شفقنا العراق-وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادات شديدة اللهجة إلى حكومات بعض الدول العربية على خلفية إدانة الجامعة العربية للعملية التركية “نبع السلام” في شمال شرقي سوريا.
شدد أردوغان للصحفيين، في أعقاب لقائه ممثلين عن وسائل إعلام أجنبية في اسطنبول، اليوم السبت، على أن تركيا “لا تضع كل العرب في كفة واحدة”، مشيرا إلى ضرورة التمييز بين الشعوب العربية وحكوماتها.
وتابع: “المشكلة لا تكمن في شعوب الدول الأعضاء في الجامعة العربية، بل في من يحكم تلك الدول”، وتابع مستغربا: “الذين أخرجوا سوريا من الجامعة العربية قبل ستة أعوام، يقترحون الآن إعادتها. كيف سنفسر هذا الأمر؟ ما الذي جرى؟ بالأمس شيء واليوم شيء آخر”.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده تستضيف نحو 3.65 مليون لاجئ عربي في أراضيها، متهما الحكومات العربية بالتقاعس عن دعم هؤلاء ماليا.
وأصدرت الجامعة العربية الأسبوع الماضي بيانا دان العملية التركية الجديدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، واصفا إياها احتلالا، وتحفظت قطر والصومال على البيان.
كما أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن اعتقاده بأنه يمكن لروسيا أن تقود مبادرة لتحقيق السلام غربي نهر الفرات شمال سوريا.
وقد أعلن الرئيس التركي، في وقت سابق، أنه يخطط للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 22 أكتوبر الجاري، ليبحث معه إنشاء “منطقة آمنة” في سوريا على حدودها مع تركيا.
وقد ذكر الكرملين يوم امس الاول، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه دعوة لنظيره التركي، لزيارة روسيا في الأيام القادمة، مؤكدا أن الرئيس التركي قبل الدعوة.
وفي وقت لاحق، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين أن بوتين أعرب لأردوغان في مكالمة هاتفية عن قلقه بشأن العواقب الإنسانية المحتملة للحملة التركية في شرق الفرات.
وأكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده تنوي أن تبحث مع روسيا دخول الجيش السوري إلى عدد من المدن والبلدات شمال شرق سوريا بعد انسحاب المقاتلين الأكراد منها.
النهاية