله بعضهم بعضا خدمة لأمن “اسرائيل” والمصالح غير المشروعة للامريكي المحتل.

منيب السائح/العالم

مقالات ذات صلة