شفقنا العراق-متابعات-قال ترامب، إنه سمح بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي، بسبب الهجوم على منشأتي نفط بالسعودية، کما رفضت الصين، تحميل مسؤولية الهجوم على منشآت أرامكو لأي جهة “دون دلائل قاطعة”، بالسیاق قالت ألمانيا، إنها تعمل لمعرفة منفذ الهجمات، فیما كشفت “أنصار الله”، نوع الطائرات التي استخدمتها، وحذرت، من الاقتراب من المنشآت التي تم استهدافها .
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب اليوم الأثنین على تويتر، “استنادا إلى الهجوم على المملكة العربية السعودية، والذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، سمحت بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي إذا لزم الأمر وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق جيدة”.
کما اعرب ترامب، عن تشكيكه بنفي إيران لمسؤوليتها عن الهجوم على المنشأتين النفطيتين في السعودية، مضیفا، إن الولايات المتحدة تعتقد أنها تعرف من وراء الهجمات على منشأتي نفط في السعودية، وإنها “مستعدة” لكن تنتظر التحقق وتقييم السعودية قبل أن تقرر كيف ستتعامل مع الأمر.
الصين تعلق وألمانيا تسعى لمعرفة المنفذ
وقالت المتحدثة باسم الوزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، في مؤتمر صحافي في بكين، اليوم إنه من غير المقبول تحميل مسؤولية الهجوم على منشآت النفط السعودية لأي جهة من دون دلائل قاطعة، مضیفتة أن الصين تأمل في أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس.
وأعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال إنه لا يوجد دليل على أن الهجوم جاء من اليمن.
من جانبه قال مسؤول أمريكي كبير إن الأدلة من الهجوم الذي ضرب أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم تشير إلى أن إيران تقف وراءه، في حين نفت إيران هذا الأمر، معتبرة أن “نسب هجوم أرامكو لإيران لا أساس له من الصحة، ويأتي في إطار الحد الأقصى من الكذب”.
بالسیاق قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن بلاده تعمل مع شركائها لمعرفة منفذ الهجمات على منشآت “أرامكو” في السعودية، مشيرا إلى أن “الهجمات تزيد خطر تصعيد الأوضاع”، مشیرا إن “برلين تعكف حاليا مع شركائها على تحليل الموقف لمعرفة المسؤول عن هذا الهجوم وكيف حدث”.
الحوثيون يكشفون نوع الطائرات ویهددون: منشآت أرامكو لا تزال هدفا
وقال متحدث عسكري باسم الجماعة جماعة “أنصار الله” الحوثيين، إن “الهجمات على منشآت أرامكو نفذتها طائرات مسيرة بمحركات عادية ونفاثة”، مضیفا، بحسب قناة “المسيرة” التابعة للجماعة: أن “عملية توازن الردع الثانية على مصفاتي بقيق وخريص تم تنفيذها بطائرات تعمل بمحركات مختلفة وجديدة ما بين عادي ونفاث”.
وحذر المتحدث “الشركات والأجانب من التواجد في المعامل التي نالتها ضرباتنا لأنها لاتزال تحت مرمانا وقد يطالها الاستهداف في أي لحظة”، لافتا: “أؤكد للنظام السعودي أن يدنا الطولي تستطيع الوصول إلى أي مكان نريد وفى والوقت الذي نحدده وعليه أن يراجع حساباته ويوقف عدوانه وحصاره على اليمن”.
بدوره حذر المتحدث باسم جماعة “أنصار الله” العميد يحيى سريع، اليوم الاثنين، الشركات والأجانب من الاقتراب من المنشآت النفطية السعودية التي تم استهدافها ، معتبرا أنها لا تزال هدفا، مبینا” إن “عملية توازن الردع الثانية التي استهدفت مصفاتي “بقيق” و”خريص”، تم تنفيذها بعدد من أنواع الطائرات التي تعمل بمحركات مختلفة وجديدة، ما بين عادي ونفاث”.
