شفقنا العراق-متابعة-ذكرت وكالة “إنترفاكس” للأنباء، نقلًا عن وزارة الدفاع الروسية، أن القوات السورية سيطرت على منطقة مساحتها تزيد على ألف كيلومتر مربع حول مدينة منبج، کما سيطر الجيش السوري على القواعد العسكرية التي اخلتها القوات الاميركية المنسحبة، هذا وقال رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء إن الهجوم التركي على شمال شرق سوريا سينتهي إذا ألقى المسلحون الأكراد أسلحتهم وانسحبوا من المنطقة الآمنة .
ونقلت الوكالة عن الوزارة القول، إن “القوات الحكومية السورية سيطرت على قاعدة الطبقة الجوية ومحطتين للطاقة الكهرومائية وعدة جسور على نهر الفرات”.
ذكر تلفزيون الميادين اليوم الأربعاء، أن مجموعة من جنود الجيش السوري دخلت مدينة الرقة، وبدأت في إقامة بعض نقاط المراقبة.
جاء ذلك بعد أيام من إبرام قوات يقودها الأكراد، كانت قد انتزعت السيطرة على المدينة من تنظيم داعش الارهابي، اتفاقًا مع الحكومة السورية على انتشار قوات الجيش على الحدود، ولم يرد تعليق فوري على وسائل الإعلام الرسمية السورية.
کما أعلن ذلك التلفزيون الروسي اليوم الأربعاء قائلا، إن الجيش السوري سيطر على قواعد عسكرية في شمال شرق سوريا تركتها القوات الأميركية.
وكانت وسائل إعلام سورية رسمية، أعلنت مساء الثلاثاء، أن القوات الأمريكية والأجنبية سحبت عددا من جنودها من مطار رحيبة غير الشرعي.
وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن “40 جندياً من قوات الاحتلال الأمريكية والأجنبية انسحبوا مع 4 آليات عسكرية من مطار رحيبة غير الشرعي في ريف المالكية، إلى العراق”.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أليكسي باكين، الثلاثاء، أن روسيا والسلطات السورية اتخذتا التدابير اللازمة لتأمين انسحاب آمن للقوات الأجنبية من شمال شرقي سوريا.
وقال باكين في إحاطة إعلامية: “يتواصل انسحاب وحدات القوات المسلحة الأمريكية من المناطق السورية في شمال شرقي الجمهورية”.
وتابع “غادر العسكريون الأمريكان نقاط في منبج في ريف حلب واتجهوا باتجاه الحدود السورية العراقية… وتتخذ السلطات السورية والقيادة الروسية جميع التدابير اللازمة لضمان الانسحاب الآمن لعسكريي الدول الأجنبية”.
هذا ودخلت وحدات من الجيش السوري إلى 3 قرى جديدة في الريف الشمالي الغربي لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي وذلك في إطار واجب الجيش الوطني في الدفاع عن الوطن ضد الاعتداء التركي والجماعات الموالية له وبسط الأمن والاستقرار بريف الحسكة وكامل التراب السوري.
وذكرت سانا أن وحدات من الجيش السوري وضمن مهامها الوطنية في الدفاع الوطن ضد الاعتداء التركي دخلت مساء الثلاثاء قرى الأغيبش وليلان والطويلة في الريف الشمالي الغربي لبلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي.
وبينت أن أهالي القرى التي دخلها الجيش عبروا عن فرحتهم بقدومه لحمايتهم والدفاع عن الوطن.
ودخلت أمس وحدات من الجيش السوري مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى وعددا من القرى والبلدات بريف الرقة إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي.
أردوغان يضع شرطاً لإيقاف التوغل في سوريا
بدوره قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء إن الهجوم التركي على شمال شرق سوريا سينتهي إذا ألقى المسلحون الأكراد أسلحتهم وانسحبوا من المنطقة الآمنة المقرر إقامتها لكنه حذر من أنه ليس بوسع أي قوة وقف الهجوم حتى ذلك الحين.
وقال أردوغان إن أسرع حل هو أن يلقي المسلحون أسلحتهم وينسحبوا من المنطقة بحلول مساء يوم الأربعاء. وأضاف أن العملية التركية ستنتهي عندما تكمل تركيا إقامة ”المنطقة الآمنة“ وأشار إلى أن بلاده غير مستعدة للتفاوض على ذلك.
بالسياق قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن سوريا ووجه له دعوة لزيارة روسيا في الأيام القليلة المقبلة، لافتا أن بوتين وأردوغان اتفقا خلال المكالمة الهاتفية على ضمان سلامة الأراضي السورية.
وقال الكرملين في بيان “وجه فلاديمير بوتين الدعوة لطيب أردوغان للمجيء إلى روسيا في زيارة عمل خلال الأيام المقبلة. وقد تم قبول الدعوة”.
