شفقنا العراق-متابعات- كشف قيادي في الحشد، عن ضغوط أميركية “قوية” تمارس على الحكومة لعدم إعلان اي نتائج لتحقيقات القصف على مقار الحشد الشعبي، بالسیاق اكد تحالف الفتح، ان تحالفه يرفض تواجد القوات الاجنبية، وينتظر نتائج تحقيقات الحكومة بشأن الاعتداءات التي طالت قوات الحشد الشعبي ومقارها من اجل اتخاذ موقف داخل البرلمان ازاء تواجد تلك القوات، کما دعا المجلس الأعلى الإسلامي، إلى اعادة النظر بتواجد القوات الأجنبية في العراق .
وكشف القيادي في الحشد الشعبي حامد الجزائري، يوم امس عن ضغوط أميركية “قوية” تمارس على الحكومة لعدم إعلان اي نتائج لتحقيقات القصف على مقار الحشد الشعبي، مبينا ان “إسرائيل” أرادت جر الحشد لفخ الرد عليها ومن ثم وضعه بدائرة المطالبات الدولية بحله.
وأضاف ان “سبب التأخير يعود للضغط الأميركي الذي يمارس على الحكومة لعدم إدانة إسرائيل وبالتالي رفع دعوى قضائية بمحكمة لاهاي الدولية”، داعيا الحكومة الى “إحالة الأمر للجان تحقيق دولية محايدة لكشف الحقيقة”، مشیرا ان “الغرض من قصف اسرائيل لمواقع الحشد هو جر الحشد لفخ الرد عليها”، مبينا ان “بعد الرد سيتم رسم صورة دولية بان الحشد ليس مؤسسة حكومية وخارج سيطرتها وبالتالي ممارسة الضغوط على الحكومة لحل هيئة الحشد”.
من جانبه اكد النائب عن تحالف الفتح فاضل الفتلاوي، ان تحالفه يرفض تواجد القوات الاجنبية داخل العراق، وينتظر نتائج تحقيقات الحكومة بشأن الاعتداءات التي طالت قوات الحشد الشعبي ومقارها من اجل اتخاذ موقف داخل البرلمان ازاء تواجد تلك القوات.
وقال الفتلاوي ان “ملف التواجد الاميركي نوقش داخل البرلمان، ولكن الموضوع يتعلق باللجنة المشكلة من قبل القائد العام للقوات المسلحة بشأن الخروق الاخيرة واستهداف مخازن الحشد الشعبي، حيث سلمت نتائج التحقيق الى عبد المهدي فيما مازالت لجنة الامن والدفاع تنتظر وصول هذه النتائج”.
من جهته اعتبر النائب عن تحالف سائرون رياض محمد، إن “حفظ سيادة البلاد من الخروق الأمنية والانتهاكات أمر منحصر برئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي”، لافتا إلى إن “تشكيل لجنة لمتابعة قرارات الحكومة بشأن حفظ سيادة البلاد تعد ذر الرماد في العيون”.
وأضاف أن “اللجنة شكلت لإسكات الشارع والصوت المعارض للحكومة بشأن القصف المتكرر ضد مواقع الحشد الشعبي وقوات الأمنية من قبل الطيران الإسرائيلي”، مبينا أن “حفظ السيادة بحاجة إلى قرار شجاع من الحكومة التنفيذية وليس مجلس النواب الذي يقتصر عمله على تشريع القوانين ومراقبة العمل الحكومي”.
فيما اعتبر النائب عن التحالف الفتح حنين، محاولة الولايات المتحدة الأمريكية بزج قوات التحالف الدولي المتواجدة في العراق ضمن اللجان التحقيقية المشكلّة بشأن قصف السفارة الأمريكية في بغداد بأنها خطوة لاتهام الحشد الشعبي وبعض الشخصيات السياسية”، مبينا ان “التحالف الدولي يحاول استخدام نتائج التحقيق كذريعة لاستهداف مواقع الحشد الشعبي”.
وكانت صحيفة “عكاظ” السعودية قد كشفت يوم الجمعة عن تهديدات أمريكية للسلطات العراقية باستخدام سياسة “الأرض المحروقة” عقب استهداف سفارتها في بغداد بالصواريخ.
بالسياق دعا رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي في كلمة القاها خلال الاحتفالية التي نظمها المجلس الأعلى بمناسبة الذكرى الـ38 لتأسيسه، أمس السبت، إلى اعادة النظر بتواجد القوات الأجنبية في العراق، مبينا إنه “منذ انطلاقته قبل 38 عاما ، تبنى المجلس الأعلى استراتيجية الثورة والمقاومة والجهاد ضد الظلم والطغيان”.
هذا وبين النائب عن تحالف الفتح، ان اميركا واسرائيل تسعيان الى خلق الازمات في المنطقة وخاصة مابين السعودية وايران، مشیرا ان “ العراق لديه علاقات جيدة مع إيران والسعودية ومرشح لأخذ دور الوساطة بينهما”.
النهاية