شفقنا العراق-متابعة- أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية، تجميد كافة العمليات ضد داعش الارهابي، کما تصاعدت الاشتباكات بين الوحدات الكردية والجيش التركي والفصائل السورية المتحالفة معه، في مدينة رأس العين التي أعلن الأكراد استعادتها من قوات “نبع السلام” قبل 3 أيام، بینما توجه مايك بنس ومايك بومبيو ومستشار الأمن القومي إلى أنقرة لبحث تطورات الغزو التركي للشمال السوري.
وأعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في مقابلة تلفزيونية تم بثها الأربعاء، تجميد كافة العمليات ضد داعش الارهابي، الذي برغم هزيمته الميدانية لا يزال ينشط على شكل خلايا نائمة.
وقال عبدي في مقابلة باللغة الكردية على تلفزيون ”روناهي“ الكردي ”لقد قمنا بتجميد كل أعمالنا في مواجهة داعش الآن“، مشيرًا إلى أن الأمر سيقتصر على ”العمل الدفاعي في مواجهة التنظيم“.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، وبعد إعلانها الانتصار على التنظيم في آذار/مارس، انهمكت في ملاحقة خلاياه النائمة، لكنها حذرت مؤخرًا من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية سلبيًا على جهودها هذه.
كما تصاعدت الاشتباكات بين الوحدات الكردية والجيش التركي والفصائل السورية المتحالفة معه، في مدينة رأس العين التي أعلن الأكراد استعادتها من قوات “نبع السلام” قبل 3 أيام.
وسبق أن أفاد مراسل روسيا اليوم بأن الأحياء الغربية والشرقية من رأس العين تشهد قصفا مكثفا يشنه الطيران التركي واشتباكات عنيفة، حيث يخوض مقاتلو “قوات سوريا الديمقراطية” “حرب شوراع” ضد القوات التركية في ظل محاولات الجيش التركي المستمرة للتقدم في المنطقة.
وقال المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في بيان اليوم إن كل الجبهات في رأس العين لم تهدأ في اليوم الثامن من إطلاق تركيا عمليتها العسكرية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا، مضيفا أن أعنف الاشتباكات تدور بين الطرفين يرافقها قصف جوي ومدفعي تركي مستمر. وأكدت “قسد” أن القوات التركية لم تنجح في إحراز تقدم على الأرض في المنطقة.
واندلعت اشتباكات، اليوم الأربعاء، بين الجيش السوري والقوات الكردية من جهة والقوات الموالية لتركيا من جهة أخرى في شمال سوريا، حيث تشن أنقرة هجوما على مناطق سيطرة الوحدات الكردية.
ونقلت وكالة فرانس بريس عن “المرصد السوري” أن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم شمال شرق عين عيسى بين القوات النظامية والوحدات الكردية من جهة والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى حيث تدور المعارك قرب الطريق الدولي، في المناطق الفاصلة بين مناطق السيطرة الكردية والمناطق التي سيطرت عليها القوات الموالية لأنقرة مؤخرا.
وحسب الوكالة يقاتل الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية “معا” ضد الفصائل الموالية لأنقرة، وقتل جنديان من الجيش السوري، في قصف مدفعي شنّته الفصائل الثلاثاء على أطراف عين عيسى، وذلك غداة مقتل جندي بالجيش في قصف مماثل بالقرب من منبج، وفقًا للمصدر نفسه.
ووفق وكالة “هاوار”، فقد شن الجيش التركي وحلفاؤه ليلة أمس هجوما على ناحية عين عيسى حيث تتواجد قوات الجيش التي تصدت للهجمات الأخيرة، ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين.
وبحسب “هاوار”، فإن الجيش فقد في الاشتباكات 3 عناصر وأصيب 4 آخرون بجروح وتلقوا العلاج وأوضاعهم جيدة.
من جانبه أكد مراسل روسيا اليوم أن تجمع قوات تابعة للجيش السوري عند جسر قره قوزاق على نهر الفرات قرب مدينة عين العرب استعدادا لدخول المدينة، فيما يعيق طيران التحالف الامريكي تقدمه باتجاهها.
