خاص شفقنا-قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية بأن مبادرة السلام في مضيق هرمز تحمل رسالة إيرانية لإزالة التوتر مصرحاً: إنما مشروع إيران مشروع يعبر عن تضحيات إيران في المنطقة وإن إيران هو البلد الوحيد الذي حافظ على مكونات الأمن الإقليمي على المستوى القومي، لكنه مستعد للقبول بالالتزامات الإقليمية لإزالة الأسباب التي تقف وراء الإخلال بأمن المنطقة.
وتحدث حشمت الله فلاحي بيشه في حوار خاص بوكالة شفقنا عن مبادرة السلام بمضيق هرمز بالقول: كان يجب إخضاع هذا المشروع للدراسات وإجراء مفاوضات مع بعض دول المنطقة التي تربطنا بهم علاقات دبلوماسية.
واستطرد قائلاً: هناك ثلاثة أقسام من الدول في المنطقة القسم الأول تلك التي لها علاقات جيدة بإيران والقسم الثاني هي دول تهتم بأمن المنطقة اهتماماً خاصاً والقسم الثالث هي تلك الدول التي تعيش حالة صراع مع إيران، من هنا أقول كان يجب إخضاع المبادرة للعمل المدروس.
وأضاف: إن مبادرة السلام بمضيق هرمز يمكن أن تمثل مبادرة جيدة لإزالة التوتر، فأن هذه المبادرة تحمل رسالة إيران حول إزالة التوتر وتخاطب أولا الدول العربية، مع أن ترامب كان أول من ردّ على المبادرة ورحّب بها نوعاً ما، لكن المخاطب هو دول المنطقة، فلو تمكنا من تصميم امن المنطقة وتوفير آلياته تزيل حينها الكثير من الذرائع التي تريد تحويل منطقة الخليج إلى مكان للازمات.
وحول تصريحات رئيس الجمهورية حول إنشاء تحالف في المنطقة قال: أن إنشاء تحالف في المنقطة فكرة تتسم بالتفاءل إلى حد ما، وإن توافق الدول للتعاون معا، يأتي بالنفع للمنقطة، فعلى الدول الرجوع إلى الأجواء السائدة على الساحة في التسعينيات من القرن المنصرم، إذ أبرمت اتفاقيات أمنية بين إيران ودول الخليج وقد شكلت قاعدة جيدة للتعاون، لكنها التأثيرات السياسية قد أخلت بها، على كل هناك أسس تاريخية وسياسية للتعاون في هذا المجال. لكن علينا القبول بأن هذه الفترة تشهد ظهور تحديات جوهرية إذ تتعرض المنطقة إلى الكثير من المشاكل، على هذا يجب دراسة الأمر من منظار باثولوجي، كما يجب إيصال رسالة إزالة التوتر إلى الحكومات في المقاوم الأول.
وصرح في ختام اللقاء: ينتظر ترامب بأن يتم تقديم رسالة دبلوماسية في نيويورك، وعندما واجه مثل هذه المبادرة حاول جعل أمريكا طرفاً فيها، لكن أمريكا ليست طرفاً في هذه المبادرة والخطوة الثانية لهذه المبادرة يجب أن تكون على المستوى الدولي، غير أن الخطوة الأولى يجب أن تكون إقليمية.
النهاية