شفقنا العراق-اكد مستشار رئيس الوزراء أن عبد المهدي سيتوجه الى الصين في الـ19 من الشهر الحالي، كاشفا عن برنامج الزيارة، کما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن التوافق الكبير بين بغداد وموسكو سيعزز مواجهة التحديات المشتركة، فيما اشار الى ان العراق وروسيا يعملان سويا من أجل استقرار المنطقة.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مستشار رئيس الوزراء عبد الحسين الهنيّن، السبت، قوله ان ” رئيس الوزراء عادل عبد المهدي سيتوجه إلى الصين في 19 من الشهر الحالي على رأس وفد كبير، يتصف بملامح اقتصادية واضحة، ويشمل وزراء ومستشارين ورجال أعمال”.
واضاف ان “برنامج الزيارة المقبلة والملفات الاقتصادية، التي يحملها رئيس الوزراء تتضمن مشاريع كبرى في الطرق والنقل، والخدمات والتعليم والصحة وغيرها”، مشيراً إلى أن “الجانبين العراقي والصيني قاما بالتحضير بشكل جيد للزيارة في الأشهر الماضية، من خلال اللقاءات المستمرة مع شركات صينية كبرى، وإكمال نموذج التمويل عبر صندوق الإعمار العراقي – الصيني المشترك”.
ويتوقع الهنيّن أن “يتم التوقيع خلال الزيارة على عقود واتفاقيات كبرى في قطاعات الصناعة والزراعة، وبناء المدارس والمستشفيات والإسكان، والطرق والقطارات والجسور”، لافتا الى أن “الزيارة تندرج ضمن فلسفة رئيس الوزراء في الانفتاح على العالم، وأن العراق صديق للجميع، وعامل مؤثر في العالم، ويشكل جسراً بين جميع المختلفين”.
واكد مستشار رئيس الوزراء أن “الصين لن تكون الأخيرة في هذا التعامل، فهناك توجه كبير نحو الولايات المتحدة الأميركية لتوقيع عقود كبرى جاهزة مع شركات أميركية، مثل (إكسون موبيل) و(جي – آي) وغيرهما، إضافة إلى أن العراق فتح أبوابه أمام جيرانه للعمل والاستثمار فيه، وعلى رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية وإيران، وتركيا ودول الخليج والأردن”.
وكـان وفـد كبير يضم أعضاء عـن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم قد زار العاصمة بغداد في نيسان الماضي، للتباحث بشأن استثمارات صينية لإعادة إعمار المناطق المحررة، والتقى مسؤولين عراقيين، وبحث معهم تنسيق التـعـاون الـعـراقـي – الصيني فـي مجـالات الإعـمـار والأمـن والاقتصاد.
ورحبت الصين عبر سفيرها في بغداد تشانغ تاو، بزيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي المرتقبة إلى بكين، إذ قال السفير تاو في تصريح أوردته صحيفة الصباح الرسمية، إن “الجانب الصيني يولي اهتماماً بالغاً لتطوير العلاقات مع العراق، ويتطلع إلى انتهاز الفرصة السانحة لهذه الزيارة لبذل الجهود المشتركة، يداً بيد مع الجانب العراقي، وذلك من أجل توطيد وتعميق الثقة السياسية المتبادلة الصينية – العراقية بشكل متزايد”.
كما أعرب تاو عن أمله بأن “تسهم زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في الارتقاء بمستوى التعاون المتبادل في مختلف المجالات، وتعزيز التواصل الإنساني والثقافي بين البلدين الصديقين، والتشارك في رسم خطط المستقبل لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية – العراقية”.
ما سيبحثه لافروف خلال زيارته للعراق
اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، إن التوافق الكبير بين بغداد وموسكو سيعزز مواجهة التحديات المشتركة، فيما اشار الى ان العراق وروسيا يعملان سويا من أجل استقرار المنطقة.
ونقلت سبوتنك عن الصحاف قوله إن “الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبغداد في 7، 8 تشرين الأول المقبل، تأتي في إطار جملة من التحولات على مستوى المنطقة، وتدارس الوضع مع بغداد ممثلة بالرئاسات الثلاث ووزير الخارجية العراقي”.
واضاف أن “بناء الرؤية المشتركة ستكون في أولوية المشاورات، خاصة فيما يتعلق بالمخاطر والتحديات على مستوى المنطقة، بما يتصل بعملية التصعيد بين طهران وواشنطن، وكذلك فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتبادل الدعم المشترك بين بغداد وموسكو”، مشيرا الى ان “الزيارة تتناول أيضا دعم جهود العراق على مستوى قطاعات متعددة تتصل بالعلاقات بين البلدين على مستوى الطاقة والمجالات الأخرى السياسية والدبلوماسية”.
وتابع الصحاف “العلاقات الروسية العراقية تتسم بطابع استراتيجي مستقر، يتأتى نتيجة وعي الجانبين بضرورة إدامة العمل المشترك، بما يتيح للعراق فرص التمكين في مجالات متعددة منها الزراعة والصناعة والطاقة والنفط، والمجالات الأخرى المتصلة بالتدريب الدبلوماسي”.
واكد ان “الزيارة تتناول التنسيق في الرؤى حول أهم القضايا التي تعصف بالمنطقة، خاصة أن العراق يسعى لنزع فتيل الأزمة بين واشنطن وطهران، والعمل على الاستقرار، وضرورة مكافحة الإرهاب، خاصة أن الأجهزة الوطنية العراقية تحتكر هذا الدور”.
وبشأن الدور الروسي في مواجهة الإرهاب قال الصحاف “الأشقاء في موسكو يدركون أهمية الإبقاء على منطقة آمنة ومستقرة، وتجنيبها مغبة أي تصعيد ينعكس على أمنها بشكل سلبي ويرى أن التوافق الكبير بين بغداد وموسكو على مستوى مكافحة الإرهاب يعزز مواجهة التحديات المشتركة”.
وفيما يتعلق بما إن كانت الزيارة ستتطرق للملف السوري، بين الصحاف ان “رؤية العراق التي يطرحها على كافة اللقاءات والجامعة العربية، تفيد بضرورة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تحقيقا لأولويات ثلاث أولها هو الإبقاء على هوية الجامعة العربية بوصفها جامعة، والثانية هي التأكيد على حضور الدور العربي المشترك أمام جملة من القضايا العربية ذات الطابع الاستراتيجي، والتي تحتاج لمناقشات موسعة داخل البيت العربي بالإجماع”، لافتا الى ان “الأولوية الثالثة هي الأمن العربي المتساوي وغير المجزأ، الذي يفيد بضرورة إدامة الجهود العربية المشتركة في مكافحة الإرهاب من أجل تعزيز الدولة الوطنية، واستعادة الحضور العربي بشكل أقوى”.
وأكد أنه “دون استعادة الأمن العربي المشترك والعمل على تبادل التنسيق، لا يمكن التقدم نحو اقتصاد عربي مشترك وحماية اجتماعية عربية مشتركة”، موضحا ان “العراق كان له الحضور الكبير والتأكيد على هذه الرؤية بشأن ما تعرضت له بعض الدول العربية من اعتداءات بالطيران المسير من قبل إسرائيل، عبر مشروع القرار الذي أدان الاعتداءات التي تعرضت لها الدول العربية”.
النهایة