وقد بدأ الجيش السوري التحرك إلى عين العرب (كوباني) الحدودية الاستراتيجية ظهر اليوم الأربعاء، في إطار الاتفاق الذي أبرمته “قوات سوريا الديمقراطية” والحكومة السورية الأحد الماضي في ظل مواصلة تركيا توغلها في مناطق بشمال شرق البلاد ضمن عمليتها العسكرية “نبع السلام”.
ويقع جسر قره قوزاق في ريف منبج الشرقي، ويبعد عن مدينة عين العرب التي تعد أهم معاقل “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي الفرات، نحو 25 كيلومترا.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية إلى مشارف عين العرب بعد عبورها للجسر نفسه، حسبما أفاده نشطاء “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
ويتوقع أن تدخل القوات الروسية إلى عين العرب للشروع في تسيير دوريات على طول خط التماس بين القوات الحكومية السورية والكردية من جهة، وأخرى تركية وفصائل سورية متحالفة معها من جهة ثانية.
الى ذلك كشف ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري، عن تعرض رتل عسكري تابع للجيش السوري للتدمير بالكامل؛ بهجوم جوي شنته مقاتلات حربية .
وقال الائتلاف، في تغريدة على حسابه بمنصة “تويتر”: إن “مقاتلات حربية تستهدف رتلاً عسكرياً لنظام الأسد قرب قرية العسلية بريف منبج (شرق الفرات بشمالي سوريا) وتدمر الرتل بشكل كامل”، دون ذكر تفاصيل أخرى.
من جانبه قال مصدر في الجيش السوري: إن “أكثر من 7 عربات زيل مليئة برجال الجيش العربي السوري احترقت بالكامل؛ جراء استهداف طيران مجهول لرتل عسكري قرب منبج”.
بنس وبومبيو إلى تركيا للتوصل إلى وقف إطلاق النار وهذه موقف اردوغان
توجه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبرين إلى أنقرة لبحث تطورات الغزو التركي للشمال السوري.
وقال بومبيو للصحافيين على متن طائرته إن مهمة الوفد الأميركي هي “رؤية إذا ما كان بالإمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإذا ما كان الأميركيون يستطيعون التوسط في ذلك”.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن بومبيو سيزور تل أبيب وبروكسل بعد تركيا.
Fdklh قال الرئيسُ التركي رجب طيب أردوغان إنّ الهجومَ التركي على شمالِ شرق سوريا سينتهي إذا ألقى المسلحونَ الأكراد أسلحتَهم وانسحبوا من المنطقةِ الآمنة المقرَّرِ إقامتُها. في هذه الاثناء يتوجهُ نائبُ الرئيس الأميركي مايك بنس إلى تركيا الليلة رغمَ تناقضِ الموقفِ التركي بشأنِ موافقةِ إردوغان على مقابلتِه.
لا يمر يوم إلا وتشهد الجغرافيا السورية مزيدا من تطورات متسارعة تصب في مصلحة الدولية السورية وجيشها الذي بدأ بالانتشار في الشمال السوري بعد الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد لصد الاعتداء التركي.
مناطق توسع الجيش السوري بعد منبج شملت انتشاره في مدينة الرقة ومطار الطبقة وبلدة عين عيسى إضافة إلى مناطق في شمال شرق سوريا في الحسكة وتل تمر وتل حميس والقامشلي واليعروبية.
وقال المرصد السوري المعارض إن قوات روسية عبرت نهر الفرات ووصلت إلى مشارف مدينة عين العرب، متجهة شرقا مع القوات الكردية. أما في المواقف والتصريحات السياسية، استبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اجراء أي محادثات مع القوات الكردية السورية داعيا إياها الى القاء السلاح والانسحاب من الحدود التركية لأن ذلك يشكل أسرع طريقة لحل المشكلة في سوريا حسبما يقول. لكنه في الوقت ذاته لم يمانع من انتشار الجيش السوري في الشمال، شرط خروج المقاتلين الأكراد.
