شفقنا العراق-متابعات- انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك بحضور وفد عراقي رفيع المستوى، من جهته حذر غوتيريش، من احتمال اندلاع حرب في منطقة الخليج الفارسي لن يستطيع العالم تحمل تداعياتها ، کما قال الرئيس الأميركي: نتوقع من حلفائنا وشركائنا أن يدفعوا مقابل حماية أمنهم
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف في بيان مقتضب، عن” بدء أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة بحضور رئيس الجمهورية برهم صالح ووزيرا الخارجية محمد علي الحكيم والتخطيط نوري صباح الدليمي وأمينة بغداد ذكرى علوش”.
واضاف” من المؤمّل أن يلقي رئيس الجمهورية كلمة العراق، يوم غد الأربعاء، في جلسات الجمعية والتي يشارك فيها أغلب رؤساء وقادة دول العالم”.
وانطلقت أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة الأممية، اليوم الثلاثاء، تزامنا مع توتر كبير في منطقة الخليج الفارسي بين إيران من جهة وأميركا نتيجة الإجراءات العدائية الاميركية ضد ايران بعد انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق النووي وفرضها سلسلة من إجراءات الحظر ضد ايران.
غوتيريش يحذر من اندلاع حرب في الخليج
من جهته حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في افتتاح أعمال الجمعية العامة الأممية، من احتمال اندلاع حرب في منطقة الخليج الفارسي لن يستطيع العالم تحمل تداعياتها.
وقال غوتيريش، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال افتتاح أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة: “نشاهد حاليا احتمالا مقلقا لاندلاع نزاع مسلح في منطقة الخليج (الفارسي) لا يستطيع العالم تحمل تداعياته”، على حد تعبيره.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم الذي استهدف منشأتين حيويتين لشركة “أرامكو”، في وقت سابق من سبتمبر، بـ”غير المقبول على الإطلاق”، متجاهلا العدوان السعودي على الشعب اليمني وحقهم في الرد.
فيما أعرب عن أمله في الحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه في مجال منع انتشار الأسلحة النووية بفضل خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي، مشیرا إلى دائرة واسعة من النزاعات والخلافات في العالم، وقال: “في ظل احتمال تسبب أي إساءة صغيرة في التقدير إلى اندلاع مواجهة كبرى، يجب علينا أن نفعل كل شيء ممكن لتحقيق الالتزام بالعقلانية وضبط النفس”.
ترامب: ضرورة الدفع مقابل الحماية
إلی ذلك قال الرئيس الأميركي ،ترامب: نتوقع من حلفائنا وشركائنا أن يدفعوا مقابل حماية أمنهم
وزعم ترامب، من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إيران “تمثل أحد أكبر التهديدات للعالم”، متعهدا بتشديد العقوبات ضد طهران.
وتابع: “يجب أن نمنع ايران من الوصول الى سلاح نووي والاتفاق النووي كان اتفاقا مروعا”.
وبشأن أفغانستان قالت ترامب: حركة طالبان أختارت الاستمرار في اعتداءاتها في افغانستان .
وأضاف ترامب خلال في الجمعية العامة في نيويورك: مستعدون لتوقيع إتفاق تجاري مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي، مصرحا: لن أقبل بالتوصل الى اي إتفاق لايصب في مصلحة أمريكا .
أردوغان يهاجم إسرائيل و”صفقة القرن”
هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من منبر الجمعية العامة الأممية، خطة السلام الأمريكية في شرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن”، متهما إسرائيل بالسعي لانتزاع الأراضي الفلسطينية.
وعرض أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال انطلاق أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة في نيويورك، عدة خرائط تظهر توسع إسرائيل على حساب الأراضي الفلسطينية منذ العام 1947.
وقال أردوغان: “أين حاليا إسرائيل؟ انظروا إلى هذه الخرائط. أين كانت إسرائيل في 1947 وأين هي الآن؟”.
وشدد على أن إسرائيل تسيطر حاليا على كل الأراضي الموجودة في الخرائط تقريبا، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية “تريد انتزاع باقي أراضي الفلسطينيين”.
وتابع: “وماذا عن مجلس الأمن والأمم المتحدة؟ ماذا عن القرارات الأممية؟ هل تم تطبيق هذه القرارات؟ لا! لنسأل أنفسنا، ما هي الفائدة من الأمم المتحدة. تحت هذا السقف نحن نتخذ قرارات غير عاملة في الحقيقة. إذا لم نكن مؤثرين عبر قراراتنا التي نتخذها فأين ستتجلى العدالة”.
