شفقنا العراق-قال التلفزيون المصري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره العراقي برهم صالح بحثا هاتفيا اليوم، الوضع في سوريا بعد الهجوم التركي.
وأضاف التلفزيون أن الزعيمين اتفقا على مواصلة العمل المشترك والمشاورات لمواجهة التدخل التركي في سوريا، والحفاظ على سلامة ووحدة سوريا.
وكانت وزارة الدفاع التركية، قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، بدء عملية برية في الشمال السوري شرق الفرات، وبدأت القوات التركية بقصف واجتياح المناطق المتاخمة للحدود التي تقع تحت سيطرة مسلحي “قوات سوريا الديمقراطية.
وأضافت الدفاع التركية في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر مساء يوم الأربعاء، إن الجيش التركي قصف 181 هدفا للمسلحين الأكراد منذ بدء العملية في سوريا.
وأعلن الرئيس التركي أن بلاده أطلقت أمس الأربعاء عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة “داعش”.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامة “منطقة آمنة” شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة، الاثنين، عن سحب قواتها من شمال شرق سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال “تجاوزها الحدود”.
من جانبه وصف الرئيس العراقي، برهم صالح، الاعتداء التركي على شمال سوريا بـ “تصعيد خطير”، محذرا من أنها ستؤدي إلى “فاجعة إنسانية”.
وكتب الرئيس العراقي في تغريدة على موقع “تويتر”، يوم الأربعاء، أن “التوغل التركي العسكري في سوريا تصعيد خطير، سيؤدي إلى فاجعة إنسانية ويعزز قدرة الإرهابيين لإعادة تنظيم فلولهم، ويشكل خطرا على الأمن الإقليمي والدولي”.
وأضاف صالح: “يجب أن يتوحد المجتمع الدولي لتدارك الكارثة، ودعم حل سياسي لمعاناة السوريين، والكرد منهم، للتمتع بحقوقهم في السلام والأمن والكرامة”.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية العراقية عن “قلقها البالغ” إزاء العملية التركية، وقالت: “نعتقد أنها ستتسبب بالمزيد من التعقيد في المشهد السوري، ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين مما يزيد حجم المعاناة الإنسانية”.
وأضافت: “يمكن لذلك أن يتسبب بتعقيدات وتأثيرات مباشرة على الأمن بالعراق واحتمال دخول أعداد كبيرة من المسلحين والنازحين الى أراضيه، لذا يدعو العراق لحفظ سيادة الدول وتبني الحلول السياسية”.
كما التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء الركن يوسف الحنيطى، امس، السفيرة العراقية بالعاصمة الأردنية عمان صفية السهيل.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية (بننا) بأن الجانبين بحثا سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي، بما يخدم مصلحة القوات المسلحة فى البلدين.
النهاية