و في خطابه أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: “اقتراحنا هو أن يقوم كل الارهابين بالقاء سلاحهم ومعداتهم وينسحبوا من المنطقة الآمنة التي حددناها حينئذ تكون عمليتنا “نبع السلام” التي لا تستهدف سوى الإرهابيين، قد انتهت من تلقاء نفسها”.
بدوره هون الرئيس الأميركي من شأن الأزمة التي أثارها التوغل التركي في سوريا، معتبرا ان الصراع يدور بين تركيا وسوريا وانه “لا بأس” إذا قدمت موسكو الدعم لدمشق. قال أيضاً: إن الأكراد الذين تشن تركيا هجوما ضدهم ليسوا ملائكة. وذلك ردا على الضغط الذي يتعرض له من الداخل ومن حلفائه الاجانب الذين يتهمونه بالتخلي عن الأكراد.
وتضغط واشنطن على أنقرة في الظاهر لوقف العملية العسكرية؛ وأرسلت نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو لإقناع القادة الأتراك بالتفاوض على وقف لإطلاق النار.
العراق يعلن اعتقال دواعش تسللوا من سوريا
أعلن العراق اعتقال عدد من ارهابيي داعش تسللوا من الاراضي السورية.
وذكر بيان لوزارة الدفاع ان “وزير الدفاع نجاح الشمري تفقد، اليوم الاربعاء، يرافقه وزير الهجرة والمهجرين ونائب قائد العمليات المشتركة وكبار القادة والضباط في وزارة الدفاع، قيادة عمليات الانبار والجزيرة ونينوى، واطلع سيادته على انتشار القطعات ضمن قواطع القيادات اعلاه، بعدها تفقد القطعات المنتشرة على الخط الحدودي الرابط بين العراق وسوريا ومنطقة تل صفوك ومنفذ الفاو الحدودي”.
واكد الشمري انه “تم إلقاء القبض على عدد من عناصر داعش الفارين داخل الاراضي العراقية”.
كما واكد ايضا على “الاستمرار بعمليات ملاحقة المتسللين داخل الاراضي العراقية، وشدد على تحصين المواضع الدفاعية في الشريط الحدودي لمنع تسلل هذه العناصر الارهابية الى الاراضي العراقية” مشدداً على “اليقظة والحذر”.
وفي السياق ذاته التقى وزير الدفاع بوزير البيشمركة، واكد الطرفان على التعاون لملاحقة ارهابيي داعش الفارين ومتابعة الوضع الامني.
عقوبات ترامب على أنقرة.. هل يصمد الاقتصاد التركي؟
أعلنت واشنطن فرض عقوبات على أنقرة ردا على العملية العسكرية التركية في شمال سوريا. وبدأ الاعتداء التركي إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من شمال سوريا، ما اعتبر ضوءا أخضر للأتراك. إلا أنه تعرض لوابل من الانتقادات نتيجة قرار الانسحاب، فطالب أنقرة بوقف هجومها.
وتشمل العقوبات الامريكية وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية في تركيا. وقرّر ترامب وقف مفاوضات تجارية مع تركيا، وأعاد فرض رسم جمركي بنسبة 50 في المئة على واردات بلاده من الصلب التركي.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين: “تُحمل الولايات المتحدة الحكومة التركية مسؤولية تصاعد العنف من جانب القوات التركية، مما يعرض المدنيين الأبرياء للخطر وزعزعة استقرار المنطقة”.
وذكرت وزارة الخزانة: “نحن مستعدون لفرض عقوبات إضافية على مسؤولي وكيانات الحكومة التركية متى اقتضت الضرورة”.
وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أي مؤسسة مالية أجنبية “تسهل عن عمد أي معاملات مالية كبيرة لصالح الأشخاص المحددين اليوم، أو بالنيابة عنهم”.
