خاص شفقنا-صرّح عضو هيئة التدريس في مركز دراسات العلوم والثقافة الإسلامية حجة الإسلام والمسلمين السيد قاسم رزاقي في حوار مع شفقنا بأن المقاومة في طريق الحق هي الدرس الذي نتعلمه من سيرة الأئمة عليهم السلام، مضيفاً: إنما أساس سيرة الأئمة عليهم السلام هو محاربة الظلم والاستكبار، فمن هنا يجب على من يريد السير في هذا الطريق التحلي بالمقاومة والصبر.
وأضاف: بالإمكان دراسة عاشوراء وقيام سيد الشهداء عليه السلام من مختلف الزوايا، على سبيل المثال أهداف الإمام ودوافعه والعبر من قيامه وسر خلود عاشوراء والأخلاق والمعتقدات، نحن هنا نريد التركيز على أسس المقاومة وأخلاقها، فهنا أرى من الضروري التركيز على محاور عدة ومنها: الاستقامة والمقاومة في القرآن والروايات وسيرة الإمام الحسين عليه السلام والأسس السائدة على سيرة الأئمة في مجال المقاومة بوجه الظلم وأساليب النضال والمقاومة.
وفيما يتعلق بأصل المقاومة في القرآن قال: إنه يعني المقاومة في سبيل الهدف والدين والهدف هو إحياء الدين، فهنا علينا إبداء المقاومة وإزالة العوائق وفي هذا المعنى نجده يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصبر وعندما ندرس روايات الصبر من منظار الأئمة والإمام الحسين عليه السلام يتضح هذا الأمر لنا. كما ورد عن النبي: الصبر خير مركب ما رزق الله عبداً خيراً له وأوسع من الصبر.
واستطرد قائلاً: إن الأسس التي تتضح في سيرة الإمام في هذا المجال هي الأسس النظرية للمقاومة والركائز السائدة عليها ونشاهده في الأصول التالية: أصل لا تُظلمون ولا تَظلمون. واصل عدم شرعية حكم الظالم. واصل العدالة والحق إذ نرى أن هذا الأصل هو الذي أدى إلى قيام الإمام الحسين عليه السلام. واصل عدم المساومة.
كما تطرق إلى أساليب النضال والمقاومة كما تجلت في كربلاء مشيراً إلى فضح ممارسات الحكم الأموي، بعد حادثة يوم الطف بالقول: إنها قد كشفت جوهر الحكم الأموي، وإنها تمثل أسلوباً آخر من أساليب المؤمنين في مواجهة الظلم.
وفي نفس السياق قال: إن نشر مدرسة الجهاد والشهادة كان من الأساليب الأخرى التي اتخذها الأئمة عليهم السلام ويظهر هذا الأمر في خطبة الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء، إذ حث أصحابه على الصبر معتبراً أن الشهادة جسر نحو السعادة والخلود.
النهاية