شفقنا العراق-استقبل ممثل المرجعية العليا في اوروبا العلامة السيد مرتضى الكشميري في مؤسسة الامام علي (ع) رئيس مجلس العلماء في اوربا والوفد المرافق له وقد قدموا له شرحا وافيا عن انشطتهم التبليغية في مختلف المدن البريطانية، وشكروا المؤسسة على دعمها المتواصل خصوصا طباعتها للمنهج الدراسي للمدرسة الاسبوعية والذي كان اخراجه بحلة جميلة شوقت الطلاب وشدتهم للاستفادة منه اكثر من الطبعة السابقة، كما شكروا المؤسسة على مساعدتها وتعاونها مع المجلس.
واكد السيد الكشميري للحاضرين على رفد الطلبة بالعلوم والمعارف من فكر اهل البيت (ع) ليكونوا الدعاة الحقيقيين الى علومهم واخلاقهم حتى يطلعوا عليها ويطلعوا الاخرين من الناس ليستفيدوا منها ويفيدوا الاخرين، ليكون سببا وطريقا لمعرفتهم بمقام اهل البيت (ع) والسير على نهجهم ، وقال مخاطبا لهم ان هذه هي مسؤوليتكم الكبرى خلال هذا العصر الذي تتلاقفه الاهواء من هنا وهناك، ولعلكم انتم المعنيون بقوله الشريف (إذا ظهرت البدع في أمّتي فليظهر العالم علمه)، واكد على الاصغاء لمطالب الشباب لمعرفة طموحاتهم ومعالجة مشاكلهم التي يواجهونها في بلاد المهجر سواء الدينية منها او الاجتماعية او العقائدية.
كما تباحث سماحته معهم بما تعيشه الساحة الاسلامية من اضطرابات سياسية ومشاكل اقتصادية وقضايا اجتماعية.
واكد سماحته على درس الثقافة المزمع الزام تدريسه في المنهج الجديد ، وان يحث الاباء على برامج تقوي فيهم جانب الحياء الفطري والابتعاد عن الابتذال وعدم الانخراط في الانحلال الخلقي اسوة بمن يعايشون.
واكد على الدعاء لحفظ زوار الامام الحسين (ع) وربط الناس بالامور العقائدية والولائية لاهل البيت (ع) خصوصا في هذه الفترة التي نرى فيها الهجمة الشرسة على الشعائر الحسينية والمرجعية والحوزة العلمية والتشكيك فيها ومحاولة تشويهها كون هذه الشعائر اصبحت وسيلة لنشر فكر اهل البيت (ع) وتعاليمهم من خلال مشاركة الملايين بهذه الشعيرة والمحافظة على الانضباط مما شوق حتى غير المسلمين الانخراط في المسيرات ز
بصعيد آخر اكد ممثل المرجعية الدينية العليا في اوروبا السيد مرتضى الكشميري على الاباء والامهات بذل قصارى جهودهم لتربية اطفالهم على ثقافة الحياء، والحفاظ على هذه الصفة الفطرية فيهم وتنميتها على وجه ملائم، والانتفاع بجميع الاساليب المناسبة لذلك .
جاء حديثه هذا في ختام المجلس الحسيني السنوي الذي تقيمه مؤسسة الامام علي (ع) في لندن ، مؤكدا على الاباء بذل قصارى جهودهم في سبيل الحفاظ على ثقافة الحياء اخذين بالتعاليم القرانية والاحاديث النبوية الشريفة وسيرة العترة الطاهرة (ع) في هذا المجال، الى جانب الاستشارة من المتخصصين في التربية الاسرية والاجتماعية في الجاليات الاسلامية داخل المملكة وخارجها، لان للوالدين حقا فطريا واخلاقيا وقانونيا في اسلوب تربية الاطفال وتحري ما تقتضيه الحكمة والمصلحة في شانهم بنحو ملائم من جهة تكفلهم لحضانة الاطفال ومسؤوليتهم تجاههم، ومن ثم لا بد من ملاحظة خصوصياتهم في اي قرار يهدف الى المصلحة العامة.
واضاف الكشميري: وعلينا الانتفاع بجميع الوسائل القانونية والاعلامية التي يتوقع جدواها على وجه ملائم للتاثير على مراكز القرار ولو لفرض استثناءات ملائمة لحفاظ الاسر المسلمة وسائر الاسر المحافظة على ثقافتها.
كما اشار ممثل المرجعية: الى جانب اهتمام المتخصصين في التربية الاجتماعية والاسرية بدراسة هذا الموضوع دراسة عميقة وتقديم دراسات وبرامج وحلول تثقافة وعملية لمعالجة هذا الموضوع من الجالية المسلمة ومن الاسر المحافظة بشكل عام، بل وبذل الجهد المضاعف من قبل الاسر لتربية الاطفال على ثقافة الحياء والحفاظ على هذه الصفة الفطرية فيهم وتنميتها على وجه ملائم والانتفاع بجميع الاساليب المناسبة لذلك، كما ينبغي ان تتكاتف الاسر المحافظة في هذا السياق لتكوين بئة سليمة للاولاد لان البيئة السليمة تختصر على الاسرة كثيرا من الجهود وتزيل كثيرا من العقبات التي يتعذر ازالتها.
وقال سماحته اننا ومنذ الوهلة الاولى لصدور القرار دعونا ممثلي المؤسسات والمراكز الى الاجتماع والتباحث معهم حول هذه القضية ومعالجتها بالسرعة الممكنة للجالية المسلمة والاسر المحافظة بشكل عام، واستجاب البعض من الاساتذة والتربويين والمهتمين بهذا الشأن لايجاد الحلول المناسبة لهذه القضية الهامة والخطيرة في حياة الابناء.
وختم حديثه: لهذا نهيب بالاباء والامهات الى التعاون معهم في سبيل الحفاظ على اسرهم قبل فوات الاوان، ، وهذا هو واجبكم ومسؤوليتكم التي تحاسبون عليها لقوله تعالى ((وقفوهم انهم مسئولون)) .
النهاية