شفقنا العراق-أكد الرئيس العراقي الدكتور برهم صالح أن المرجعية الدينية في النجف الأشرف تدعو الى دولة مدنية وليست دينية وكانت مواقفها تحمي العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم، مشيرا إلى ان المرجع السيستاني له التأثير الكبير على الساحة السياسية دون التدخل في السياسة ز
وذكر في حديث على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومع ابرز الباحثين والخبراء وطلاب جامعة كولومبيا في نيويورك، إن دور المرجعية الدينية ليس فقط في هذه الفترة الزمنية ولكن تاريخيا دور المرجعية كان مهما للغاية .
وأضاف أنها اتسمت دائما بالاعتدال مستعرضا فتـوى المرجع الحكيم (قدس سره) في العام 1960، حين أصدر فتوى بتحريم قتل الكرد، مبينا ان على مدى التاريخ المرجعية في النجف كانت دائما تدعو الى السلم وجنبت العراقيين الحرب الأهلية والإرهاب.
وأكد صــالح ان المرجع السيستاني بعد 2003 جمـع العراقيين من مختلف الفئات وجنب العراقيين حربا أهلية بعد الهجوم على المراقد في سامراء، مشيرا الى ان هذه لحظات تاريخية لا يمكن أن ننساها وكان له الشرف في مقابلة المرجع الاعلى السيد السيستاني عـدة مرات.
وبين ان المرجع السيستاني له التأثير الكبير على الساحة السياسية دون التدخل في السياسة وكان حقا لافتا للنظر، مشيدا في الوقت نفسه الى فتوى المرجعية اثناء اجتياح داعش المدن العراقية ولولاها لواجهنا مشكلة كبيرة جـدا.
وأشار صالح الى أن أهـم شيء في النجف الأشرف دعوتها الى دولة مدنية ولا تدعو الى دولة دينية، وكانت دائما تحمي العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم، مؤكدا هنا تكمن قـوة المرجعية.
النهاية