الخميس, مارس 28, 2024

آخر الأخبار

رشيد يدعو إلى الإسراع بصرف رواتب موظفي ومتقاعدي الإقليم

شفقنا العراق ــ فيما أكد على أهمية رفع مستوى...

لإجراء الأبحاث الطبية.. جامعة الزهراء تفتتح مختبرًا تخصصيًا للتقطيع النسيجي

شفقنا العراق ــ بتوجيه من ممثل المرجعية الدينية العليا،...

العتبة الحسينية تكشف عن الخدمات المقدمة ضمن مبادرة “عطاء المجتبى” الطبية

شفقنا العراق ــ فيما أحصت خدماتها المقدمة ضمن مبادرة...

ضمن البرنامج الرمضاني.. العتبة العلوية تقيم مأدبتي إفطار جماعيتين

شفقنا العراق ــ من ضمن البرنامج الرمضاني لرعاية مختلف...

ضمن مشروع النقل الجماعي.. افتتاح خط جديد في بغداد

شفقنا العراق ــ أعلنت وزارة النقل، اليوم الخميس (28 آذار...

السوداني يوجه بإجراء تقييم شهري للعمل في مشروع الأبنية المدرسية

شفقنا العراق ــ فيما وجّه بإجراء تقييم شهري لبيان...

مشروع مترو بغداد.. تغطية شاملة للأماكن المقدسة والمستشفيات والجامعات

شفقنا العراق ــ فيما أكد أن المشروع سيغطي جميع...

من وحي نهج البلاغة… «سلوني قبل أن تفقدوني»

شفقنا العراق  -  و من خطبة له (عليه السلام)...

القوات العراقية تقضي على إرهابي خطير بعملية نوعية على الحدود مع سوريا

شفقنا العراق ــ بعملية نوعية على الحدود مع سوريا،...

لتسهيل المعاملات.. مشروع التوقيع الإلكتروني إلى النور قريبًا

شفقنا العراق ـ في إطار التوجه نحو الحكومة الإلكترونية...

زراعة ميسان تتخذ إجراءات عدة لتسويق الحنطة للموسم الحالي

شفقنا العراق ـ تستعد محافظة ميسان كغيرها من المحافظات...

دعما للبنى التحتية المائية ..الموارد تستعد لإنشاء 36 سدًا في أنحاء البلاد

شفقنا العراق ـ خطوة جديدة باتجاه تعزيز البنى التحتية...

السيد الصافي يوضح أهمية شهر رمضان لمراقبة النفس

شفقنا العراق ـ فيما أكد أنّ الشياطين مقيدة ومكبلة...

في النجف الأشرف.. افتتاح القنصلية التركية قريبًا

شفقنا العراق ـ فيما أعلن قرب افتتاح قنصلية في...

رشيد.. ضرورة التنسيق بين الأجهزة الأمنية وتبادل المعلومات

شفقنا العراق ـ أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال...

للحصول على راية مرقد أبي الفضل..قرعة في جناح العتبة العباسية بمعرض طهران

شفقنا العراق ـ أجرى جناح العتبة العبّاسيّة المقدّسة المشارك...

ارتفاع طفيف في أسعار الذهب

شفقنا العراق ـ لم تشهد أسعار الذهب تغيرا يذكر، خلال...

ترشيد استهلاك المياه في العراق ..ضرورة حتمية للحفاظ على الثروة المائية

شفقنا العراق ـ تحولت عادة عدم ترشيد استهلاك المياه...

طقس العراق.. تساقط للأمطار في بعض المناطق مع ارتفاع في درجات الحرارة

شفقنا العراق ـ فيما أعلنت هيئة الأنواء الجوية، اليوم...

ارتفاع أسعار النفط العالمية

شفقنا العراق ـ ارتفعت أسعار النفط العالمية، اليوم الخميس"28آذار...

المرور تعلن قطع ساحة قرطبة من جميع الاتجاهات

شفقنا العراق - لغرض أعمال الصيانة أعلنت مديرية المرور...

وزير التخطيط يبحث مع اللجنة المالية النيابية مشاكل تمويل المشاريع

شفقنا العراق- بحث نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التخطيط،...

صفية السهيل تقدم أوراق اعتمادها سفيرة للعراق لدى السعودية

شفقنا العراق - قدمت صفية طالب السهيل سفيرة جمهورية...

