شفقنا العراق- انتقل إلى رحمة الله تعالى فقيد العلم سماحة العلاّمة الشيخ حسين كوراني الذي وافته المنية الليلة.
توفي العلامة الشيخ حسين كوراني، عالم الدين اللبناني ومؤسس المركز الإسلامي حيث كان من وظيفة هذا المركز تنظيم المحاضرات، وإصدار الأبحاث والدراسات والكتب، كما يصدر عن هذا المركز مجلة شهرية باسم “شعائر”.
والشيخ حسين كوراني، عالم دين من لبنان، درس دروسه الدينية في النجف الأشرف ثم انتقل بعدها إلى إيران وأكمل دراسته الحوزوية.
من هو الشيخ حسين كوراني؟
ولد سماحته في بلدة ياطر في أقصى جنوب لبنان، في العام 1955، والده هو محمد قاسم كوراني الذي كانت له علاقة خاصة مع السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي، أما أخوه فهو الشيخ علي الكوراني.
تعلم الكوراني القراءة والكتابة والقرآن في كتاتيب قريته ثم دخل المدرسة الرسمية في ياطر ثم سافر إلى النجف الأشرف بالعراق عام 1963م، بدأ بالدراسة الحوزوية في النجف مبكراً، حيث كان عمره لا يتجاوزالثالثة عشر، وقد تأثّر بأفكار حزب الدعوة الإسلامية هناك وبالسيد محمد باقر الصدر.
وفي أواخر الستينيات عام 1969 ترك النجف واتّجه لإيران حيث تأثّر بأفكار السيد الخميني وثورته الإسلامية. وبقي هناك إلى سنة 1975 حيث استقر لمدة سنة ونصف تقريباً في بلدة الشرقية – قضاء النبطية، ثم عاد لمواصلة دراسته في إيران حيث بقي هناك إلى ىبدايات اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، حيث أبعدته سلطات الشاه فرجع إلى لبنان، وبعد انتصار الثورة الإسلامية عاد إلى إيران وشارك في التبليغ في الأهواز، كما أشرف على الإذاعة العربية في الأهواز، وعندما افتتحت الإذاعة العربية في طهران انتقل إلى طهران وعمل في القسم العربي من الإذاعة الإيرانية.
وخلال إقامته في طهران تولى مسؤولية العلاقات العامة لحزب الدعوة الإسلامية، كما شارك في الإعداد لتاسيس حزب الله وبقي في إيران إلى عام 1986 حيث عاد إلى لبنان وركز على التبليغ والأعمال الدعوية. تجدر الإشارة إلى أن الشهيد ياسر كوراني هو ابن أخيه الشيخ علي كوراني.
عمل في حقل الإرشاد والتبليغ مع الجيل الثاني من قيادات حزب الدعوة في لبنان أمثال السيد عباس الموسوي والشيخ نعيم قاسم والشيخ راغب حرب.
وأسس المركز الإسلامي الذي ينظم المحاضرات ويصدر الأبحاث والدراسات والكتب كما ويصدر مجلة شهرية باسم (شعائر) .
النهایة