شفقنا العراق- افتُتِح تحت مسقوفات ما بين الحرمين الشريفين، معرضُ الكفيل الكشفيّ بنسخته الرابعة الذي تُقيمه جمعيّةُ كشّافة الكفيل في شعبة الطفولة والناشئة، كما نظّمت العتبة العبّاسية ، دورةً في علم الببليوغرافيا، وذلك لأجل المساهمة في تعريف العاملين وإلمامهم بهذا المجال، وبالأخصّ شعبة الرعاية المعرفيّة .
تزامناً مع الذكرى السنويّة لهدم قبّة الإمامين العسكريّين(عليهما السلام) وضمن فعاليّات برنامج (لبّيك يا حسين/3)، افتُتِح امس الجمعة (27 محرّم 1441هـ) الموافق لـ(27 أيلول 2019م) تحت مسقوفات ما بين الحرمين الشريفين، معرضُ الكفيل الكشفيّ بنسخته الرابعة الذي تُقيمه جمعيّةُ كشّافة الكفيل في شعبة الطفولة والناشئة، التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة والذي ستستمرّ فعاليّاته لثلاثة أيّام، وحضر حفل الافتتاح عددٌ من مسؤولي وإداريّي القسم إضافةً الى جمعٍ من الزائرين.
المعرض وبحسب القائمين عليه شمل عدداً من المحطّات الفكريّة الفنّية والتوعويّة، لعلّ أبرزها محطّة خاصّة بالإسعافات الأوّلية، التي يحصل منها الزائرُ الكريم على عددٍ من الأساليب في كيفيّة إنقاذ المصاب بمختلف الحوادث التي من المُمكن أن يُصاب بها، بالإضافة الى جناحٍ خاصّ باللّوحات التشبيكيّة التي تحمل بعض الأفكار الخاصّة بالقضيّة الحسينيّة.
كما كانت للجانب الإعلاميّ محطّةٌ اختصّت بالصور الفتوغرافيّة الحسينيّة، مع محطّةٍ أخرى للبانوراما والأفكار المجسّمة مع محطّةٍ خاصّة بالفنون، عُرضت من خلالها بعضُ المشاركات الفنيّة والرسومات المختلفة، بالإضافة الى جناحٍ خاصّ بأعمال جمعيّة كشّافة الكفيل وآخر للمشاركات الخارجيّة.
يُذكر أنّ الأعمال الفنّية التي عُرِضتْ في المعرض هي من نتاجات الفرق الكشفيّة باستثناء بعض الصور، فهي من عَدَسات مصوّري شعبة التصوير والمونتاج التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة المقدّسة.
كما نظّم قسمُ شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، وتواصلاً لسلسلة دوراته التخصّصية لمنتسبيه، دورةً في علم الببليوغرافيا، وذلك لأجل المساهمة في تعريف العاملين وإلمامهم بهذا المجال، وبالأخصّ شعبة الرعاية المعرفيّة لأهمّية الحقول التي يحتاجُها الباحث مثل (الفهرسة والتصنيف والتحقيق وطرائقه).
الدورة حاضر فيها الأستاذُ حسن عريبي الخالدي، وبحسب ما بيّنه: “كانت على محاور عديدة وبشقّين (نظري وعملي)، حيث شملت تعريفاً بهذا العلم وإعطاء نبذة تعريفيّة عنه، والمصطلحات الخاصّة بهذا العلم باللّغة الإنكليزيّة وكما هو متداول عالميّاً، مع شرحٍ مبسّط وتعريفيّ لهذا الاختصاص وتقسيماته وتثبيت خصائص الببليوغرافيات وفوائدها مع أنواعها بشكلٍ أوّلي، كعناوين وخصائص هذا العلم والخوض في أنواعه”.
وأكّد الخالدي: “لقد شعرتُ بوجود الرغبة الحقيقيّة من قِبل المشاركين في الدورة بالتعلّم، ممّا يجعلهم أكثرَ قدرةً وقابليّةً على الاستيعاب السريع، لتفهّمهم أنّ معرفة هذه المعلومات تسهّلُ البحث عن الحاجة بأيسر طريقٍ وأقصر وقت”.
من جانبه بيّنَ مسؤولُ شعبة الرعاية المعرفيّة الشيخ أمجد البرقعاوي: “مع تشعّب العلوم، وتوسّع الاختصاصات، صار الباحث يحتاج وقتًا طويلًا للوصول إلى معلومةٍ ما، ممّا يأخذ منه وقتًا وجهدًا، لكن مع العمل الببليوغرافي ستكون المسافة أقصر والوصول للمعلومة أسرع، بعد أن تُفهرس البحوث والكتب وأسماء المؤلّفين، وغيرها من الأمور التي يُعنى بها علمُ الببليوغرافيا”.
النهاية