خاص شفقنا- يرى محلل القضايا الدولية بأن ما تفوه به بوتين بأنه على إيران والسعودية حلحلة المشاكل يأتي في إطار عام ومن قبيل المجاملات، فروسيا لا تريد التوتر بين إيران والسعودية؛ لكن القول بأنها تريد الوساطة أو بذلت مساعي في هذا المجال فهذا الأمر قد قام به من قبل آخرون ولم يأت بأي نتيجة.
وقال حسن بهشتي بور في حوار أجراه معه مراسل شفقنا بأن العلاقات الإيرانية السعودية لا علاقة بها بعلاقة روسيا بالسعودية، فروسيا لا تعارض تحسين هذه العلاقات، والمستفيد من هذا التوتر هو أمريكا إذ تجد الفرصة للتواجد في المنطقة وبيع الأسلحة، بذريعة تحقيق الأمن.
وأضاف في الأزمة السورية اختلفت روسيا والسعودية إذ دافعت روسيا عن مقاربة إيران في الأزمة وكانت تريد إزالة التوتر بين إيران والسعودية، لكن الأمر لم ينجح. تأتي زيارة بوتين للسعودية في إطار العلاقات الثنائية ورداً على زيارة الملك سلمان لروسيا في العام الماضي. ونحن نعرف بأن العلاقات الروسية السعودية قد بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي مباشرة، وكل طرف يبحث عن مصالحه وقلما يتم التركيز على إيران والعلاقات الإيرانية السعودية.
كما استبعد بهشتي بور بأن يكون إيران محوراً رئيسياً في زيارة بوتين للسعودية، بالقول: ربما كانت إيران من ضمن محاور اللقاءات ذلك أن لروسيا خطة طويلة الأمد وتريد ترسيخ تواجدها في غرب آسيا، خاصة بعد خروج أمريكا منها، كما أبرمت السعودية عقود شراء الأسلحة مع روسيا، إضافة إلى الطاقة، من هنا تريد روسيا بناء العلاقات مع مختلف الدول الإقليمية لهذا أرى بأن الزيارة تأتي في إطار ترسيخ تواجد موسكو في منطقة الخليج وغرب آسيا.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الإيرانية السعودية قال لا أرى بأن المفاوضات تحتاج إلى وساطة، فما قام به عمران خان يأتي في إطار حلحلة القضايا بين حليفين لباكستان وفي إطار تعزيز مكانة العالم الإسلامي، هناك مجالات تنافس بين البلدين ويمكن حلها بالحوار، ذلك أن حلها يصب في مصلحة المنطقة إذ لا نرى حروب بالنيابة في المنطقة نتيجة توتر العلاقة.
وفي نفس السياق قال: ازدادت فرصة إجراء الحوار بين إيران والسعودية خاصة وإن السعودية بعد الهجوم على منشآتها ترى بأنه لابد من إجراء الحوار لحلحلة المشاكل، كما أرى بأنه لا السعودية تتنازل عن مواقفها ولا إيران، فالكل يدخل المفاوضات حاملاً فكرة الربح-الربح. كما أؤكد بأن اليمن هي مفتاح لحل المشاكل بين البلدين.
النهاية