وزارة الداخلية تستعرض حصيلة عملياتها في الحد من تهريب المشتقات النفطية

شفقنا العراق- استعرضت وزارة الداخلية حصيلة عملياتها الناجحة خلال...

إلی أین وصلت المبادرة الفرنسیة؟ وما مصير ناقلة النفط البريطانية؟ وما هو رأي طهران حول المنطقة الآمنة؟

شفقنا العراق-شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي على رفض طهران الادعاءات التي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات التي تعرضت لها شركة آرامكو السعودية مؤخراً.

وفي تصريح لقناة “العالم” أوضح موسوي، بأن اليمنيين أنفسهم أعلنوا استهدافهم للمواقع السعودية، ولكن يبدو انه يصعب على بعض الدول مثل السعودية وامريكا ان يتقبلوا حقيقة ان الشعب اليمني المظلوم استطاع ان يمتلك قوة دفاعية مثل هذه لدرجة أنهم لم يتمكنوا بعد 5 سنوات من العدوان التغلب على اليمنيين، لذا من الطبيعي ان يحاولوا الصاق الاتهامات ببلد قوي مثل ايران كي يغطوا على عجزهم أمام اليمن.

وفيما يلي نص المقابلة:

س: بدءاً من العلاقات الامريكية الايرانية، الرئيس دونالد ترامب يقول انه يريد اجراء مفاوضات مع ايران، وفي الوقت نفسه يقول انه لا يريد الحرب، وايران بالمقابل تقول انها لا تريد الحرب وترفض التفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة، برأيكم ما هو الحل؟

ج: بسم الله الرحمن الرحیم. نحن آعلنّا أنّنا لن نتفاوض مع الحکومة الحالیة في أمریکا، وبالآخصّ بسبب الظروف الحالیة السائدة بین الجانبین. ولکن هذا لایعني إغلاق الطریق أمام الدبلوماسیة أو السعي للحرب. لم تکن الجمهوریة الإسلامیة في ایران من دعاة الحرب في أيّ وقت من الأوقات، کما آنّ ایران آثبتت عبر التاریخ آنّها بلاد تسامح وحوار وتفاعل. کلّ هذا في جانب، وفي جانب آخر فأنّها لدیها مقاتلین آشدّاء. کما أنّ تاریخ بلادنا الذي یمتدّ لسبعة آلاف سنة قد أثبت هذا الوضع لشعوب المنطقة ودولها وشعوب ودول العالم. أن لا نتفاوض مع أمریکا لایعني أنّنا لم نتفاوض معها، نحن کنّا نتفاوض مع الأمریکیین لمدّة تقدّر بحوالي سنتین، والآمریکیون هم الذین غادروا طاولة المفاوضات وآعلنوا أنّ الإتّفاقیة التي تمّ التصّل إلیها لم تکن في صالحهم وقد تعرّضوا لخدیعة ما. نحن لن نقبل بهذا المنطق، والسبب أنّ الإتّفاقیة کانت شاملة وإنجاز مهمّ للبلدین وللمنطقة وللعالم علی حدّ سواء. من الطبیعي ألا نرضی بهذه الإتّفاقیة جمیعاً، ونحن بدورنا غیر راضین عن بعض موادها، ومن المؤکّد أنّهم غیر راضین ولکن الإتّفاقیة کانت بمثابة أمر إتّفق الجمیع علیه. دول العالم کانت منشغلة بهذه الإتّفاقیة کما أنّ أعضاء مجلس الأمن الدولي کانوا یتابعونها وقد تحوّلت لاحقاً إلی قرار لمجلس الأمن التابع لمنظّمة الأمم المتّحدة. لذا، أن لاتتفاوض ایران لایعني أنّ الجمهوریة الإسلامیة في ایران لیست معنیة بالتفاعل والحوار والتفاوض، نحن حقّاً نعتقد ونؤمن بالدبلوماسیة وبقدراتنا في المجال الدبلوماسي ، کما أنّنا علی إستعداد، وقد أعلنّا ذلك أنّه لو کفّت الولایات المتّحدة الأمریکیة عن هذا الإرهاب الإقتصادي وقلّلت من الضغوط الموجّهة ضدّ الشعب الایراني وعاد الأمریکیون إلی الإتّفاقیة التي وقّعوا علیها هم بأنفسهم وآصبحت قراراً من مجلس الأمن الدولي، سوف یکون هناك إحتمال للحوار والتفاوض في هذا الإطار.

