خاص شفقنا-صرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشه في حوار مع مراسل شفقنا بأن الظروف مؤاتيه للمفاوضات بين إيران والسعودية قائلاً: إن تغيير المقاربة في الدبلوماسية يتطلب العلاقات الثنائية ويجب أن يتبنى الطرفان هذا التغيير، تفيد حقيقة التطورات الإقليمية بأن بعض الأزمات تمر في طور استنزاف الطاقات ومنها الأزمة اليمنية، أي أزمة إذا ما سارت على طريق الاستنزاف فأنها تقضي على المصادر والإمكانيات السياسية في البلد.
وأشار إلى الوضع السائد على السعودية في الحرب اليمنية بالقول: لم يقتنع السعوديون بأن الحرب في اليمن دخلت مرحلة الاستنزاف، فانهم لم يحققوا أهدافهم التي كانوا يرون بأنها تتحقق طيلة أشهر.
وصرح بأن الظروف مؤاتيه لإجراء المفاوضات الإيرانية السعودية وقال: تحاول السعودية حلحلة الجزء الكبير من الأزمات وذلك بمقاربة دولية وليس إقليمية لكنها لم تحقق النجاح. حتى عندما تعرضت المنشآت النفطية إلى هجوم عسكري، شاهدنا بأن ترامب طلب المزيد من الأموال من السعودية، حتى لم يجيب على تساؤل لماذا لم يقم بإسقاط صاروخ موجه نحو أرامكو. إنني أرى بأن من الأسباب التي جعلت أمريكا تحاول تقديم إيران مسئولة عن الهجمات هي تبرير ضعف النظام الأمني للمضادات للصواريخ؛ فلا شك في شن اليمنين هذا الهجوم.
وفي نفس السياق قال كلما تفشل السعودية في أرض الواقع تتجه نحو المفاوضات، كما لم ترفض إيران المفاوضات وإن الرئيس روحاني أعلن في أول مقابلة صحفية في الفترة الأولى من رئاسته بأنه ينتهج مقاربة إزالة التوتر مع السعودية لكن هذه المقاربة لم يكتب لها النجاح وبلغ الأمر في يومنا هذا إلى درجة يسود نوعاً من الواقعية على العلاقات الإيرانية السعودية.
وختم حديثه بالقول: إنني أرى بأنه على إيران والسعودية إجراء المفاوضات دون شروط مسبقة، ذلك أن الظروف الراهنة متأزمة إلى درجة يزيد وضع الشروط من تعقيد الأمور.
النهاية