شفقنا العراق-متابعة-بلغت حصيلة الضحايا في صفوف المتظاهرين ليوم السبت 14 قتيلا، بحسب وكالة أسوشيتد برس، وذلك في وقت أفادت مصادر إعلامية، بأن ملثمين اقتحموا مقر قناتين فضائيتين في بغداد، إلى ذلك اعتبر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي إن “الحكومة فقدت الاهلية بإدارة الحكم، اطالب قيادات البلاد بتحديد تاريخ اولي لانتخابات مبكرة”.
بلغت حصيلة الضحايا في صفوف المتظاهرين ليوم السبت 14 قتيلا، بحسب وكالة أسوشيتد برس. وقد تزايدت حدة التظاهرات مساء يوم السبت في العاصمة بغداد ومحافظتي ذي قار والديوانية فقد استمرت القوات الامنية بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين.
كما أفادت مصادر إعلامية يوم السبت إن ملثمين يُعتقد انتماؤهم إلى جهات حكومية اقتحموا مقر قناتين فضائيتين في العاصمة بغداد، وانهالوا على كوادرهما بالضرب المبرح، وأضرموا النار في أحدهما لتغطيتهما التظاهرات.
وقالت المصادر انه تم “حرق مقر قناة دجلة كاملاً في بغداد من قبل ملثمين برعاية قوات سوات الذين اعتدوا على الموظفين بالضرب المبرح وتضرر القناة بشكل كبير جدا”.
ولفتت المصادر إلى إغلاق مقر قناة NRT الفضائية، والاعتداء على الكادر بالضرب المبرح، وهناك أنباء تُشير الى إحراق المبنى أيضا.
من جهة ثانية، قالت قناة الحدث الإخبارية السعودية إن “مسلحين ملثمين كانوا يستقلون ثلاث سيارات هاجموا مقر مكتب القناة في بغداد ودمروا بعض المعدات وأجهزة الهاتف”.
العبادي يدعو لتحديد موعد الانتخابات المبكرة .. “يونامي”: لابد أن يتوقف القتل بالعراق
هذا وقد دعا زعيم ائتلاف “النصر” رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي يوم السبت القيادات السياسية الى تحديد موعد اولي لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في العراق للخروج من ازمة التظاهرات الدامية التي دخلت يومها الخامس على التوالي.
وقال العبادي في بيان صادر عن مكتبه اليوم ان “الحكومة فقدت الاهلية بإدارة الحكم، اطالب قيادات البلاد بتحديد تاريخ اولي لانتخابات مبكرة”.
وأردف بالقول إن “ضمان انتخابات حرة ونزيهة بمشاركة جماهيرية واسعة هو مصداق لجدية القوى السياسية للاستجابة لدعوات الإصلاح التي يطالب بها الشعب”.
في غضون ذلك طالبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق بإيقاف القتل المستمر الذي يتعرض له المتظاهرون في البلاد عبر الرصاص الحي عليهم.
وقالت “أشعر بحزن بالغ لوقوع خسائر غير مبررة في الأرواح”، مبينة انه “منذ خمسة ايام والتقارير ترد بوقوع وفيات وإصابات: لا بد أن يتوقف هذا”.
ودعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق “جميع الاطراف الى التوقف والتفكير، ويجب محاسبة المسؤولين عن العنف”.
دعوة عربية لإنهاء حالة التصعيد
وفي السياق أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية عن قلقه حول تطورات الأوضاع في العراق وبشكل خاص حالة التصعيد المصاحبة للتظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد وبعض المدن، منذ الاول من اكتوبر/ تشرين الاول 2019 الجاري.
ونقل مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن أبوالغيط، أسفه الشديد لسقوط ضحايا وجرحى في صفوف المتظاهرين وكذلك من قوات الأمن، معرباً عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
وأضاف المصدر أن الأمين العام يتطلع إلي قيام الحكومة العراقية بكل ما من شأنه تهدئة الوضع و البدء الفوري بحوار جدي وحقيقي يفضي الى إزالة الأسباب التي دعت إلى التظاهر.
وتشهد بغداد وعدد من المحافظات الأخرى تظاهرات دامية انطلقت شرارتها يوم الثلاثاء وبحسب آخر إحصائية لعدد الضحايا فإن أكثر من 100 متظاهر قتل بالرصاص القوات الأمنية.
وتعدُ هذه التظاهرات هي الاعنف منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003 وحتى الآن إذ خرج الآلاف احتجاجا في تظاهرات احتجاجية مطالبين بتوفير الخدمات، وتحسين الواقع المعيشي، وتوفير الوظائف للعاطلين، والقضاء على ظاهرتي البطالة المتفشية في المجتمع، والفساد المالي والإداري المستشري في دوائر الدولة ومؤسساتها.
النهاية