شفقنا العراق-متابعات-رصدت وكالة شفقنا ردود الأفعال المؤيدة لخطاب المرجعیة من قبل الكتل والشخصیات السیاسیة وذلك بعد أن أثار ممثل المرجعية العليا في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة، تساؤلات صريحة وحادة للمسؤولين والحكومة ومن بيده القرار في العراق، وقال “لدينا تساؤلات سياسية واقتصادية واجتماعية وهي تساؤلات مشروعة وقد لا تصل الى آذان يمكن ان ترتب الأثر على ذلك”.
النائب خالد العبيدي، اعتبر إن خطبة المرجعية الدينية العليا تؤكد نفاذ صبرها جراء الأوضاع في البلاد من سوء الخدمات واستمرار الفساد المستشري في الدولة، مضيفا أن “خطبة ممثل المرجعية تمثل صوت الشارع العراقي وضميره وصرخته امام التنظير والتسويف والتباطؤ الذي تمارسه الحكومة العراقية أمام لهفة العراقيين للتمسك بأمل تنفيذ مطالبهم المشروعة والبسيطة مقارنة بدولة تملك إمكانيات وموارد هائلة لكنها بدون حكم رشيد قادر على إدارة هذه الموارد”.
كما رأى النائب عن ائتلاف دولة القانون منصور البعيجي، ان المرجعية الدينية العليا سحبت البساط من تحت الحكومة بخطابها الأخير، داعيا الى ضرورة اتخاذ اجراءات سريعة من أجل تصحيح مسار الحكومة، لافتا إلى إن “المرجعية العليا هي صمام أمان للبلد وعلى الحكومة أن تلتزم بتوصياتها وأن تجيب على أسئلتها وتوضح تردي الأوضاع في البلد وما هي الإجراءات التي اتخذتها وأن لا تبقى الحكومة مستمرة بأدائها الضعيف الذي اوصلنا الى ما نحن عليه”.
بدورها عدت النائب عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، أن خطاب المرجعية كان بمثابة جرس إنذار أخير للحكومة، مشيرة إلى أن الحكومة الحالية تمر بأسوأ حالاتها، وبينت أن “تساؤلات المرجعية كانت واضحة ولا تحتاج إلى تفسير وذلك لاستشعارها بالخطر القادم إذا ما بقيت الحكومة على حالها”، مؤكدة أن “الحكومة الحالية وبهذه التشكيلة سوف تكون غير قادرة على تلبية مطالب المرجعية والشعب”.
إلی ذلك اعتبر النائب عن تيار الحكمة جاسم البخاتي، خطاب المرجعية بأنه الإنذار الأخير لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لتصحيح مسارها وتقديم الخدمات للمواطنين، موضحا أن “مقاطعة المرجعية للحكومة الحالية والسياسيين دليل واضح على عدم رضاها عن العمل الحكومي وتقديم الخدمات للمواطنين”.
من جانبها عبرت حركة البشائر، عن تأييدها لخطبة الجمعة للمرجعية الدينية التي تساءلت عن الحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن، وقالت إننا “بصفتنا حركة شبابية لنا دراية بقدرات الشباب وإمكانياتهم، نؤيد كلام المرجعية وما جاء بخطبة كربلاء اليوم، فإننا لا نرى أملاً ولا حلاً لمحاربةِ الفساد والقضاء عليه إلا بالشباب، فشباب العراق يشكلون٦٠% منه، والشباب هم الأسرع لكل خير، والأكثر نزاهة ووطنية ولم يتلوثوا بالدنيا وفسادها، وهم الأقدر على اكتساب الكفاءة والخبرة والعلوم وفنون الإدارة الحديثة وأساليبها”.
النهاية