شفقنا العراق-متابعات-يتوافد مئات الالاف من داخل العراق وخارجه على مدينة كربلاء لإحياء ذكرى الأربعينية، ومن الجانب الايراني توجه مئات الالاف الى العراق عبر المنافذ الحدودية الاربعة ومطارات البلاد لإحياء هذه المناسبة، کما عُقد في محافظة النجف الأشرف، اجتماع أمني موسع لمناقشة تأمين الزيارة، بینما أعلنت وزارة النقل، عن خطتها الخدمية الخاصة بتفويج الزائرين .
طوبى للزاحفين بمهج ملؤها حب، عجز اليراع عن وصفه بما يستحق…
هنيئا للراكبين أمواج الرعب يحدوهم وﻻء نبضت به اﻷفئدة الولهة بحب المنقذ من الضلال…
هذا ما جسدته ثورة العشق والولاء الحسيني التي فجّرها محبّو الإمام الحسين (عليه السلام) وأتباعه على مر العصور.
فما زالت السيولُ الحسينيّة الهادرة وبالتحديد في محافظات ذي قار والمثنى والديوانية تواصل مسيرتها الخالدة لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في زيارة اربعينه المباركة والإعلان عن ولائها له في لوحةٍ تعجز الكلمات عن وصفها.
من جهتها قالت مديرية إعلام الحشد الشعبي، إنه عُقد في محافظة النجف الأشرف، الجمعة، اجتماع أمني موسع لمناقشة تأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)”، لافتا أن تم الاتفاق على “التنسيق المشترك بين مختلف القوات الأمنية المشاركة في الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة”.
وفي مشهد آخر انتشرت مواكب الخدمة الحسينية على طول الطرق التي يسلكها الزائرون ، وتعمل على بذل أقصى ما بوسعها لخدمتهم من خلال تقديمها مختلف الخدمات ، ليجسدوا فيها أروع صُوَرِ الإيثار والبذل، إضافة لتواجد المفارز الطبيَّة، وانتشار مكثَّف لأجهزة الشرطة والجيش لتوفير الحماية للزائرين.
مئات الالاف يتوافدون من كل حدب وصوب بدأوا بالتوافد على كربلاء المقدسة لاحياء ذكرى اربعين استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) واهل بيته الكرام في واقعة الطف.
ورغم ان الذكرى الاليمة تحل في العشرين من صفر الا ان مدينة كربلاء بدات بالاكتظاظ بزوار ابا عبد الله الحسين (عليه السلام) منذ ايام، وتتجاوز اعداد الزائرين عدة ملايين في ذروة الزيارة.
ايام وليالي وساعات مشيا على الاقدام يقضيها الصغار والكبار والنساء والرجال من كل مدن العراق وكلا حسب قدرته يقطعون المسافات والطرق غير آبهين بطولها ولا صعابها تأسيا بموكب اسارى اهل بيت النبوة عليهم السلام حين شدوا الرحال الى كربلاء بعد واقعة الطف باربعين يوما.
اما مواكب الخدمة على الطرق الرئيسية والفرعية وحتى النائية تتسابق في تقديم افضل ما يمكن لها ان تقدم لخدمة زوار الاربعين السائرين الى الحسين عليه السلام,
ومن خارج العراق وبالخصوص من دول الجوار ياتي زوار الحسين عليه السلام بلهفة وشوق الى كربلاء لاحياء المصاب الاليم.
ولايران حصة الاسد بين اعداد الزائرين القادمين من خارج العراق ففي كل عام يتجاوزر عدد الزائرين الايرانيين في ذكرى الاربعين المليونين على اقل التقادير.
ويدخل الزائرين من عدة منافذ حدودية بين البلدين وفيما يسعى بعضهم للوصول الى كربلاء بوسائل النقل يجتهد معظمهم في السير الى كربلاء المقدسة من مسافات مختلفة كلا حسب قدرته وطاقته.
بدورها اعلنت السلطات الايرانية ان اكثر من مليون زائر ايراني عبر الحدود العراقية الايرانية خلال الايام العشرة الماضية غير الاف الزائرين من جنسيات اجنية مختلفة دخلوا العراق عبر الاراضي الايرانية.