س: حول الاتفاق النووي.. هناك مبادرة فرنسية واتصالات ما بين الرئيس ماكرون والرئيس روحاني، الى أين وصلت هذه المبادرة؟ وما هي ملامح هذه المبادرة، هناك الحديث عن فتح خط ائتمان بقيمة 15 مليار دولار، ما هي تفاصيل المبادرة الفرنسية؟

ج: لاحظ معي، بعد أن خرجت الولایات المتّحدة من إتّفاقیة خطّة العمل المشترك الخاصّة بالبرنامج النووي الایراني السلمي، أعلنت بقیة الدول الموقّعة علی الإتّفاقیة الآنفة الذکر عن إستعدادها للمضي قُدماً فیها من دون أمریکا والایفاء بما تعهّدت به في الإتّفاقیة. قبلت الجمهوریة الإسلامیة في ایران بحسن نیّة تصریحات هذه الدول وأعلنت طالما أنتم ملتزمون بما تعهّدتم به وتقومون بتنفیذه، فآنّ الجمهوریة الإسلامیة في ایران سوف تفي بإلتزاماتها المنصوص علیها في الإتّفاقیة أیضاً. إقترحت تلك الدول بعض الآلیات ومن ضمنها “بي إس وي” والتي تحوّلت لاحقاً إلی نظام “اینستکس” بهدف تسهیل المعاملات المصرفیة بین الجمهوریة الإسلامیة في ایران وهذه الدول. هذا جزء من التعهّدات التي وردت في القرار رقم 2131 الصادر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتّحدة أیضاً، حیث إلتزمت الدول الموقّعة علی الإتّفاقیة بتسهیل العلاقات الخارجیة والتجارة الخارجیة للجمهوریة الإسلامیة في ایران. ولکن للأسف بالرغم من الوعود والإلتزامات التي تعهّدت بها هذه الدول، وحتّی اللحظة التي أتحدّث فیها معکم،وبعد مرور ستّة عشر شهراً علی تلك الوعود، للآسف إمّا أنّ هذه الدول لم تستطع أو لم ترغب بتنفیذ ما إلتزمت به، بل إکتفت بتردید هذه العبارة “نحن ملتزمون ونطلب من ایران أن تلتزم أیضاً”. رأت الجمهوریة الإسلامیة في ایران من الصعوبة بمکان في هذه الظروف تحقیق أيّ تقدّم، لذا یجب ایجاد نوع من التوازن بین إلتزاماتنا ومسؤولیاتنا، لذا فقد بدأ المسؤولون بالتقلیل من الإلتزامات، فقد قمنا بإتّخاذ ثلاث خطوات بهدف ایجاد هذا التوازن بین تعهّداتنا ومسؤولیاتنا في إتّفاقیة خطّة العمل المشترك الخاصّة بالبرنامج النووي الایراني المخصّص للأغراض السلمیة. وبعد تلك المستجدّات بدأ السیّد/ ماکرون بطرح مبادرات مختلفة، وعلیه فقد بدأت الإتّصالات والرسائل المتبادلة بین الجمهوریة الإسلامیة في ایران وفرنسا، وخاصّة المبادرة الثنائیة بین رئیسي البلدین. ونتیجة لهذه التطوّرات فقد بدأ السیّد الدکتور ظریف وزیر الخارجیة وبقیّة الدبلوماسیین بالإنشغال في هذه المبادرة التي کانت تقضي بفتح إئتمان لنا ویضمنوا شراء نفطنا، والمبالغ التي دشرتم إلیها کانت ضمن المبادرة الآنفة الذکر، ولکن للأسف إشترطت هذه الدول أن یتمّ کلّ هذا بموافقة من أمریکا. کان هذا الأمر محلّ تعجّب وإستغراب من قبلنا، فحینما ترید هذه الدول العمل بتعهّداتها وما إلتزمت به، ترغب في الحصول علی الترخیص والتأیید من عضو لم یعد له وجود في إتّفاقیة خطّة العمل المشترك! علماً أنّ التعهّدات التي کان الأوروبیون یریدون العمل بها مدوّنة في قرار مجلس الأمن الدولي. لم نسمع في العالم عن وجود دولة ترغب بتنفیذ قرار قانوني تذهب للحصول علی الترخیص أو التأیید من فرد یطالب الدول الموقّعة علی الإتّفاقیة بإنتهاك القرار! لذا، فأنّ الآمر یعود إلی الأوروبیین وإلی إستقلالهم والعلاقة التي تحکمهم. أمّا الأمر المتعلّق بالجمهوریة الإسلامیة في ایران فیتمثّل في قیام الأوروبیین بتنفیذ إلتزاماتهم أم لا؟ لاتزال الحوارات والمشاورات تمضي علی قدم وساق، والأمر الخاصّ بالحصول علی الموافقة أو الترخیص من السیّد ترامب لایعنینا علی الإطلاق. لو رأینا أنّ الأوروبیین نجحوا في القیام بعمل ما، سوف نعود إلی إلتزاماتنا وتعهّداتنا السابقة، وإن لم ینجحوا سوف نستمر في التقلیل من إلتزاماتنا خطوة بخطوة.

