شفقنا العراق-أعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الاربعاء، الحداد العام لثلاثة أيام بدءا من الغد على ارواح ضحايا التظاهرات من المواطنين والقوات الأمنية.
ونقل التلفزيون الرسمي خبرا عاجلا مفاده، ان “رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يعلن الحداد العام لثلاثة ايتام بدءا من الخميس على ارواح الشهداء من المتظاهرين والقوات الأمنية”.
كما أعلن رئيس الوزراء، عن تكفل الحكومة بعلاج جرحى التظاهرات الاخيرة، وايضا اطلاق سراح جميع الموقوفين على خلفية تلك التظاهرات.
وأكد عبد المهدي، الاربعاء، وقوف الحكومة مع المطالب المشروعة المتظاهرين، ورفضها مظاهر العنف، معلنا عن البدء باستلام النتائج الاولية للتحقيق بالتظاهرات.
وقال عبد المهدي في كلمة متلفزة “سنكرم عائلة كل شهيد وجريح وسنطلق سراح جميع الموقوفين، وبدأنا مبكرا وكثفنا كل الجهود لمعرفة ما يمكن للحكومة ان تحققه من مطالب المتظاهرين”، مستدركا “هذا الشعب المعطاء سطر الكثير من قصص البطولة والثبات خلال الايام الالقليلة الماضية”.
واضاف عبد المهدي، “تتولى وزارة التعليم الزام الجامعات والكليات الاهلية باستيعاب اعداد مناسبة من حملة الشهادات العليا حسب الطاقة الاستيعابية”، مشيرا الى انه “لقد ان للجرح العراقي ان يندمل بالعمل الجاد والعطاء المخلص لخدمة الشعب”.
وتابع عبد المهدي، “اجراء تحقيقات شفافة لمحاسبة المقصرين ممن لم يلتزموا بالاوامر وقواعد الاشتباك”، مؤكدا “سنعلن عن اللجنة التي دعت اليها المرجعية الدينية خلال اسبوع”.
واشار الى “البدء بالاجراءات الفورية لترتيب الحقوق المادية والمعنوية لعوائل الشهداء وفق القوانين النافذة”، مبينا “ترقية الجرحى من العسكريين وتكريم المدنيين ماديا ومعنويا والتكفل بالعلاج على نفقة الدولة”.
وبين عبد المهدي، “سنصدر قائمة باسماء كبار الفاسدين خلال الساعات المقبلة”، لافتا الى انه “سنكرم عائلة كل شهيد وكل جريح باعلى تخصيص ضمن صلاحية رئيس مجلس الوزراء”.
وقال عبد المهدي في كلمة متلفزة “نحن امام حقيقة واضحة لم ولن تتغير ويجب ان نتفق عليها وان نؤكدها جميعا ان لدينا قوات مخلصة قامت بواجبها”، مؤكدا “لدينا جمهور اراد التعبير عن مطالبه بمظاهرات سلمية”.
واضاف عبد المهدي، “اننا مع التظاهرات ومع القوات الامنية وحرية الاعلام والنشطاء في آن واحد فهؤلاء جميعهم اخوة في وطن واحد”، مشددا “اتمنى بناء دولة المواطن الخادمة والحامية والراعية لشعبها في مسيرتها الطويلة لتحقيق اهدافه وتطلعاته المشروعة”.
وتابع عبد المهدي، أن “هناك اسئلة مشروعة بشأن ما جرى خلال الايام الماضية ندرسها بعمق وحرفية وموضوعية”، مشددا “نرفض منطق الفتنة وسنقف ضد المخططات الانانية وسنقف مع المطالب المشروعة للمواطنين”.
واكد عبد المهدي، انه “صراع اللا دولة مع الدولة والفوضى مع النظام واحترام القانون، وبدأنا بإستلام نتائج التحقيقات الميدانية وسنستمر في التحقيقات”.
وشهدت الايام الماضية بدءا من الثلاثاء قبل الماضي والمصادف الاول من تشرين الاول الحالي تظاهرات واسعة في مختلف مناطق البلاد مطالبة بالقضاء على الفساد بكل صوره، فيما شهدت التظاهرات اعمال عنف ادت الى سقوط العديد من الضحايا.
النهاية