شفقنا العراق-متابعة-أعلنت مجالس أربعة محافظات، تعطيل الدوام الرسمي ليوم غدا الأحد، و تشهد النجف الأشرف توافد الجموع الغفيرة من الزائرين سيرا على الأقدام لإحياء مراسيم زيارة رحيل النبي الكريم عند مرقد المولى أمير المؤمنين، فیما تجدّد السواد في العتبة العبّاسية المقدّسة وستُعلّق القطع السوداء التي خُطّت عليها عباراتُ الحزن والألم على فقد سيّد البشر والمرسلين .
وأعلنت مجالس: كربلاء، واسط، الديوانية، بابل تعطيل الدوام الرسمي الاحد المقبل بمناسبة ذكرى وفاة الرسول (ص).
بينما ناقش محافظ النجف لؤي الياسري، السبت، مع قائد شرطة النجف الجديد اللواء غانم محمد جعفر العنكوشي الوضع الامني في المحافظة.
وذكر بيان لاعلام شرطة النجف ان “محافظ النجف لؤي الياسري استقبل في مكتبه قائد شرطة النجف الجديد اللواء غانم محمد جعفر العنكوشي وقدم تهانيه له بمناسبة استلامه مهام عمله ” ، مضیفا ان “المحافظ وقائد الشرطة ناقشا الوضع الأمني في المحافظة والخطة الأمنية الخاصة بوفاة الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم”.
كما نشرت شعبة الإعلانات في العتبة العلوية المقدسة عددا من القطع واللافتات الإرشادية للزائرين بلغات مختلفة على طريق السارين لمرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لإحياء ذكرى رحيل النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) .
وقال مسؤول وحدة التخريم والليزر حسين هيده ” بتوجيه من الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة باشر كوادر شعبة الإعلانات بعمل اللافتات الضوئية وقطع الدلالة الإرشادية للأماكن العامة والخاصة التي يقصدها الزائرون الوافدون إلى مرقد أمير المؤمنين عليه السلام، مضیفا ” كتبت قطع الدلالة الضوئية المجسمة بثلاث لغات (عربية وفارسية وانكليزية ) وبقياسات مختلفة .
وتنشط أقسام العتبة العلوية – بحسب المهام الموكلة – بفعاليات مختلفة ضمن الخطة الموضوعة في ذكرى وفاة النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله ) التي يحيها المؤمنون عند مرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الثامن والعشرين من شهر الصفر الجاري .
هذا ويعمل منتسبو قسم حفظ النظام الداخلي في العتبة العلوية المقدسة على تكثيف انتشارهم واستنفار جهودهم لتوفير الأجواء الملائمة خلال زيارة رحيل النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) التي يحيي مراسيمها الموالون عند مرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الثامن والعشرين من شهر صفر الجاري .
وقال رئيس القسم حاكم دوش بتوجيه من الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة ومجلس الإدارة قام قسم حفظ النظام الداخلي بتوفير الأجواء الأمنية المناسبة وانسيابية الحركة للزائرين وخلال أداء مراسيم الزيارة داخل الصحن الشريف ومحيطه ، مشیرا” إن كوادر القسم منتشرة كل حسب مهمته الموكل بها سواء كانت تفتيش المداخل الرئيسية للصحن الشريف أو في الأمانات ، فضلا عن تقديم ما يحتاجه الزائر الكريم من خدمات أخرى .
الى ذلك تعمل هيأة المواكب في العتبة العلوية على تنظيم عمل المواكب الخدمية المحيطة في الصحن العلوي المطهر والمدينة القديمة وتوزيعها بما يسهم في انسيابية حركة الزائرين الوافدين إلى مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) لإحياء ذكرى رحيل النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله).
وقال مسؤول هيأة المواكب في العتبة الشيخ ابراهيم البديري ” أن للهيأة دوراً كبيراً في تنظيم المواكب المنتشرة في محيط الصحن العلوي المطهر والتي قدمت الخدمة الى زائري مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) طيلة أيام الزيارة, فضلاً عن تنظيم دخول المواكب المعزية بالمناسبة.
