شفقنا العراق-زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يدعو إلى الرجوع لمراجع الدين وانسحاب الفصائل العراقية من سوريا وضرورة عدم التفرد في القرار، والجلوس على طاولة مستديرة لرؤية طريقة الرد بعيدا عن التصرفات الفردية المندفعة، ووزير الخارجية البحريني يقول أن الهجمات العسكرية التي طالت الحشد الشعبي في العراق، مُبرّرة.
كتب الصدر في تغريدة على حسابه في تويتر اليوم الاثنين (26 اب 2019): انني لا أبرئ (العدو الصهيوني) من افعاله الإرهابية في العراق”، مستدركا: “بيد أنني على يقين من أنه لا يقدم على مثل هذه الخطوة أو الخطوات فهو يعلم أن الرد سيكون مزلزلا لأمنه ونفوذه، فالصهاينة يعلمون أن نهايتهم من (العراق).. ومعه فلن يزجوا أنفسهم بهذه اللعبة التي هي أكبر منهم”.
وأضاف: “فلذلك، يجب على الحكومة العراقية الإسراع بالتحقق من الأمر ولو بإشراف دولي.. فإن ثبت جرمهم وارهابهم فعلى الجميع التحلي بالصبر وعدم التفرد بالقرار.. فإن العراق ما عاد يحتمل مثل هذه التصرفات الرعناء، ومع ثبوته فإنني أدعو جميع الأطراف إلى الاجتماع بطاولة مستديرة لا يتحكم فيها الفاسدون ولا يتحكم فيها من وقع على الاتفاقية الأمنية على أمريكا، ولا يتحكم بها من أقر تجريم استهداف الأمريكي وما شاكل، وأن يكون الاجتماع عراقيا بحتا من غير تدخل حتى دول الممانعة للوجود الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة فضلا عن من يحاول مهادنتهم ولا يحاول غلق سفاراتهم في بلده، لذا فإن القرار يجب أن يكون تشاوريا وبأسرع وقت ممكن.. وبخطوات مدروسة جيدا لنبعد من خلالها العراق والعراقيين عن أن يكون (الضحية) وبلا فائدة ترتجى”.
وتابع: “بل ولا يجب أن تتعالى التصريحات النارية والبيانات العاطفية من دون أن يكون لها الأثر الفاعل والحقيقي وإلا فسيكون العراق مثارا للاستهزاء، ثم أنه علينا تجنيب المقدسات الخطر المحدق كما ويجب أن يحصر السلاح بيد الدولة وأن تغلق كل المقرات وأن تسلم كل المخازن للدولة وإلا فأن المخالف سوف يعرض العراق والعراقيين لخطر شديد وسيكون هو المسبب لخرابه لاسمح الله”.
وأكد زعيم التيار الصدري: “كما ولابد من حماية الحدود العراقية من جميع الأطراف وبالخصوص مع سوريا وانسحاب كافة الفصائل من (سوريا الحبيبة) فالعراق أحق بدماء شعبه مع ما يتعرض له من خطر، كما أنني أؤكد على الرجوع إلى مراجعنا الكرام في كل ذلك فإن فتواهم الموحدة هي الملهم الأول لنا ولكل محب للوطن”.
وزير الخارجية البحريني يبرر قصف الحشد
هذا وقد اعتبر وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد، الاثنين، أن الهجمات العسكرية التي طالت الحشد الشعبي في العراق، مُبرّرة.
وقال بن أحمد في تصريح صحفي على موقعه الرسمي الموثق في تويتر، إن “إيران هي من أعلنت الحرب علينا، بحراس ثورتها، وحزبها اللبناني، وحشدها الشعبي في العراق وذراعها الحوثي في اليمن، وغيرهم”، وأضاف أنه “لا يلام من يضربهم ويُدمّر أكداس عتادهم. إنه دفاع عن النفس”.
وقد علق القيادي في منظمة بدر محمد مهدي البياتي، على تصريح وزير الخارجية البحريني وقال إن “مثل هكذا تصريحات مرفوضة، وهي تدخل سافر ووقح في الشؤون العراقية الداخلية، وعلى العراق اتخاذ موقف شجاع تجاه تلك التصريحات”.
وطالب البياتي، وزارة الخارجية العراقية إلى “ادانة ما جاء بتصريح وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد، واستدعاء سفير البحرين في العراق، وتسليمه مذكرة احتجاج على تدخلات وزير بلاده السافرة في الشأن العراقي الداخلي، وتجاوزه على سيادة البلاد”.
وكانت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي، أعلنت الأحد مقتل مقاتلين اثنين في اللواء 45 بالحشد وإصابة آخر بقصف بطائرتين مسيرتين في قاطع عمليات الأنبار.
كما انفجر الثلاثاء (19 اب 2019) كدس للعتاد تابع للحشد الشعبي قرب قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، بعد أيام على انفجار كدس عتاد في معسكر “صقر” جنوبي بغداد، الذي يضم قوات من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، وقد أدى الحادث إلى اندلاع حرائق في مستودعات المعسكر، وانفلاق صواريخ وتطايرها عشوائيا مما تسبب بمقتل شخص واحد وإصابة 29 آخرين، وعلى اثر ذلك وجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل.
النهاية