شفقنا العراق-أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي إن قوى الطاغوت والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل وعملائها المنافقين النظامين السعودي والإماراتي سعت لإخضاعنا وإذلالنا فإننا بعون الله سنتمسك بموقف “هيهات منا الذلة”، مضيفا إن “المعركة التي قدمنا فيها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وملايين النازحين هي مظلومية يمكننا القول إنها كربلاء العصر.
جاء ذلك خلال خطاب متلفز له على قناة المسيرة الفضائية عصر اليوم بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، والتي خرج آلاف اليمنيين لإحيائها خلال الأيام الماضية وتوجت بخروج جماهيري كبير اليوم في محافظة صعدة والحديدة وصنعاء اليوم.
وخاطب السيد الحوثي تحالف العدوان وعلى رأسه أمريكا وإسرائيل وأذنابهما المملكة العربية السعودية والإمارات بالقول: “مهما قصفتم وحاصرتم وارتكبتم من جرائم ومهما كان حجم التضحيات التي نقدمها فلن نخضع لكم وسنتمسك دائما وأبداً بـ هيهات منا الذلة”.
وأكد أن اليمنيين يدركون جيدا طبيعة المعركة التي قدموا فيها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى والتي لا تخرج عن سياق كربلاء وثورة الإمام الحسين في مواجهة طواغيت العصر.
وأضاف” حريتنا دين ندين به وعزتنا إيمان وكرامتنا قيم ولا يمكن التفريط بأي من ذلك في مزاد المساومات السياسية”، مشيرا إلى أن مواقف اليمنيين تجاه القضايا الكبرى هي مواقف مبدئية بدءا من القضية الفلسطينية والمناهضة للهيمنة الأمريكية والاستعمارية.
كما أدان السيد الحوثي كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي وما تتعرض له إيران ولبنان وفلسطين وسوريا والبحرين، وما يتعرض له المسلمون في بورما وكشمير والصين، ومساعي التفرقة والشقاق وإثارة البغضاء تحت عنوانين عرقية وطائفية ومناطقية.
وكان السيد الحوثي تحدث في مستهل خطابه عن مناقب الإمام الحسين عليه السلام وأبعاد ودلالات خروجه واستشهاده وأهميتها في حفظ الإسلام والتي تحدث عنها بشكل مفصل في خطاباته السابقة، وانتهى بتجديد العهد بالمضي على خطى الحسين عليه السلام بصبر وثبات وصمود.
وأكد أن معركة كربلاء هي معركة بين الحق والباطل وبين الخير والشر وبين العدل والظلم وبين النور والظلام وبين الحرية والاستعباد لذلك فإن لها امتداد في تأثيرها المباشر في واقع الأمة عبر الأجيال فلن ينتهي تأثيرها طوال الزمان، لأن علاقتها بواقع الأمة من خلال ارتباطها بالأمة المؤثر في صناعة مستقبلها، فقضية الأمس هي قضية اليوم والمشكلة هي ذاتها والخيارات في المواقف هي نفسها وبنفس الآثار والنتائج.
النهاية