شفقنا العراق-متابعة-شهدت عشر محافظات بينها العاصمة بغداد، تظاهرات حاشدة تطالب بالاصلاح والقضاء على الفساد وتوفير فرص العمل، هذا وتستمر القوات الامنية حتى الآن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع قرب ساحة التحرير ببغداد، وقد بلغت أعداد الإصابات حتى الان أكثر من 120 اصابة.
بدأت محافظات في جنوب العراق، اليوم الجمعة، بتشكيل تجمعات المتظاهرين للمشاركة في الاحتجاجات المتجددة التي بدأتها العاصمة العراقية بغداد منذ ليلة الجمعة.
وخرج الآلاف من المواطنين في محافظات بغداد والبصرة والنجف والديوانية وكربلاء واسط وميسان والمثنى وذي قار، اضافة الى محافظة بابل، في تظاهرات كبيرة.
وبدأت المحافظات العشر استعداداتها لهذه التظاهرة منذ ثلاثة أسابيع، بعد ان شهدت التظاهرة التي انطلقت في الأول من تشرين الاول الحالي سقوط الاف الضحايا من المتظاهرين بين شهيد وجريح.
واشار موقع روسيا اليوم الى ان “المئات تجمعوا في ساحة الحبوبي وسط محافظة ذي قار جنوبي العراق، ورفعوا لافتات وشعارات تُندد بالأحزاب السياسية والنظام السياسي الحالي“، مضيفا “أما في محافظة المثنى في جنوب العراق أيضا، فتجمعت حشود كبيرة لا يُقدر عددها وسط ساحة الاحتفالات في المحافظات بغية التوجه نحو المباني الحكومية للتظاهر هناك“.
وأشار إلى أن “محافظة البصرة أقصى جنوب العراق والغنية بالنفط، تشهد انتشارا أمنيا كثيفا وتجمعات متفرقة في مناطق المحافظة”، مبينا أن “المتظاهرين أحاطوا مبنى المحافظة بعلم عراقي كبير“.
من جانبه نفى مصدر أمني مسؤول، اليوم الجمعة، مقتل متظاهر في ساحة التحرير وسط بغداد ، مشيرا الى ارتفاع حالات الاختناق جراء الغاز المسيل للدموع، مشيرا أن القوات الامنية تحاول ارجاع المتظاهرين باتجاه نصب التحرير، وحصر التظاهرة عند ساحة التحرير بعيدا عن جسر الجمهورية والمنطقة الخضراء.
وقال عضو مفوضية حقوق الانسان علي البياتي، في تصريح صحفي، في وقت سابق صباح اليوم، إن شهيدا واحدا و50 مصاباً سقطوا جراء تظاهرات العاصمة بغداد حتى الآن.
بدوره بين النائب عن تحالف سائرون عباس عليوي، الجمعة، ان الشعب بات يرفض حكومة الاحزاب، ما ينبغي على رئيس الوزراء استبدال كابينته بشخصيات مستقلة وليست تابعة للكتل السياسية، لافتا الى ان الحكومة والبرلمان ستخضع لارادة الشعب وتحقق متطلباته وتنهي ملف المحاصصة.
رد فعل ثوري ضد سرطان الفساد والفاسدين
اكد النائب عن كتلة سائرون سلام الشمري ان الشعب بجميع اطيافه عازم على تصحيح الاوضاع ومواجهة السرقة والفساد الذي نخر جسد البلاد وحرم الملايين من حقهم”.
وقال الشمري في بيان اليوم ان “ما تشهده البلاد ومنذ فترة من غضب جماهيري دليل واضح بان الشعب لن يرضى باستمرار الظلم والفساد في بلد يطفو على خيرات وثروات والاعم جياع لا يجدون مايسدون به يومهم”.
واضاف ان “ما يحصل في عدد من المدن والمحافظات رد فعل ثوري ضد سرطان ينخر في جسم البلد، سرطان الفساد والسرقة يجب استئصاله لينعم الشعب بخيرات بلده”.
هل يستجوب البرلمان عبد المهدي؟
بين النائب عن تحالف البناء قصي الشبكي، ان البرلمان قد يعمل على جمع تواقيع لاستجواب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعد الاحداث الاخيرة في التظاهرات وما رافقها من سقوط لعشرات الضحايا جراء استخدام القوة ضدهم.
وقال الشبكي ان “البرلمان وبعد الأساليب التي استخدمتها الحكومة تجاه المتظاهرين وما تسببته من وقوع لعشرات الضحايا، اضافة الى تقرير اللجنة التحقيقية المخيب للآمال والتي لم تلب طموحات الشعب، اضافة الى ان الانطباع السائد لدى النواب ادى الى ازمة ثقة مابين البرلمان والسلطة التنفيذية”.
واضاف ان “انعدام ثقة الشعب والبرلمان بالحكومة سيولد حراكا جديدا في جلسات البرلمان المقبلة قد يتم على اثرها استجواب رئيس الوزراء داخل مجلس النواب لإيضاح الكثير من الامور المخفية على البرلمان”، موضحا ان “رئيس الوزراء في وادٍ والبرلمان في وادٍ اخر، وهذا انطباع لدى اغلب النواب الذين لايتأثرون بتوجهات احزابهم، وبالتالي فأن البرلمان لا يمكنه السكوت بعد الاحداث الاخيرة”.
النهاية