“أرامكو” تطلب شراء منتجات نفطية بعد الهجمات الأخيرة
ذكرت مصادر اقتصادية الاثنين أن وحدة التجارة التابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية تطلب منتجات نفط للتسليم الفوري بعد الهجمات الأخيرة على منشآتها شرق المملكة.
ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر تجارية قولها إن “أرامكو للتجارة أصدرت استفسارات بشأن تسليم شحنات ديزل”، فيما صرح مصدر ثالث بأن الشركة “قد تكون اشترت شحنتين من وقود الديزل الذي يحتوي على نسبة كبريت منخفضة جدا ولكن لم يتسن تأكيد ذلك على الفور”.
وفي وقت سابق، توقعت شركة إنرجي أسبكتس للاستشارات أن تصبح السعودية “مشتريا كبيرا لمنتجات النفط بعد الهجمات الأخيرة على شركة أرامكو”، والتي أجبرتها على وقف أكثر من نصف إنتاجها من الخام وبعض إنتاج الغاز.
وأضافت الشركة: “فاقد الغاز أثر على عمليات المصافي، وربما خفض معدلات الاستهلاك بها بمقدار مليون برميل يوميا، ما يوفر خاما متوسطا وثقيلا للتصدير”.
ورجحت أن “تشتري شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية كميات كبيرة من البنزين والديزل وربما زيت الوقود، بينما تخفض صادراتها من غاز البترول المسال”.
السعودية تغلق خط انابيب لنقل النفط للبحرين
قال مصدران تجاريان لرويترز اليوم الاثنين إن السعودية أغلقت خط أنابيب لنقل النفط الخام إلى البحرين بعد هجمات على منشأتي نفط سعوديتين.
وقال أحد المصدرين إن الخط الذي ينقل بين 220 و230 ألف برميل يوميا من الخام العربي الخفيف من شركة أرامكو السعودية الحكومية لبابكو البحرين أُغلق عقب هجوم يوم السبت الذي خفض الإنتاج من درجات الخام الخفيف بصفة أساسية.
وصرح المصدران أن بابكو تعمل على إتاحة سفن لجلب نحو مليوني برميل من الخام السعودي نتيجة إغلاق خط الأنابيب.
کما نقلت وكالة “رويترز” اليوم عن مصادر أن عودة “أرامكو” السعودية إلى مستويات الإنتاج الطبيعية “قد تستغرق شهورا”، وذلك بعد تراجع إنتاجها النفطي بنحو النصف عقب هجمات على منشآت نفطية.
وعن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت السعودية من الهجمات، قال أحد المصادر، إن “الوضع ما يزال سيئا”.
توقعات بارتفاع برميل النفط إلى 75 دولارا
أعلن بنك “غولدمان ساكس” أن تعطل إنتاج السعودية النفطي لمدة تتجاوز 6 أسابيع قد يدفع سعر “برنت” لتجاوز 75 دولارا للبرميل، رغم أن مدى تأثير الهجوم الذي استهدف “أرامكو” لم يتحدد بعد.
وأضاف البنك الأمريكي أن تعطل الإنتاج لهذه المدة في ظل المستويات الحالية لن يؤدي إلى زيادة أسعار النفط فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى السحب من الاحتياطات النفطية الاستراتيجية “بكميات كبيرة بما يكفي لسد مثل هذا العجز لعدة أشهر، وإبقاء الأسعار على مستوياتها الحالية”.
وفي وقت سابق، نقلت “رويترز” عن مصادر أن عودة “أرامكو” السعودية إلى مستويات الإنتاج الطبيعية “قد تستغرق شهورا”، وذلك بعد تراجع إنتاجها النفطي بنحو النصف عقب هجمات على منشآت نفطية.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت الاثنين، إذ سجل مزيج “برنت” أكبر زيادة يومية منذ حرب الخليج الفارسي الثانية عام 1991، بسبب هجمات يوم السبت التي أثرت على 5% من الإمدادات العالمية.
النهایة