شفقنا العراق-متابعات-ابدى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الخميس، تفاؤله بحلحلة الأوضاع بالمنطقة، مبينا انها صعبة ومعقدة، ومشددا على ضرورة “التحلي بالصبر والسعي لإيجاد حلول مقبولة لكل الاطراف”.
وقال عبد المهدي في بيان صدر بعد اختتام زيارته الى السعودية، حضرنا الى المملكة للتبريك بالعيد الوطني السعودي والتقينا الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان لمتابعة العلاقات بين البلدين التي تشهد نموا متزايدا ولبحث الاوضاع الاقليمية والسعي الى تهدئة الاوضاع ودرء أخطار نشوب اي صراع او حرب وتلافي مضاعفات كل ذلك.
واضاف “كانت اللقاءات مكثفة وعميقة وصريحة ومباشرة، ووضعنا بعض التصورات في كيفية ايجاد حلول تساعد البلدين بالتقدم في علاقاتهما خصوصا في مجالي النفط والتبادل التجاري، وكذلك للتهدئة في اوضاع المنطقة ومنع شرور الحرب فيها”.
وتابع عبد المهدي لقينا استجابة طيبة جدا في لقاءاتنا المكثفة مع الملك سلمان وولي العهد ونحن اقرب الى التفاؤل للمضي قدما باتجاهات حلحلة الاوضاع ومنع حدوث اي صدام او احتمالات لنشوب اقتتال او حرب في المنطقة، مبينا ان “الجميع لايريدون الحرب و انما التهدئة”.
وبين ان “الاوضاع صعبة ومعقدة”، مشددا على ضرورة “التحلي بالصبر والسعي لإيجاد مفاتيح وابواب وحلول مقبولة لكل الاطراف”.
السفير العراقي يوجز اهداف الزيارة
أكد السفير العراقي في السعودية قحطان الجنابي، أن زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الى السعودية تسعى لتعزيز حرية الملاحة واستمرار سير إمدادات النفط العالمية، مشيرا إلى حرص العراق على بذل كل ما من شأنه أن يجنب المنطقة ويلات الخلافات والتهديدات.
وقال الجنابي في تصريحات اوردتها صحيفة “الشرق الأوسط”، إن “زيارة عبد المهدي «تأتي في ظروف معقدة، تعيشها المنطقة، في ظل التوتر الأميركي الإيراني، وتأكيداً للدور العراقي في تعزيز الحرص على حفظ الأمن في دول المنطقة”.
وأضاف، أن “ العراق حريص على بذل كل ما من شأنه أن يجنب المنطقة ويلات الخلافات والتهديدات”، مؤكداً أن “أمن العراق هو من أمن المنطقة والعكس صحيح”، مشددا على “حرص بغداد على أن تسير الأمور بانسيابية وبهدوء، ووئام وانسجام بين كل دول المنطقة”، مبينا أن “أهداف زيارة رئيس الوزراء العراقي، تسعى لتعزيز حرية الملاحة واستمرار سير إمدادات النفط العالمية”.
ولفت إلى أن “هذه الزيارة أتت كبادرة من بغداد في هذا الوقت حتى يكون للعراق الدور الإيجابي في حلحلة الأمور وإرساء السلام، وتفادي وقوع المزيد من المشكلات والتحديات والتوترات في المنطقة”، مبينا أن “الزيارة تعد الثانية للسعودية منذ تولي عادل عبد المهدي المنصب قبل عام وذلك يدل على حرص بغداد على إقامة أفضل العلاقات مع الرياض، وفتح أبواب التعاون”.
بالسياق أكدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، إن “زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي هدفها معلوم ومعلن وهو الوساطة بين السعودية وإيران من اجل التهدئة وتجنيب المنطقة ويلات الحرب وتخفيف التوترات الحاصلة”، لافتا، أن “رغبة الطرفين السعودي والإيراني بالتهدئة سيعزز إمكانيات وفرص نجاح الوساطة العراقية”، مشيرا إلى أن “الوساطة العراقية قد تنتهي بعقد لقاءات مباشرة بين قادة البلدين”.
ترامب وبن سلمان يعلقان آمالا علی العراق وباکستان للتقرب من ايران
وصل رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى السعودية اليوم في زيارة رسمية، التقى خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة، وسيلتقي ولي العهد محمد بن سلمان، لبحث العلاقات بين البلدين والاوضاع الاقليمية وجهود التهدئة، وموقف العراق الثابت للعب دوره الإيجابي في الحرص على إبعاد خطر التوترات والنزاعات في المنطقة.
ونقلت وكالة الانباء السعودية خبرا مفاده، انه تم خلال المباحثات استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة بما في ذلك الهجوم على منشآت نفطية في بقيق وخريص مؤخراً.
