شفقنا العراق-متابعات-صفحات إلكترونية، تنشر قائمة بأسماء مجموعة من المدونين والإعلاميين، متهمة إياهم بالتطبيع مع إسرائيل، وفيما استنكرت بعض الجهات الإعلامية هذه الخطوة التي وصفت بـ “الاستفزازية”، طالبت رئيس مجلس الوزراء وهيئة الحشد الشعبي بموقف من التحريض على قتل الإعلاميين.
طالب المدوّن والصحفي، علي وجيه، رئيس مجلس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة، عادل عبد المهدي وهيئة الحشد الشعبي بموقف من التحريض على قتل الإعلاميين.
وقال وجيه، في رسالة وجهها لرئيس الوزراء، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ونائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس: “منذ سنوات، ونحن مجموعة من الإعلاميين والمدونين نتعرض للتحريض على قتلنا من قبل مدوّنين وصفحات تشير إلى أنها مقربة من الهيأة، أو تابعة لها، رغم أن المدونين المذكورين كانت لهم وقفاتهم المشرفة بدعم المعركة ضد داعش بمختلف صنوفها”.
وأردف بالقول: “لتبيان الحقيقة، نرجو الإشارة فيما إذا كان هناك توجيه للتحريض على دمنا، واتهام مجموعة من الإعلاميين الوطنيين بتهم سخيفة وفارغة أولها: التطبيع مع اسرائيل، أو العمالة، وننتظر منكم أن تشيروا بشكل واضح، فيما إذا كانت هذه الصفحات، والشخصيات، تابعة لكم، أو من عدمها، في إطار الحرص على عدم مسّ صورتكم بالأقل أمام الجمهور”.
وأكمل قائلا: “أنتم مطالبون بشكلٍ واضح وصريح، بتبنّي هذه الهجمات، أو إدانتها لأنها تعرّض حياة عدد من الإعلاميين للخطر”.
إلى ذلك طالب مركز حقوق لدعم حرية التعبير، الثلاثاء هيئة الحشد الشعبي بإصدار موقف رسمي عاجل لبيان حقيقة التحريض على قتل المدونين والصحفيين في العراق، معبرا عن قلقه المتنامي إزاء حالات التحريض المتكررة التي تهدد حياة المدونين والصحفيين.
وقال المركز في بيان له أن “الصحفي والمدون علي وجيه ابلغ المركز بأنه ومجموعة من الإعلاميين والمدونين تعرضوا للتحريض على قتلهم من قبل مدوّنين وصفحات تشير إلى أنها مقربة من هيئة الحشد، أو تابعة لها، رغم أن المدونين المذكورين كانت لهم وقفات مشرفة بدعم المعركة ضد داعش بمختلف صنوفها”، مبينا إن “هذه الصفحات لا تحمل اسماً معيناً، لكنها تحظى بتفاعلٍ واضح من عشرات البروفايلات والأشخاص الذين يكتبون في معلوماتهم أنهم يعملون في الهيأة، أو في مؤسسات الفصائل المسلحة الشيعية، أو تشكيلات الحشد الشعبي”.
كما استنكر عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة، فادي الشمري، استهداف المدونين والصحفيين، داعيا للوقوف بالضد من هذه المحاولات التي تفتك بشباب العراق وتقتل هويتهم الوطنية، بحسب قوله.
وقال الشمري في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن “التيار على اتم الاستعداد للمساعدة والوقوف مع المدونين والصحفيين الذين يطالهم الاستهداف المستهجن“، وأضاف قائلا: ”لا يجب أن توزع هبات العمالة بهذه الطريقة المخزية ولشخصيات كريمة ومحترمة فقط لأنها تتحدث عن رأيها بكل شجاعة وصراحة وبدون رتوش“.
وتابع الشمري :”نستنكر بشدة هذه الحملة الشعواء التي تستهدف الشباب الواعي”، داعيا “كل المنصفين والوطنيين الى استهجان واستنكار هذه المحاولات الخبيثة التي تفتك بشباب العراق وتقتل هويتهم الوطنية”.
النهاية