شفقنا العراق-أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، عزم بلاده على البدء فعلياً بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات في سوريا.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية إننا “مصممون على البدء فعليا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات بسوريا وفق الطريقة التي نريدها، حتى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر/أيلول”، متسائلا “هل نحن فقط من سيتحمل عبء اللاجئين؟”.
وأضاف، “لم نحصل من المجتمع الدولي وخاصةً من الاتحاد الأوروبي على الدعم اللازم لتقاسم هذا العبء، وقد نضطر لفتح الأبواب (الحدود) في حال استمرار ذلك”.
وأوضح أردوغان، أن “هدف بلاده توطين ما لا يقل عن مليون شخص من الأشقاء السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول 450 كم من الحدود مع سوريا”.
كما انتقد الرئيس التركي الضغوط التي تتعرّض لها بلاده من قبل الدول النووية لمنعها من حيازة سلاح نووي، من دون أن يوضح ما إذا كانت أنقرة تخطط لامتلاكها.
وقال أردوغان في خطاب أمام أعضاء “حزب العدالة والتنمية” في مدينة سيواس شرق البلاد، إنّ “بعض الدول تملك صواريخاً ذات رؤوس نووية، وهي ليست واحدة أو اثنتين، لكنها تقول لنا إنه لا يمكننا أن نمتلكها. وهذا ما لا يمكنني القبول به”.
وتركيا واحدة من الدول الموقّعة على معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية منذ عام 1980، كما وقّعت معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996، التي تحظر أي تفجير نووي لأي غرض.
حماية على غرار إسرائيل
واعتبر أردوغان أنه “لا توجد دولة متقدمة في العالم لا تمتلكها” (الأسلحة النووية)، بينما في الحقيقة هناك دول متقدّمة عدة، لا سلاح نووي لديها. وألمح الرئيس التركي كذلك إلى أن بلاده ترغب في الحصول على الحماية المتوفرة لإسرائيل، قائلاً “إسرائيل على مقربة منا وكأننا جيران. إنها تخيف (الدول الأخرى) بامتلاكها هذه الأسلحة. لا يمكن لأحد أن يمسّها”.
ويرى محلّلون أجانب أن إسرائيل تملك ترسانة نووية كبيرة، لكنها تتّبع سياسة الغموض حيال المسألة النووية وترفض تأكيد أو نفي قدراتها.
ويأتي تصريح الرئيس التركي في وقت تعزّز بلاده علاقاتها الدفاعية مع روسيا على حساب الولايات المتحدة، الحليف التاريخي لأنقرة في حلف شمال الأطلسي.
النهاية