شفقنا العراق-زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الاستخبارات الإسرائيلية اكتشفت مواقع نووية سرية إيرانية جديدة، أهمها منشأة قرب مدينة آباده، جنوب شرقي أصفهان.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، أنه أبلغ وكالة الطاقة النووية بهذه المواقع، حيث اكتشفوا بعد ذهابهم إلى إيران آثار لليورانيوم في مصنع يقع قرب مدينة آباده (بمحافظة فارس) ادعت طهران أنه لصنع السجاد.
وعرض نتنياهو على وسائل الإعلام صورا التقطتها الأقمار الصناعية، تظهر أن إيران قامت بإخلاء هذه المنشأة بعد أن علمت بأن الاستخبارات الإسرائيلية اكتشفتها، مشيرا إلى أن طهران “قامت بكل شيء لمنع كشف هذه المعلومات، وعندما علمت أن إسرائيل كشف هذا الموقع قامت بتدميره لإخفاء الأدلة”.
وتابع رئيس وزراء الكيان الصهيوني أن إيران قامت بإخفاء أدلة تطوير أسلحة نووية من مستودع بطهران قبل وصول مفتشي الأمم المتحدة.
وبصيغة التهديد قال مخاطبا الإيرانيين: “تعرف إسرائيل ما تفعلونه، ومتى وأين، وسنستمر في فضح أكاذيبكم ومنعكم من الحصول على الأسلحة النووية والتصدي لعدوانكم على المنطقة”.
من جانبه قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوكالة، كورنيل فيروتا، حول ادعاءات بشأن وجود مواد نووية مخفية لدى إيران،: “تعليقي يكمن في استمرار تقدير احتمال وجود مواد نووية غير معلن عنها وأنشطة يجري القيام بها في إيران”.
وزار فيروتا طهران على خلفية إعلانها السبت الماضي عن بدء المرحلة الثالثة من خفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه و”عدم إيفاء” الجانب الأوروبي “بوعوده” لتخفيف خسائر الاقتصاد الإيراني جراء العقوبات الأمريكية.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية، وزعم مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جون بولتون، الذي يعتبر من أبرز مؤيدي النهج القاسي تجاه الجمهورية الإسلامية، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغت مجلس المدراء للمنظمة بإخفاء إيران مواد نووية غير مسموحة.
يذكر أن برنامج إيران لاستخدام أجهزة الطرد المركزي هو البعد الأكثر إثارة للجدل في المفاوضات حول برنامجها النووي، خاصة في ما يتعلق بعدد وأنواع الأجهزة المسموحة لإيران ونطاق البحث والتطوير لهذه الأجهزة، خاصة وأن طهران قامت في عام 2015 بتثبيت نحو 15 ألف جهاز طرد مركزي، زهاء 9 آلاف منها كانت تقوم بتخصيب اليورانيوم وكانت من الجيل الأول.
وتعتبر أجهزة “آي آر-1” العمود الفقري لبرنامج التخصيب الإيراني، أما طراز “آي آر-4″، فهو واحد من العديد من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورا في إيران، ويعتقد أن إيران كانت ثبتت نحو 200 منها في منشأة ناتانز النووية، ويتميز هذا النوع بأنه يتألف من مكونات أكثر تطورا تزيد من القدرة على التخصيب.
أما بخصوص “آي آر-6” والذي يعتبر من الجيل الثالث من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، فقد كشفت وكالة الطاقة الذرية قبل توقيع الاتفاق أن طهران تملك 16 منه في ناتانز، كما أنها تمتلك “آي آر-2” و”آي آر-3″، وقد ظهرا في الصور التي التقطت للرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد لدى زيارته للمنشأة ذاتها عام 2008.
وتعتبر أجهزة الطرد المركزي ضرورية للحصول على اليورانيوم المخصب، الذي يستخدم لتوليد الطاقة أو لصنع قنبلة نووية.
النهاية