وهدد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات قاسية جدا على مسؤولين أتراك سابقين وحاليين و”تدمير إقتصاد تركيا” على خلفية العملية العسكرية التي أطلقتها أنقرة في شمال سوريا.
ويأتي ذلك في وقت اقترح ترامب على الأكراد ساخرا، أن يطلبوا من نابوليون بونابرت حمايتهم من الهجوم الذي تشنه تركيا عليهم.
وزعم ترامب في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر” “لقد هزمت خلافة “داعش” بنسبة 100% وبعد ذلك سحبت قواتنا من سوريا بشكل أساسي. دع سوريا والأسد يدافعان عن الأكراد ويقاتلان تركيا من أجل أرضهم. أخبرت جنرالاتي لماذا يجب أن نقاتل من أجل سوريا والأسد للدفاع عن أرض عدونا؟”
وأضاف ترامب “كل من يريد مساعدة سوريا في الدفاع عن الأكراد فهذا يناسبني، سواء كانت روسيا أو الصين أو نابليون بونابرت. آمل أن يكون كل شيء على ما يرام معهم، ونحن على بعد 7 آلاف ميل!”
هذا وأعلن الأكراد، في وقت سابق، عقد اتفاق مع دمشق حول نشر القوات السورية على طول الحدود مع تركيا لصد هجوم القوات التركية.
وبدأ الاعتداء التركي إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من شمال سوريا، ما اعتبر ضوءا أخضر للأتراك. إلا أنه تعرض لوابل من الانتقادات الدولية نتيجة قرار الانسحاب، فطالب أنقرة بوقف هجومها.
وللتخفيف من حدة الانتقادات التي اتهمته بالتخلي عن الأكراد، فرض ترامب عقوبات على تركيا. إلا أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد الثلاثاء أن الهجوم لن يتوقف حتى “تتحقق أهدافنا”.
وعلى غرار فرنسا والمانيا، أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الاربعاء تعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا التي يمكن أن تُستخدم في الهجوم.
مدى تأثير هذه العقوبات على تركيا؟
وأشار عدد من خبراء الاقتصاد الأتراك الى تزايد احتمالات تأثير العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة على اقتصاد بلادهم في وقت يؤكد آخرون أن تأثير العقوبات لا يزال محدودا حتى الآن.
ويحذر اقتصاديون من دخول الاقتصاد التركي بدائرة الركود، بعد تراجع نسبة النمو خلال العام الماضي، رغم أن المؤشرات تدل حتى الآن، على تطور الصادرات وزيادة الاحتياطيات والذهب بالمصرف المركزي التركي.
ويرى اقتصاديون أن تراجع سعر صرف العملة التركية والتي خسرت نحو 30% من قيمتها خلال العام الجاري، سيعطي، مؤشراً سلبياً على تأثر الاقتصاد التركي وانكشافه خارجياً، بعد فرض عقوبات اقتصادية.
هذا ويرى المراقبون أن دائرة استهداف تركيا، قد تتسع للاتحاد الأوروبي، بعد معارضة ألمانيا وفرنسا خاصة، للاعتداء التركي على سوريا ودعوتهما لوقفها فورا.
في المقابل، يشير المحلل التركي، يوسف كاتب أوغلو الى زيادة الصادرات التركية الشهر الماضي بنسبة 11.2% وتراجع معدل التضخم إلى ما دون 10% وانخفاض معدل البطالة بنسبة بسيطة وزيادة عائدات السياحة لتحقيق رقم قياسي 42 مليار دولار حتى الربع الثالث بجذب 40 مليون سائح وتدفق الاستثمارات النقدية المباشرة لتصل نحو 37 مليار دولار هذا العام.
ويقلل كاتب أوغلو من تأثير العقوبات على اقتصاد بلاده، واصفا إياه بأنه “اقتصاد حقيقي مبني على الإنتاج، لذا سيكون التأثير آنياً ومحدوداً إن لم يتطور وليطاول القطاع المالي والإنتاجي”.
ويتوقع أن ترد تركيا على بعض العقوبات الأمريكية، بالمثل.
النهاية