س: بشأن الاتفاق النووي ايضاً، بهذه الموضوع الرئيس الامريكي عندما يتحدث عن اتفاق بديل للاتفاق النووي، هو يركز على ماذا؟ على القوة الصاروخية، او هناك بنود في الاتفاق النووي يريد ترامب ان تكون دائمية، هل لديكم صورة عن هذه البنود، او ما تطالب به الولايات المتحدة؟

ج: والآن إذا أردتم الحقیقة، نحن لاندرك کثیراً ما الذي یسعی إلیه هؤلاء، مانشاهده هو نوع من الإرتباك والحیرة في السیاسة الخارجیة الأمریکیة تّجاه الجمهوریة الإسلامیة في ایران، ولایزال الأمر بالنسبة لنا یلفّه الغموض، ما الذي یریده هؤلاء أوّلاً، ثانیاً من الذي یتّخذ القرار في أمریکا. تارة یضعون شروطاً تعدادها 12 شرطاً، وتارة أخری یتقدّمون بدون أيّ شروط للدخول في مفاوضات مع الجمهوریة الإسلامیة في ایران، ومرّة ثالثة یقولون أنّ الإتّفاقیة النوویة کانت من أسوأ الإتّفاقیات في تاریخ أمریکا، وآخیراً یقولون في المرّة الرابعة بالإمکان الوصول إلی إتّفاقیة مشابهة للإتّفاقیة الحالیة. والان ماهو موجود هو أنّهم هم للآسف لم یلتزموا بهذه الإتّفاقیة التي کانت بیننا وبین الولایات المتّحدة الأمریکیة، ولکن إذا کانوا یقصدون قیام الجمهوریة الإسلامیة في ایران بالدخول في مفاوضات للتوصّل إلی إتّفاقیة نوویة جدیدة، فهذا الأمر من المستحیلات، والسبب هو أنّه کان لدینا موضوعاً محدّداً تحت عنوان البرنامج النووي للجمهوریة الإسلامیة في ایران، وهم کانت لدیهم مخاوف، بینما نحن کنّا نطالب بحقوقنا من خلال هذا البرنامج، وعلی هذا الأساس توصّلنا إلی الإتّفاقیة المذکورة، أمّا المواضیع الآخری التي یطرحونها بین الفینة والآخری مثل موضوع قدرات صواریخنا والمواضیع الإقلیمیة، لانری نحن أنّها جزء من الإتّفاقیة المذکورة. نحن ننظر إلی صواریخنا کخطوط حمراء وفقاً لخبراتنا وتجاربنا خلال السنوات المنصرمة. علی أیّة حال، کلّ دولة لها الحقّ وفقاً للظروف المحیطة بها والتي تعیشها، ووفقاً لإحتیاجاتها الأمنیة أن تتخّذ الخطوات الضروریة، والجمهوریة الإسلامیة في ایران لیست إستثناءً في هذا السیاق، فقد قامت بمتابعة هذا الموضوع في شکل تطویر برامجها الصاروخیة التقلیدیة والتي هي دفاعیة في الأساس. أمّا فیما یخصّ المسائل الإقلیمیة، فنحن من ضمن أعضاء هذه المنطقة، فایران موجودة منذ آلاف السنین هنا، وتأثیرنا طبیعي في المنطقة، وإذا کانت لدیهم مشکلة بسبب تأثیرنا، لایمکن القیام بأيّ شئ في مواجهة هذا الأمر. الجمهوریة الإسلامیة في ایران دولة مؤثّرة وقویّة وقد أثبتت حتّی الیوم من أنّها وظّفت نفوذها وتأثیرها من أجل مصالح شعوب المنطقة والإستقرار في المنطقة وأمنها. المجهود الذي أظهرته الجمهوریة الإسلامیة في ایران في مواجهة الإرهاب في المنطقة وخاصّة داعش، کان في صالح جمیع الدول الإقلیمیة ودول العالم، وبحسب قوّتها وقدرتها إستخدمت نفوذها وتأثیرها لصالح المنطقة والعالم، وإذا کان هناك جهات غیر راضیة عن هذا الاسلوب، علیکم أن توجّهوا السؤال لها.

