شفقنا العراق-متابعة-تواصل تركيا لليوم السادس على التوالي اعتدائها على الأراضي السورية، بذريعة القضاء على المسلحين الأكراد الذين تتهمهم بمحاولة إنشاء “ممر إرهابي”، على حدودها الجنوبية، کما قُتل 11 مدنياً بينهم صحافيون وأصيب 70 آخرون بقصف تركيّ على موكب بين القامشلي ورأس العين شمال سوريا، من جانبه أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الاتصالات مستمرة مع الرئيس الروسي، وأشار إلى أنه لا يوجد أي مشاكل مع روسيا بشأن الوضع في سوريا.
وأفاد مراسل سانا بأن قوات العداون التركي احتلت بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي الشرقي وقرى الدويرة وحروبي ورجعان ومحطة مبروكة للكهرباء بريف رأس العين شمال الحسكة بينما تسللت مجموعات من قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها إلى الطريق الدولي تل تمر-عين عيسى.
من جهة أخرى نقلت قوات الاحتلال الأمريكي عدداً من الضباط والآليات على متن طائرة شحن من مطار رحيبة (روباريا) غير الشرعي بريف المالكية إلى العراق وبتغطية من الطيران الحربي للتحالف.
مقتل وإصابة 81 مدنيا بقصف تركيّ
إلى ذلك قُتل 11 مدنياً بينهم صحافيون وأصيب 70 آخرون بقصف تركيّ على موكب بين القامشلي ورأس العين شمال سوريا.
مصادر إعلامية كردية أعلنت مقتل 3 صحافيين أجانب وجرح 4 في غارة تركية على موكب متوجه من رأس العين إلى القامشلي، وتحدثت المصادر الكردية عن أنّ الصحفيين هم من فرنسا والبرازيل وقتلوا مع عدد من المدنيين في الغارة.
وقال المرصد السوري المعارض، إن “مسلحين موالين لأنقرة قتلوا 9 مدنيين رمياً بالرصاص قرب تل أبيض، من بينهم سياسية كردية تشغل منصب الأمينة العامة لحزب مستقبل سوريا”.
هذا وقالت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا إن “785 من منتسبي وعائلات داعش فروا من مخيم عين عيسى بعد القصف التركي”.
وأوضحت الإدارة في بيان لها أنّ فرار هؤلاء “تمّ بغطاء جوي تركي وبتنسيق مع من سمتهم مرتزقة تركيا الذين شنوا هجوماً عنيفاً على مخيم عين عيسى، فيما قام عناصر داعش بالهجوم على حراس المخيم وبفتح الأبواب للفرار”.
من جهتها، أفادت مصادر مطلعة أن الموقف الرسمي العراقي “وضع في الحسابات خطة تحسباً لأي طارئ ناتج عن الهجوم التركي في سوريا، لجهة مسلحي داعش المحتجزين”.
وتتابع الخطة الهجوم التركي لقناعة عسكرية وأمنية عراقية أن الهجوم واستمراره على “قسد” سيولد ضغطاً ينتج عنه هروب مسلحي داعش المحتجزين لدى قسد، لأنّ أعداد مسلحي داعش المحتجزين كبيرة وهناك تحسب لعبور هؤلاء إلى العراق أن تفلتت الأمور بسبب الهجوم التركي.
من ناحيتها، أعلنت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 130 ألف شخص، وتحدّثت عن تقديرات بأنّ نحو 400 ألف مدنيّ في المنطقة قد يحتاجون الى المساعدة والحماية في الفترة المقبلة.
أردوغان: لا يوجد أي مشاكل مع روسيا بشأن الوضع في سوريا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأحد، أن الاتصالات مستمرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشار إلى أنه لا يوجد أي مشاكل مع روسيا بشأن الوضع في سوريا.
ونقلت وكالة “الأناضول” قوله ” يتم تنفيذ اتفاقية سوتشي بنجاح نتيجة اجتماعاتنا في طهران وأنقرة. لا يدور الحديث عن أي مشاكل مع روسيا. نحن على اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي حال حدوث أي مسألة، يمكننا خلال 24 ساعة، التفاوض واتخاذ قرار مشترك بشأن الخطوات الواجب تنفيذها”.
من جانبه قال السفير التركي في بغداد فاتح يلدز خلال مؤتمر صحافي، ان “تركيا مصرة على مكافحة الارهاب”، مضيفا “نامل بالتعاون مع الجانب العراقي بشأن العمليات العسكرية في سوريا”.
واضاف انه “لغاية الان قمنا بتنفيذ عمليتين في سوريا”، موضحا انه “اثناء العمليات تم القضاء على عدد كبير من العناصر الارهابية”، مطالبا بـ”عدم تصديق الشائعات”، موضحا ان “العمليات لا تستهدف المدنيين ولا الحلفاء”، مبینا “عندما تنتهي العمليات العسكرية سنقوم باعادة الاسر السورية الى مناطقها”.
العراق يغلق حدوده مع سوريا
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، اليوم إغلاق الحدود العراقية السورية بعد الاعتداء التركي على الأراضي السورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن توتر الوضع الأمني في سوريا وتوغل القوات التركية داخل أراضيها سيؤثر سلبا على امن البلاد، لافتا إلى إن الحكومة العراقية أرسلت السبت الماضي تعزيزات عسكرية كبيرة تضم قطعات الجيش العراقي وحرس الحدود، فضلا عن مشاركة الحشد الشعبي والعشائري لصد أي تسلل مرتقب لعناصر “داعش” الإرهابية المحتجزة لدى “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأضاف أن الحكومة العراقية باشرت بإغلاق الحدود مع سوريا لتفادي دخول عصابات “داعش” الإرهابية مع العائلات النازحة جراء العمليات العسكرية، مبينا أن الحدود العراقية السورية مسيطر عليها بشكل تام ولم تشهد حتى الآن إي خروق أمنية.
النهاية