خاص شفقنا-يرى محلل القضايا الإقليمية عند الحديث عن العلاقات الإيرانية السعودية بأن الجانب الإيراني قد أعرب دائماً عن رغبته بإجراء المفاوضات وخاصة بعد تسلم الرئيس روحاني مقاليد السلطة إذ ورد على لسان الرئيس ووزير الخارجية بأن الحكومة ترغب ببناء علاقات حسنة بدول الجوار، كما تحدثوا بالتحديد عن أسماء بعض الدول ورحبوا ببناء العلاقات معهم.
وقال الدكتور محمد مسجد جامعي في حوار خاص بشفقنا: فيما يتعلق بالسعودية يمكننا معرفة مواقفهم عند النظر إلى ظروفهم، إذ تعيش السعودية اليوم ظروفاً تختلف مع ماضيها التقليدي، هناك حقائق مفروضة عليهم تجعلهم يقومون بإجراء مفاوضات مع إيران لكن لابد من النظر ملياً في صناعة القرار عندهم ومدى جديتهم في هذا الأمر، فمن المؤكد أنهم يريدون التواصل مع إيران عبر إرسال الرسائل، لكن لن تتم المفاوضات بسهولة في القريب العاجل، وعلينا أن نكون واقعيين، ذلك أن السعوديين لا يمرون بظروف تسمح لهم بإجراء المفاوضات.
وأضاف إن الأحداث تمر بسرعة كبيرة إذ لا تسمح بذوبان جليد العلاقات وتحسينها بأسرع وقت، هذا وإن الغرب وروسيا والصين وحتى مصر يرغبون بإجراء مفاوضات مباشرة وجدية بين إيران والسعودية.
وصرح مسجد جامعي: إن إيران ليست بالقضية الوحيدة للسعودية فعلاقاتهم بقطر متوترة، فمن يتولون السلطة في السعودية يشكلون مجموعة خاصة ويتخذون قرارات خاصة ويتبنون أفكارا خاصة، لهذا ترسخت تلك العقلية في السنوات المنصرمة في صفوفهم، لهذا نرى علاقاتهم بالأردن والمغرب متوترة .
كما اضاف وفي الواقع إن المشكلة ناجمة عن السعودية وقضاياها الداخلية والفكرية، إنهم يعيشون ظروفاً صعبة وعلى إيران إبداء التساهل في التعامل معهم، فالسعودية لا تعيش في ظروف تسمح لها بالعمل بوتيرة سريعة وعلى إيران منح الفرصة للسعوديين وتفهم ظروفهم.
النهاية