س: ما مصير ناقلة النفط البريطانية؟

ج: إرتکبت السفینة ثلاثة أو أربعة إنتهاکات ثابتة أثبتتها الدوریات البحریة التابعة للجمهوریة الإسلامیة في ایران والتي قامت بواجبها في ایقافها. تمّ إعلام القائمین علی السفینة بالإنتهاکات والمخالفات کما تمت قراءة التهم وآخذت القضیّة مسارها القضائي. أعتقد شخصیاً أنّه خلال الأیّام القلیلة القادمة سوف تنتهي مشکلتهم، وسوف تصدر المحکمة حکمها في القریب العاجل ویتمّ الإفراج عن السفینة.

س: وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو اتهم ايران قبل ايام، بالمشاركة باستهداف المنشآت النفطية السعودية آرامكو، ما هو ردكم عليه؟

ج: لاحظ معي، أعلنت الجمهوریة الإسلامیة في ایران وأوضحت بصراحة أنّها لاتسعی لایجاد التوتّر في المنطقة. علی الرغم من الخلافات بیننا وبین بعض الدول الإقلیمیة، وبعض هذه الخلافات بسبب سوء التفاهم ومصدره في الخارج، لذا فأنّ هذه العوامل لیست بأسباب کي تقوم الجمهوریة الإسلامیة في ایران بإتّخاذ مواضع تّجاه جیرانها، وکما یُقال في العربیة “البیّنة علی المدّعي”، إذا کان لدیهم أيّ دلیل بإمکانهم الإفصاح عنه. أحد الأسباب لتوجیههم التهم لایران یتمثّل في عدم رغبة هؤلاء في أن یصدّقوا أنّ الشعب الیمني المظلوم وصل إلی هذه المرحلة والدرجة من القدرات والطاقات بأیدي فارغة وقد أصبح بإمکانه الدفاع عن نفسه. حسناً، أنتم تعلمون أنّ الشعب الیمني ومنذ أقلّ من خمس سنوات وهو یتعرّض لأشدّ الهجمات والغارات الجوّیة بشکل یومي وهو یعاني من مشکلات صحّیة وغذائیة کما أنّ أعداداً من الیمنیین یموتون یومیاً. فأطفال الیمن في المستشفیات والمدارس وأماکن مختلفة وکذلك في مراسم العزاء وحفلات الزفاف یتعرّضون لغارات جوّیة بإنتظام، کلّ ذلك سبّب في بروز کارثة إنسانیة عجیبة في هذا البلد، وللأسف فأنّ العالم قد أغمض عینیه عنها. حسناً، هذا الشعب المظلوم یجب علیه الإستفادة من جمیع الوسائل المتاحة له للدفاع عن نفسه کي یوقف المعتدي عند حدّه. لذا، فقد قام هؤلاء بهذا العمل، حتّی أنّهم أعلنوا صراحة أنّ الجیش الیمني والقوی الشعبیة هم الذین قاموا بهذا العمل، والأمر الذي یبعث علی الإندهاش والتعجّب هو أنّهم یشیرون بأصابع الإتّهام إلی الجمهوریة الإسلامیة في ایران في هذه الظروف، في حال أنّ الیمنیین عرضوا الوثائق والأدلّة وأعلنوا عن تنفیذهم لهذه العملیة، علماً أنّ الجمهوریة الإسلامیة في ایران قویّة إلی درجة أنّها لو نفّذت أيّ عملیة لدیها الجرأة والثقة کي تعلن مسؤولیتها عن العملیة. نحن قمنا بإسقاط الطائرة الأمریکیة التجسّسیة من دون طیّار حینما إنتهکت مجالنا الجوّي وقد أعلنّا بشکل رسمي أنّ وسائل دفاعنا الجوّي قامت بهذه المهمّة ولم نهاب أحدّاً للإدلاء بهذا الإعتراف. لذا، یبدو من الظاهر أنّ أوّل شئ یقوم به الأمریکیون والبعض من الآفراد هو توجیه التهمة لایران والتي هي لا أساس لها من الصحّة وغیر مقبولة.