العشق الحسيني يستمر في زحفه نحو كربلاء المقدسة
افادت احصاءات رسمية بأن اعداد الزوار الإيرانيين المتجهين للمشاركة في مسيرة الاربعين في العراق بلغت نحوَ مليونين وستمئة الف زائر. وفي داخل العراق يواصل الملايين السير مشيا على الاقدام نحو كربلاء المقدسة لاحياء مناسبة اربعين استشهاد الامام الحسين عليه السلام.
حب ابدي و عشق سرمدي .. هنا تقف الكلمات عاجزة و العبارات خجولة امام الملحمة البشرية التي يسطرها زوار اباعبدالله الحسين في طريقهم الى مدينة كربلاء المقدسية بمناسبة اربعينية استشهاد الامام الحسين عليه السلام.
السلطات العراقية توقعت وصول اربعة مليون زائر محلي واجنبي الى مدينة كربلاء فيما يتولى عشرة الاف موكب خدمة الزوار داخل المدينة المقدسة فقط .
كما يشارك خمسون الف عنصر امني وعشرة الاف متطوع في تامين الزيارة .
فيما سيشارك اثنى عشر الف منتسب في الفرق الصحية كما تغطي نحو خمسمئة وسلية اعلامية الزيارة .
وبحسب التوقعات سيتجاوز عدد الزوار الايرانيين ثلاثة ملايين زائر كما سيحي اكثر من خمسين جنسية مختلفة زيارة هذه العام .
كما اعد السلطات خطة لنقل الزوار بواسطة خمسة وعشرين قطارا وخمسين الف باص وشاحنة واكثر من الف وسبعمئة رحلة جوية .
ويسلك الزوار للوصول الى مدينة كربلاء المقدسة ثلاثة طرق رئيسية عبر مدينة بغداد و كربلاء و النجف الاشرف وكربلاء وبابل كربلاء للوصول الى المرقد الشريف.
وينطلق من اقصى جنوبي العراق الزوار المشاة وتحديدا مدينة الفاو قبل خمسة عشر يوما من موعد الزيارة ويقطعون مسافة سبعمئة كيلومترا للوصول الى مدينة كربلاء فيما يبلغ عدد الهيئات والمواكب الخدمية على الطريق المودى لكربلاء ما بين سبعين الى مئة الف موكب تقدم كافة الخدمات من الطعام والمبيت والخدمات الصحية الاخرى .
وزارة النقل تعلن خطتها الخدمية
أعلنت وزارة النقل، عن خطتها الخدمية الخاصة بتفويج الزائرين من والى محافظة كربلاء خلال زيارة اربعينية الامام الحسين (ع)، داعية الى تسهيل اجراءات فتح الشوارع امام المركبات لضمان اعادة الزائرين الى مناطقهم بعد انتهاء الزيارة.
وقالت الوزارة “انسجاما مع توجيهات رئيس الوزراء بتأمين نقل زوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام وزير النقل يصل كربلاء المقدسة للاشراف على خطة الوزارة الخدمية في تفويج الوافدين الى المدينة المقدسة”، مشيرة الى أن “وزير النقل عبد الله لعيبي التقى، فور وصوله محافظ كربلاء نصيف الخطابي ورئيس مجلس المحافظة على المالكي للاشراف والاطلاع بصورة مباشرة على خطة وزارة النقل الخدمية في تفويج الوافدين الى كربلاء المقدسة”.
وأوضح لعيبي، بحسب الببيان، إن “الوزارة استنفرت كافة جهودها لخدمة الزائرين الكرام لضمان انسيابية عملية النقل حيث اعدت خطة متكاملة لنقل الزائرين من القطوعات التي تم تحديدها بالتنسيق مع محافظة كربلاء والجهات الامنية المعنية بتامين الزيارة الاربيعينية”، مؤكدا أن “وزارة النقل جهزت جهد الي يعد 800 حافلة طابقين وطابق واحد اضافة الى 21 قطار يعمل على اربع محاور خلال 24 ساعة، كذلك جهز النقل البري 350 شاحنة كجهد احتياطي كما جهز النقل الخاص الاف المركبات متنوعة السعة تخدم المواطن طوال ايام الزيارة، وسيرافق الجهد الالي مفارز فنية وادارية وتشغيلية من منتسبي الوزارة للاشراف على تامين خطة النقل”.