وتحدثت تقارير إعلامية عن أن عبد المهدي يحمل مبادرة للتهدئة بين إيران والسعودية وتخفيف التوتر في المنطقة.
من جهتها قالت قناة الميادين نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة عن مبادرة عراقية للوساطة بين الرياض وطهران. والمصادر نفسها أشارت إلى أن الوساطة العراقية تهدف إلى لقاء يجمع قادة إيران والسعودية في العاصمة العراقية بغداد.
كما نقلت روسيا اليوم نقلا عن “مصدر مقرب من رئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي”، أن الأخير سيطرح خلال زيارته للسعودية مقترحا للحوار مع إيران.
وقال المصدر لـRT إن “مقترح عبد المهدي يتلخص بالطلب من السعودية الجلوس إلى طاولة حوار مع إيران لتخفيف التوتر في المنطقة” مضيفا أن “مقترح عبد المهدي يأتي ضمن مساعي العراق لتخفيف التوتر في المنطقة وإبعاد الخطر عنها”.
يذكر أن “حزب الدعوة” العراقي كان قد دعا في منتصف شهر أيار/ مايو الماضي الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية وإيران للمبادرة والجلوس معاً من أجل تصفير الخلافات بينهما.
وتأتي زيارة عبد المهدي في وقت يشهد منطقة الخليج الفارسي توترات، عقب هجوم على منشآت نفطية سعودية الأسبوع الماضي، أعلنت حركة انصار الله المسؤولية عنه.
وهذه الزيارة هي الثانية لعبد المهدي للسعودية، وكانت الأولى في أبريل/نيسان الماضي، وتم خلالها التوقيع على 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الرياض وبغداد.
وقال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أحمد الحسني، لـ”العربي الجديد”، إن “العراق بوضعه السياسي الحالي يمكنه أن يلعب دور التهدئة بين السعودية وإيران”.
وأضاف أن “العراق يجتهد في مساعي إبعاد شبح الحرب في المنطقة، وهذه الزيارة تندرج ضمن هذه المساعي”.
فیما نقلت وكالة الانباء السعودية خبرا مفاده، انه تم “خلال مباحثات بين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ورئيس وزراء العراق عادل عبدالمهدي، استعراض مستجدات الأحداث في المنطقة” بما في ذلك قصف منشآت آرامكو النفطية.
وهذه الزيارة هي الثانية لعبد المهدي للسعودية، وكانت الأولى في أبريل/نيسان الماضي، وتم خلالها التوقيع على 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الرياض وبغداد.
ترامب وبن سلمان يتستنجدان بعمران خان للتوسط لدى ايران
وكان رئيس وزراء باكستان عمران خان كشف أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب طلبا منه التواصل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني من أجل التهدئة في الخليج الفارسي.
وقال خان لصحفيين في الأمم المتحدة عقب لقائه -في اجتماعين منفصلين- كلا من الرئيس الأميركي ونظيره الإيراني حسن روحاني أمس؛ إن “ترامب سألني إن كان بإمكاننا المساهمة في تهدئة الأوضاع، وربما التوصّل إلى اتفاق جديد” مع طهران حول برنامجيها النووي والباليستي.
من ناحيته، أوضح عمران خان أنه خلال سفره من إسلام آباد إلى نيويورك “توقفتُ في المملكة العربية السعودية بسبب الهجمات على منشآتها النفطية”.
وتابع “لقد تحدثت مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو أيضا طلب مني التحدث مع الرئيس الإيراني”.
موقف إيران
من جهته، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء على ضرورة رع الحظر كاملا كي يُفتح الطريق أمام الحوار.
وأعلن أن رد طهران على مقترح التفاوض في ظل الحظر هو الرفض، وقال “اتضح اليوم أمام الجميع أن أميركا تدير ظهرها لالتزاماتها، وأوروبا عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها”.
وشدد الرئيس الإيراني على أن الأمن والسلام في الخليج الفارسي وبحر عمان ومضيق هرمز يتحقق عبر مشاركة دول المنطقة.
وكان روحاني اكد في نيويورك الثلاثاء لشبكة فوكس نيوز ردّا على سؤال عن إمكانية لقاء ترامب في نيويورك هذا الأسبوع أنه يتعين على نظيره الأميركي دونالد ترامب “إعادة إرساء الثقة” بين بلديهما قبل أي لقاء بينهما.
وقال روحاني قبل هذا الأمر علينا إيجاد مناخ من الثقة المتبادلة وترامب قوّض هذه الثقة بقراره انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، لافتا “إذا كانت الحكومة الأميركية تريد الحوار فعليها أن توفّر الظروف اللازمة لذلك”.
وبالطبع ترفض إيران أي حوار حول أسلحتها الدفاعية وتؤكد أنه خط أحمر غير قابل للتفاوض نهائيا.
النهاية