س: السعودية والامارات بعد خمس سنوات من العدوان على اليمن، لم تحققا اي انجازاً عسكرياً او سياسياً على ارض الواقع، وايران صرحت قبل اربع سنوات وعلى لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف بان هناك مبادرة ايرانية للتوصل الى حل سياسي في اليمن، انتم وخلال لقاءاتهم مع اليمنيين وخاصة مع قياديي انصار الله، هل لاحظتم تجاوباً من هذه الحركة للتوصل الى حل سياسي؟

ج: أعلنت الجمهوریة الإسلامیة في ایران لمختلف دول العالم عن رغبتها في حلّ الأزمة الیمنیة، بالرغم من أنّنا لا نقوم بتوجیه الیمنیین، ولکن إذا کان هناك القلیل من التأثیر علیهم، سوف نقنعهم ان شاء الله بالتوجّه صوب الحوار والتفاوض والحلّ السیاسي، وللعلم فقد قمنا بهذا العمل. خلال المحادثات التي أجریناها مع أعضاء “ایه أربعة” إستفدنا من وجودنا ورجونا من الیمنیین ومن أنصار الله بأن ینضمّوا إلی هذه المفاوضات، وآخر انموذج لهذا تبلور في طهران، فحینما کان المتحدّث بإسم أنصار الله موجوداً في طهران، إجتمع مع سفراء أربع دول أوروبیة معتمدین لدی ایران، والجمیع بمافیهم الأوروبیین إعترفوا بفائدة هذا الإجتماع، لذا فأنّ الیمنیین بدأوا هذا العمل. أو المحادثات التي عُقدت في أوستوکهولم عاصمة السوید، فقد قامت الجمهوریة الإسلامیة في ایران بایفاء دور مهمّ فیها حیث سهّلت هذه المحادثات. ولاتزال الجمهوریة الإسلامیة في ایران تعتقد أنّ المشروع الذي تضمّن أربع مواد بخصوص السلام في الیمن لایزال موجوداً بقوّة ونحن نتابعه عن کثب. نحن علی إستعداد للحوار مرّة أخری، وسنقدّم المساعدة المطلوبة في سیر هذه العملیة، ولکن بشرط أن یکفّ المعتدي غن أفعاله کخطوة أولی، کما یجب علی التحالف بقیادة السعودیة ایقاف الغارات الجوّیة الموجّهة ضدّ الشعب الیمني، کي تتهیّأ الأرضیة بعد إعلان وقف إطلاق النار من أجل بدء الحوار وایصال المساعدات الإنسانیة إلی الشعب الیمني البرئ والمظلوم الذي یعاني من مشکلات صحّیة ونقص في المواد الغذائیة، وتجتمع المجموعات الیمنیة المختلفة بالرغم من الخلافات التي تعصف بها من أجل إقامة حوار شامل. والجمهوریة الإسلامیة في ایران من المؤکّد أنّها سوف تساعد في هذه العملیة.

س: في سوريا هناك عدة قضايا رئيسة، اولاً الاوضاع في ادلب، وثانياً الدعم الامريكي لقوات سوريا الديمقراطية والتواجد الامريكي هناك، وثالثاً ما يسمى بالمنطقة الآمنة التي اقامتها امريكا مع تركيا في شرق الفرات، هل ايران وخلال زيارة الرئيس روحاني الى انقرة قبل ايام، ناقشت هذه القضايا؟ وهل تمت التوصل الى نتائج حولها؟

ج: تُعتبر الأوضاع في سوریة، وبالأخصّ الأوضاع المیدانیة، واحدة من هواجسنا، کما أنّها هاجس لجمیع الدول الإقلیمیة المطالبة بالسلام والإستقرار. نحن نعتقد بوجوب الحفاظ علی السیادة الوطنیة ووحدة الأراضي السوریة ووجوب إحترامها، وعلی جمیع القوی الأجنبیة التي دخلت الأراضي السوریة من دون تلقّیها أيّ دعوة من الحکومة السوریة الرسمیة وتقوم بأعمال في هذه البلاد یجب علیها مغادرة هذه البلاد، لاشكّ توجد مشاکل في تلك المنطقة التي تتواجد فیها هذه القوی. أمّا بالنسبة للدول الثلاث ایران وروسیا وترکیا الضامنة لعملیة وقف إطلاق النار في سوریة، فهي متّفقة علی المبادئ العامّة علی الإتّفاقیات، ونحن نأمل أن تنتهي هذه المشکلات بسرعة وأن تغطّي السیادة الوطنیة السوریة جمیع أنحاء البلاد مرّة أخری.