واضاف” كذلك قدمنا الدعم اللوجستي لمواكب العتبة والمواكب الساندة , ومنها (موكب جون , وموكب أبناء النجف الأشرف , وموكب الإمام الحسن المجتبى ، وموكب ثوار الطف ، وموكب مضيف فاطمة الزهراء من دولة الكويت ) فضلاً عن استقبال وتنظيم المواكب المعزية من داخل وخارج العراق بذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام ) التي أنتهت قبل أيام وذكرى رحيل النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله ) .
وتابع ” أن كل ما قامت به هيأة المواكب كان ضمن برنامج أُعد مسبقاً لتقديم الدعم الى المواكب والهيئات وبتوجيه من الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة وبمساندة أقسام العتبة المعنية بهذا الشأن .
وتساهم المئات من مواكب ومواكب العزاء بفعاليات مختلفة خلال الزيارة بالقرب من المرقد العلوي ومحيط المدينة القديمة .
كربلاء تعلن تعطيل الدوام وتستعدّ عزائيّاً وخدميّاً
اعلن رئيس مجلس المحافظة، علي المالكي، عن تعطيل الدوام الرسمي في محافظة كربلاء المقدسه ليوم غدٍ الاحد المصادف ٢٧ تشرين الاول وذلك لمناسبة ذكرى وفاة الرسول محمد {ص}.
وقال المالكي في بيان، انه”بهذه المناسبة يتقدم رئيس مجلس المحافظه بأحر التعازي والمواساة لمقام صاحب العصر والزمان ومراجعنا العظام والامة الاسلاميه والشعب العراقي بهذه المناسبة الاليمة
داعيا الله العلي العظيم ان يمن على العراق والعراقيين بالامن والامان انه سميع الدعاء”
وحزنٌ عظيم سيُضاف الى الحزن الذي اكتست به العتبةُ العبّاسية المقدّسة خلال الأيّام الفائتة، فها هم المسلمون يستقبلون أحد أكبر الفجائع وهي فاجعة استشهاد الرسول الأعظم محمد(صلّى الله عليه وآله)، حيث سيتجدّد السواد في العتبة العبّاسية المقدّسة وستُعلّق القطع السوداء التي خُطّت عليها عباراتُ الحزن والألم على فقد سيّد البشر والمرسلين (عليه وعلى آله سلام الله).
وكما جرت العادةُ في هذه المناسبة الأليمة، أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة برنامجاً عزائيّاً خاصّاً شمل ما يلي:
1- إقامة مجالس العزاء داخل الصحن العبّاسي الشريف وبمشاركة الزائرين الكرام الذين سيتوافدون على المرقد الطاهر لإحياء هذه الذكرى الأليمة.
2- استقبال مواكب العزاء التي ستنطلق من المدينة القديمة وباقي أحياء كربلاء المقدّسة، لتقديم التعازي للإمام المهديّ المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، بمناسبة استشهاد جدّه النبيّ الأعظم(صلّى الله عليه وآله).
3- انعقاد مجلس عزاءٍ خاصّ بخَدَمَة العتبة العبّاسية المقدّسة يُعقد في قاعة تشريفاتها.
4- انطلاق موكبُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية العزائيّ بعد ظهر يوم 28 صفر، لتعزية الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) بهذه المصيبة الجلل.
5- فتح مضيف أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) والمنافذ الخارجيّة فضلاً عن القاعة الرئيسيّة في داخل الصحن الشريف، وستُوزّع المئاتُ من وجبات الطعام على الزائرين الذين سيقصدون كربلاء المقدّسة لإحياء ذكرى شهادة الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله).
يُذكر أنّ شهادة خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد بن عبد الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كانت في (28) من صفر الخير سنة 11 للهجرة، وعمرُه الشريف 63 سنة، ويتّجه المحبّون والموالون في هذ المناسبة صوب ضريح أسد الله الغالب علي بن أبي طالب(عليه السلام) في النجف الأشرف، لتعزيته ومواساته بذكرى رحيل حبيبه وأخيه وابن عمّه رسول الرحمة محمد(صلّى الله عليه وآله)، وهي من الزيارات المخصوصة.
النهاية