شفقنا العراق-متابعات-نواب عن تحالف “سائرون” المقرب من زعيم التيار الصدري، ينتقدون رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بسبب التقصير والتلكؤ في تطبيق البرنامج الحكومي، ويشيرون إلى أن “هناك أحاديث ونوايا كثيرة لدى بعض النواب والجهات السياسية لاستجواب بعض الوزراء ممن ثبت تقصيرهم بالأدلة والوثائق”.
وصف النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي بأنه ولد ميتاً، معتبرا أن حكومته لم ترتق إلى مستوى التحديات وتحمل أعباء المرحلة التي يمر بها العراق.
وقال المسعودي ان الكتل السياسية أمهلت الحكومة مدة عام كامل لتحقيق الأهداف المطلوبة منها المتمثلة بفرض هيبة الدولة ومكافحة الفساد وتوفير الخدمات ألا أن خطوات الحكومة كانت خجولة بهذا الصدد، واضاف ان سائرون تريد رئيس وزراء يتحمل أعباء المرحلة ويكون اقل الفاشلين وأفضل الضعفاء، وفق تعبيره.
كما أقر النائب عن تحالف سائرون، ستار العتابي، بوجود تقصير وتلكؤ واضح من قبل حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في تطبيق البرنامج الحكومي خلال الفترة الماضية.
وقال العتابي في حديث صحفي، ان “هناك احاديث ونوايا كثيرة لدى بعض النواب والجهات السياسية لاستجواب بعض الوزراء ممن ثبت تقصيرهم بالأدلة والوثائق”، واضاف انه “لا يمكن نكران عدم تلكؤ او تقصير الحكومة في تطبيق البرنامج خلال الفترة الماضية”، مبينا ان “تلك الاستجوابات الهدف منها تصحيح المسار وتقويم العمل، وليس بالضرورة إقالة المستجوب”.
وتابع أن “الشعب لا يزال ينتظر من الحكومة تقديم الكثير والمزيد من الخدمات، بالتالي الاخفاق في هذا الجانب لا يمكن الصفح عنه”.
تغريدات الصدر ليست بمعنى سحب الثقة عن الحكومة
إلى ذلك اعتبر النائب عن سائرون برهان المعموري، أن تغريدات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ليست تخلٍ عن الحكومة أو سحب الثقة منها، مبينا ان هذه التغريدات كانت وما زالت من أجل تقويم الحكومة.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المعموري قوله إن “تغريدات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر واضحة للجميع باعتبار أن ما يحصل هو ليس مجرد تخلٍ عن الحكومة أو سحب الثقة منها”، مبينا ان “هناك كثيراً من التغريدات كانت وما زالت من أجل تقويم الحكومة بما في ذلك التغريدة الأخيرة”.
واضاف ان “كل ما يحصل لصالح الحكومة لأن الصدر يريد أن يمنح الحكومة قوة في التصرف لحماية البلد وهيبة الدولة ومؤسساتها”، مشيرا الى ان “المطلوب الآن قوة للأجهزة الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية، وكذلك سيادة العراق يجب أن تكون مصانة وفي إطار مؤسسات مهيبة بعيداً عن تشتت القرارات”.
وتابع انه “يتوجب على رئيس الوزراء أن يحصر كل القرارات المصيرية بيده وعدم السماح بتشتت وإصدار قرارات منفردة بعيدة عن التقلبات السياسية”، موضحا ان “الحكومة وحين تم التصويت على منهاجها الوزاري إنما هي حكومة خدمات، لكن حتى الآن لم يحصل ذلك بالطريقة التي ترضي المواطن وترتفع إلى مستوى الطموح طبقاً للمنهاج الوزاري الذي تم إقراره، بينما نجد أن هناك إخفاقات كثيرة في تنفيذ البرنامج الحكومي”.
واكد المعموري انه “في الفصل التشريعي المقبل سوف تكون هناك استضافة لرئيس الوزراء وبعض الوزراء لكي يشرحوا لنا ما النسبة الحقيقية التي تم تنفيذها ضمن البرنامج الحكومي”، لافتا الى ان “ما عبر عنه الصدر حتى في سياق التحذير إنما هو دعم لرئيس الوزراء لأنه في النهاية يريد حكومة قوية”.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أعلن، الخميس الماضي، “نهاية” الحكومة العراقية، فيما هدد بإعلان براءته منها “إذا لم تتخذ إجراءات صارمة” تحول دون تحويل الدولة العراقية إلى “دولة الشغب”.
من جانبه كشف النائب عن تحالف سائرون، مضر الازيرجاوي، عن سبب زيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى إيران.
وقال الازيرجاوي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن “الصدر معتاد على زيارة مدينة قم الإيرانية، وله خصوصية في هذا المكان للعلم والحوزة”، وحول إذا كان الصدر سيلتقي قيادات سياسية في إيران، ام لا علق الازيرجاوي قائلا: أن “الموضوع يخصه وليس لدينا أي معلومات”.
وبشأن تغريدة الصدر التي كانت تحت عنوان “نهاية الحكومة”، بين النائب أن “هذه التغريدة جاءت بعد نصح الصدر للحكومة في أكثر من مرة، وبالمقابل عدم صدور موقف واضح مما يدار في البلد”، مؤكداً أنها “كانت التنبيه الأخير للسير نحو ما اتفقنا عليه”.
النهاية