س: على سبيل المثال هل ابلغت ايران الجانب التركي تحفظاتها حول المنطقة الآمنة؟

ج: کلا، شخصیاً لا علم لي بالتفاصیل، لکنّني أحتمل طرح هذا الموضوع في المحادثات الثنائیة بین رئیسي ایران وترکیا، أو بین المسؤولین الآخرین أو حتّی في المحادثات الثلاثیة التي جرت في ترکیا. لیس لديّ التقریر الخاصّ بهذا الموضوع، لکنّه واحد من أهمّ المواضیع الذي یجب التطرّق إلیه.

س: مقرات الحشد الشعبي العراقية تعرضت في الاونة الاخيرة الى هجمات بطائرات مسيرة، وفي نفس الوقت رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال ان كيانه سيستهدف اي مواقع ايرانية، في اشارة الى مقرات الحشد الشعبي، هل لديكم أدلة ووثائق على تورط الكيان الاسرائيلي في هذه الهجمات ضد قوات الحشد الشعبي؟

ج: نحن نعتقد أنّ ماتتوصّل إلیه حکومة العراق من نتیجة وتعلنها رسمیاً، سوف نحترمها، علینا أن نری ما هي النتیجة الرسمیة لتحقیقات الحکومة العراقیة. والحشد الشعبي من القوی المؤثّرة، وهو الآن تحت إشراف الحکومة العرقیة والجیش العراقي، کما أنّه جزء من القوّات المسلّحة العراقیة، وأيّ إعتداء علیه یُعتبر إعتداءً علی العراق وعلی السیادة الوطنیة في هذا البلد. نحن ننتظر کي نری ما الذي سیحدث وما هي نتائج التحقیقات التي ستظهر. ولکن إذا ما هاجمت قوّات الکیان الصهیوني نقطة في ایران أو قوّات ایرانیة فسوف تواجه فوراً بردّ ساحق من قبل قوّاتنا. في السابق إرتکب الصهاینة مثل هذا الخطأ في سوریة، وقد شاهدوا نتیجة خطأهم هذا، لکنّهم یمیلون إلی القول أنّه في حال وجود مبنی خرب غیر مآهول ویُستهدف من قبلهم أنّ آجر هذا المبنی ایراني، لذا فأنّنا قد هاجمنا مبنی یُعتبر مقرّاً للایرانیین. لکنّني لا أعتقد أنّهم یتحلّون بالشجاعة کي یهاجموا بطریقة مستقیمة أهدافاً لها صلة بایران، والسبب أنّ الصهاینة سوف یواجهون عواقب مؤلمة جدّاً.

س: قبل اسابيع حزب الله لبنان رد على الاعتداء الاسرائيلي واستهدف موقعاً في عمق الكيان الاسرائيلي، برأيكم هل وصلت الرسالة للكيان الاسرائيلي بأن رد المقاومة سيكون حاسماً وحازماً ضد اي اعتداء اسرائيلي؟

ج: لاحظ معي، حزب الله یمثّل جزءاً من الحکومة في لبنان، ولدیه أعضاء في البرلمان اللبناني إضافة إلی تآثیره في أوساط الشعب اللبناني وإستقلالیته. تدعم الجمهوریة الإسلامیة في ایران الحزب المذکور، أقصد الدعم السیاسي، ولکن لیس بمعنی أنّه غیر مستقلّ في أعماله ولایملك هویّة مستقلة. فیما یخصّ دعم ومساندة الجمهوریة الإسلامیة في ایران لحزب الله اللبناني أو جمیع المجموعات والحرکات التي تجاهد في سبیل حقوق شعوبها لیس بالأمر الجدید، فقد کان هذا الدعم موجوداً بإستمرار، وحزب الله قد نضج بما یکفي کي یتّخذ قراراته بنفسه، کما أنّه قوي إلی درجة أنّه قد أصبح بإمکانه أن یردّ علی أيّ إعتداء علی الشعب اللبناني وحکومة لبنان، أعتقد أنّهم قد لقّنوا الصهاینة درساً جیّداً.