وأكد الرئيس التركي على أن الأمم “المتحدة يتوجب أن تدعم الشعب الفلسطيني بما هو أكثر من الوعود”.
ووجه أردوغان في كلمته انتقادات لاذعة لخطة السلام الأمريكية، قائلا: “هل تكمن الغاية من المبادرة المطروحة على أنها صفقة القرن في القضاء على دولة فلسطين ووجود شعبها بصورة تامة”.
وشدد على أن حل الدولتين هو خطة السلام الوحيدة التي قد تؤدي إلى تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح: “الحل يكمن في تأسيس دولة فلسطينية بأسرع وقت ممكن، تكون مستقلة وأراضيها متجانسة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
روحاني : نجاح جهود ماكرون مرهون بإلغاء الحظر الامريكي
من جانبه قال الرئيس الايراني حسن روحاني: ان الغاء الحظر الامريكي هو من شروط المفاوضات، مضيفا ان جهود الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ستجدي نفعا فقط عندما يتم الغاء حظر ترامب.
واضاف الرئيس روحاني خلال لقائه بكبار المسؤولين والشخصيات الإعلامية الأمريكية والدولية في نيويورك ان استمرار الحظر الذي يجري تحت يافطة الضغوط القصوى هو بمثابة شروط عملية مسبقة من اميركا للتفاوض في حين ان من وجهة نظرنا ان المفاوضاوت تستلزم بداية رفع جميع الشروط المسبقة .
وتابع انه لمن المخجل ان يقوم اتهام ايران بالضلوع في مهاجمة ارامكو على اساس انه لايمكن القبول بان الجيش اليمني يمتلك القدرة العسكرية الصاروخية والطائرات المسيرة وهذا يعني ان المتهمين لايملكون اي تقييم حقيقي عن التقدم العسكري اليمني وقد اغمضوا اعينهم عن ذلك واكتفوا بالتخمينات فقط.
وتابع روحاني انه لايمكن انكار ضعف الرادارات والدفاعات الجوية الاميركية الكبيرة الموجودة على طريق هذه الصواريخ والمسيرات وان اليمنيين قد تمكنوا في الواقع من اذلال الاميركيين ووجهوا تحذيرا لمن يزودون السعودية بالاسلحة.
كما التقى الرئيس الايراني حسن روحاني بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم الثلاثاء على هامش الاجتماع الرابع والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة .
وكان الرئيس روحاني قد التقى في وقت سابق اليوم كلا من نظيره الفرنسي ايمانوئيل ماكرون ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان كلا على حدة وبحث معهما العلاقات الثنائية والمستجدات الاقليمية والدولية .
صالح: العراق سيدعو جيرانه للإجتماع في بغداد لرسم خارطة تحالف إقليمي
أكد رئيس الجمهورية برهم صالح أن رسالته التي يحملها خلال مشاركته في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة تشدد على أن “العراق ليس لديه نية للانجرار إلى صراعات إقليمية، وينوي حماية مصالحه الخاصة ولن يسمح لنفسه بأن يتم استخدامه كقاعدة لمهاجمة جيرانه أو كساحة معركة لوكلائهم”.
ولفت رئيس الجمهورية، في مقالٍ له نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، ، إلى أن “من مصلحتنا أن نعمل كقوة لتحقيق الاستقرار وان نوظف موقفنا الاستراتيجي الرئيسي وعلاقاتنا الجيدة مع جيراننا للقضاء على التطرف، وأن العراق يسعى إلى أن يكون تلك القوة القادرة على تحقيق الاستقرار، وجسراً للتكامل الاقتصادي في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن “بغداد تنوي دعوة جيرانها للاجتماع فيها لإجراء محادثات تبدأ بضرورة دعم استقرار العراق وتجديد اقتصاده، والعمل بجد لتحديد مجالات العمل التعاوني العاجل ورسم خارطة طريق لتحالف إقليمي أكثر تماسكاً”.
وأوضح صالح، أن “الهجمات الأخيرة التي شنت على المنشآت النفطية في السعودية وكذلك النزاعات المروعة في اليمن وسوريا هي مصدر قلق للشرق الأوسط ولبقية دول العالم وليس هناك بلد بإمكانه إدراك ويلات الحروب والعقوبات والعنف والاقتتال الداخلي بشكل أفضل من العراق”، مشيراً إلى أن “الشعب العراقي أكثر دراية بحجم التكاليف البشرية والمادية التي قد تفرضها السياسات العدوانية ولا توجد دولة تتوق للاستقرار أكثر من العراق”.
النهاية