وجاء في البيان أن الزعيمين بحثا أيضا الحاجة إلى تجنب حدوث مواجهات بين الجيشين التركي والسوري.
من جانبه صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن “العملية العسكرية شمالي سوريا “نبع السلام” تستهدف تطهير المنطقة الحدودية من الإرهابيين”، على حد تعبيره.
المعلم: سلوك نظام أردوغان يظهر أطماعه التوسعية بسوريا
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم حرمة وسيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية وتصميم دمشق على التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المشروعة.
جاء ذلك خلال استقبال وليد المعلم صباح اليوم، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث مفصل لكل المسائل والإجراءات المتعلقة بالتحضير للاجتماع الأول للجنة مناقشة الدستور والذي سيعقد في نهاية تشرين الأول / اكتوبر الحالي في جنيف حيث أكد الجانبان على أهمية التنسيق المستمر لضمان نجاح عمل اللجنة وتجاوز أي معوقات محتملة أمام تحقيق ذلك.
كما جدد الجانبان التأكيد على الملكية السورية لعمل اللجنة وعلى أهمية أن يقود السوريون بأنفسهم أعمالها دون أي تدخلات خارجية مشددين على ضرورة الالتزام بقواعد وإجراءات العمل المتفق عليها لتكون دليلا لعمل اللجنة بما يضمن تحقيق الغاية المرجوة منها.
وتطرق الجانبان إلى التطورات الأخيرة في شمال شرق سوريا وتأثيراتها المحتملة والجدية على عمل لجنة مناقشة الدستور وعلى المسار السياسي.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى استمرار سوريا بمواجهة التنظيمات الإرهابية والقوات المعتدية على سيادتها واستقلالها مؤكدا أن حماية الشعب السوري هي مهمة الدولة السورية والجيش السوري فقط وان السلوك العدواني لتركيا يظهر بجلاء الأطماع التوسعية في الأراضي السورية وهذا السلوك لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة وهو يهدد جديا عمل لجنة مناقشة الدستور والمسار السياسي ويطيل من عمر الأزمة في سوريا ومشددا على حرمة وسيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعلى تصميم سوريا على التصدي للاعتداء التركي بكل الوسائل المشروعة.
من جهته قدم المبعوث الخاص إلى سوريا عرضا للوزير المعلم حول نتائج لقاءاته واتصالاته التي أجراها خلال الفترة الماضية بشأن سوريا وأيضا بشأن الانطلاق بعمل لجنة مناقشة الدستور معربا عن استعداده لبذل كل ما يطلب منه في إطار مهامه المحددة وفق قواعد وإجراءات عمل اللجنة المتفق عليها.
كما داعا إلى وقف فوري للأعمال العدائية في شمال شرق سوريا وإلى الابتعاد عن الأفعال التي تعرض المدنيين للخطر وتقوض سيادة سوريا ووحدتها الإقليمية على كل أراضيها وتزعزع الاستقرار وتعرض الجهود المبذولة على المسار السياسي للخطر.
وحضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب الوزير والدكتور أيمن سوسان معاون الوزير ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين.
الی ذلك اكدت بثينة شعبان المستشارة السياسية والمتحدثة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد: “واثقون أن جيشنا سيطرد من يعتدي على أرضنا”.
وقالت شعبان في حديث لقناة روسيا اليوم: ان تنظيمي “النصرة” و”داعش” الإرهابيين “يساعدان الأتراك”، مبینة أن دمشق والقيادة السياسية “اتخذت الإجراءات اللازمة لصد العدوان التركي على الأراضي السورية”.
وقالت شعبان تعليقا على إمكانية حدوث صدام بين القوات السورية والتركية: “كل شيء محتمل”، موضحة أن أغلبية من يقودهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “تابعين لجبهة النصرة وداعش”، مؤکدة أن الحكومة السورية “سعيدة بانسحاب القوات الأمريكية، لكنها لا تريد استبدال المحتل الأمريكي بآخر تركي”، مشیرة إلى أن “الحليف الروسي يريد عقد اجتماع أمني “سوري-تركي” في مدينة سوتشي الروسية”.
بومبيو يحمل أردوغان مسؤولية عن عدم الاستقرار في المنطقة
نقلت وكالة “رويترز”، عن بومبيو قوله، أن “أردوغان مسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة”.
وأكدت الرئاسة التركية، عقد لقاء بين أردوغان ووزير الخارجية الأمريكي بومبيو ونائب الرئيس الأمريكي بنس غدا في أنقرة.
وكتب رئيس دائرة الاتصالات فخر الدين ألتون في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “أردوغان سيلتقى غدا وزير الخارجية الأمريكي، ونائب الرئيس الأمريكي، ولن يلتقى الوفد الأمريكي الذي سيزور أنقرة”.
كما من المقرر أن يجتمع مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قبيل محادثات غدا بين مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
النهایة