س: هناك تصويت من قبل الكيان الاسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية والضفة الغربية وقطاع غزة، وايضاً بنفس الوقت هناك زيارات مكوكية لقادة الفصائل الفلسطينية المقاومة الى طهران، كيف تقرأون المشهد اليوم؟

ج: المجموعات الفلسطینیة علی هذا المنوال أیضاً، کما أسلفتُ لکم فأنّ جمیع المجموعات والحرکات العاملة من أجل التحریر والتي تجاهد ضدّ الظلم والعدوان سوف تحصل علی الدعم السیاسي والمعنوي من الجمهوریة الإسلامیة في ایران. علاقاتنا مع جمیع المجموعات الفلسطینیة جیّدة جدّاً منذ بدایة قیام الثورة الإسلامیة بغضّ النظر عن مواقع تواجدها والأعمال الخاصّة التي تقوم بها، وهذه العلاقات لاتزال مستمرّة کما کانت في السابق.

س: زيارة وفد من جماعة طالبان الى طهران، ما السرّ وراء هذه الزيارة؟

ج: یجب الإعتراف بحرکة طالبان کحقیقة علی الأرض في آفغانستان، وهذا لایعني أنّ الحرکة مخوّلة بالسیطرة علی الحکومة بالکامل في هذا البلد، أي أن تصبح الجانب الرئیس في الحکومة. أجرینا محادثات مع جمیع الأطراف والمجموعات الأفغانیة تحت إشراف الحکومة الأفغانیة ، وهذا یعني أنّ المحور بالنسبة لنا یتمثّل في الحکومة الوطنیة في هذا البلد، کما نعتقد أنّ جمیع المجموعات یجب أن یکون لها دور في العملیة السیاسیة والدیمقراطیة في أفغانستان. علی هذا الأساس، إذا کانت الجمهوریة الإسلامیة في ایران تجري محادثات فانّها لاتکون مع مجموعة واحدة فحسب، أوّلاً مع الحکومة المرکزیة، ومن ثمّ مع حرکة طالبان ومختلف الحرکات والمجموعات التي تسعی إلی إحلال السلام والإستقرار في آفغانستان، وکلّ هذا من أجل تحقیق الأمن والإستقرار والهدوء في البلد الجارّ لنا. فقد أعلنت الجمهوریة الإسلامیة في ایران مراراً أنّه لیس في حدودها الشرقیة فحسب، بل الحدود الغربیة والشمالیة والجنوبیة، للعلم نحن لدینا 15 دولة جارّة لنا، فأمن هذه الدول ورفاهیتها وراحتها متداخلة ومتشابکة مع أمن ورفاهیة وراحة الجمهوریة الإسلامیة في ایران، وکلّ ماکانت هذه الدول تتمتّع بالأمن والهدوء، سنتمتّع نحن أیضاً بالهدوء والأمن. لذا، سوف نسعی ، إذا کانت لدینا القوّة أو التأثیر أو کان بوسعنا فعل شئ من أجل السلام والإستقرار والهدوء في المنطقة، وعلی الأخصّ في آفغانستان، سوف لن نتوانی عن إستخدام تأثیرنا ومقدرتنا.

س: هل نظرة طهران لجماعة طالبان هو مجرد أمر واقع؟ أم ان هناك مؤشرات تدل على ان طالبان غيرت من نهجها؟

ج: یبدو أنّ حرکة طالبان قد غیّرت من توجّهاتها مقارنة بالماضي. فهي علی إستعداد للدخول في عملیة المشارکة السیاسیة في أفغانستان، فالمحادثات التي یجریها أعضاء الحرکة سواء مع الحکومة الأفغانیة أم مع الدول کایران، أو من خلال محادثات متعدّدة الجوانب. کلّ هذا یوضّح أنّ هؤلاء علی إستعداد للمساهمة في السلطة والسیاسة في أفغانستان، والجمهوریة الإسلامیة في ایران سوف تقدّم هذه المساعدة بتوجیه من الحکومة المرکزیة في کابول بهدف إعادة الأمن والإستقرار في أفغانستان.

النهایة

مقالات ذات صلة