ودعا لعيبي، الجهات المعنية الى “تسهيل اجراءات فتح الشوارع امام المركبات لضمان اعادة الزائرين الى مناطقهم بعد انتهاء الزيارة”، منوها الى أن “خطوات وزارة النقل باتت واضحة في عملية تفويج الزائرين خلال مواسم الزيارات المليونية التي تشهدها البلاد”.
من جانبة، بين الخطابي أن “نجاح الزيارات المليونية هو نتيجة التعاون المثمر وحرص مؤسسات الدولة على توفير عملية نقل لملايين الوافدة الى كربلاء المقدسة بصورة تليق بالزائر الكريم من داخل وخارج البلاد لعكس صورة ايجابية عن الجانب الخدمي في العراق”.
الى ذلك اعتبر مساعد القائد العام للجيش الايراني في الشؤون التنفيذية العميد محمد محمودي، مسيرة الاربعين شوكة في عين اميركا والصهيونية الدولية، كما تحدث محمودي عن رسالة الجيش الايراني في الظروف الحالية.
وخلال تفقده للمشفى الميداني للجيش في محطة جذابة الحدودية بمحافظة خوزستان جنوب غرب ايران قال العميد محمودي يوم امس ان الرسالة الرئيسية للجيش هي صون الاستقلال وحراسة الحدود البرية والجوية والبحرية وفي ايام الاربعين فان الامن مستتب بحضور جميع القوات البرية والدفاع الجوي والبحري في حدود البلاد الجنوبية تحت قيادة منطقة الجنوب وفي الحدود الغربية تحت قيادة مقر الغرب، لافتا في الوقت الحاضر هناك عدة الوية تابعة للقوة البرية تعمل في حدود البلاد الشرقية وان الامن مستتب هناك لزوار باكستان وافغانستان الذين يتحركون نحو حدود البلاد من اجل التوجه الى كربلاء المقدسة في العراق.
العمليات المشتركة: لا توجد أي قوات إيرانية لحماية الزائرين في العراق
بالسياق أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، عدم وجود أي قوات إيرانية داخل العراق لحماية الزائرين خلال الزيارة الأربعينية في كربلاء.
وقال الخفاجي، إن، “الزائرين العراقيين والأجانب محميون من قبل القوات الأمنية العراقية، ولا توجد أي قوة إيرانية داخل الأراضي العراقية، ومسؤولية حماية الزائرين مسؤوليتنا نحن”، وفقاً لـRT، مضیفا أن “الحديث عن دخول قوات إيرانية، عار عن الصحة”، مبينا أن “الحشد الشعبي منتشر على الحدود لا قوات إيرانية”.
وفي وقت سابق أعلن قائد الوحدات الخاصة في قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد حسن كرمي نشر وحدات للتدخل السريع في المنافذ الحدودية الأربعة مع العراق من أجل توفير أمن الزوار الايرانيين.
فيما افاد مراسل العالم من معبر خسوري الحدودي مع العراق في كرمنشاه الايرانية باستمرار توافد الزوار عبر المعبر لاحياء مراسم اربعينية الامام الحسين “ع” كنقطة جديدة للمرور نحو العراق بالاتفاق بين الجانبين الايراني والعراقي.
كما افاد بأنه تم تأمين الطريق للزوار من الحدود وحتى مدينة كربلاء المقدسة ،مضيفا ان معبر خسروي هو اقدم منفذ حدودي بري بين ايران والعراق يفصلها عن بغداد حوالي 190 كم ف لافتا بأن النقطة الحدودية تفتح ابوابها من السابعة صباحا وحتى الثالثة مساءا من كل يوم لاستقبال زوار الاربعين .
النهاية