شفقنا العراق-عزى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف برحيل رئيس مجلس علماء الشيعة في أفغانستان آية الله محمد آصف محسني، كما أصدر رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، بيانا بهذه المناسبة.
ووجه ظريف برقية عزى فيها الحكومة والشعب الأفغانستاني والعلماء وأسرة الفقيد الراحل آية الله محسني ، داعيا الباري تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يمن عليه بالدرجات العلى في جنانه.
وكان آية الله الشيخ محمد آصف محسني قد توفي مساء الاثنين عن عمر يناهز 84 عاما.
كما عزى رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم بوفاة آية الله محسني، وقال في بيان: “تلقينا بأسف بالغ نبأ وفاة سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد آصف محسني (قدس سره الشريف) أحد فقهاء العالم الإسلامي في أفغانستان”.
وأضاف السيد الحكيم في البيان: “تلقى الفقيد علومه على يد كبار مراجع الدين العظام في النجف الأشرف قبل أن يواصل عطاءه في أفغانستان التي شهدت تأسيسه للحركة الإسلامية فيها، ولتكون أيضا شاهدة على سيرته العلمية والجهادية المعطاءة، ليلاقي ربه راضيا مرضيا بعد عمر قضاه في الجد والعلم والعمل، نسأله سبحانه ان يتغمد الفقيد بفيض رحمته ويسكنه فسيح جنته ويلهم ذويه ومتعلقيه وتلامذته والشعب الأفغاني المسلم الصبر والسلوان”.
إلى ذلك توالت برقيات التعزية من ساسة أفغانستان، فقد نعى العالم الراحل آية الله محسني كل من الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، والرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، وكذلك نواب الرئاسة سرور دانش، ومحمد محقق، فضلا عن تعزيات إقليمية.
كما نعاه المرجع الديني الأعلى سماحة السيد السيستاني “دام ظله” في بيان.
وفي السياق أفاد مراسل شفقنا في أفغانستان، إن مراسم جنازة الفقيد ستجرى ظهر يوم الثلاثاء في حوزة خاتم النبيين (ص) العلمية بالعاصمة الأفغانية كابول حيث سيوارى جثمانه الثرى.
وكان آية الله محمد آصف محسني من أبرز علماء الدين في الساحة الأفغانستانية ومؤسس حزب الحركة الإسلامية في أفغانستان من التيارات الشيعية في البلاد والذي قام بوجه الاحتلال السوفيتي في الثمانينات من القرن الماضي، سافر إلى النجف الأشرف فتعلم المواد الدراسية الدينية في المستويات العالية في الحوزة العلمية، وشارك في درس خارج الفقه وتلمذ عند آية الله السيد محسن الحكيم وآية الله السيد ابوالقاسم الخوئي وآیةالله الشیخ حسین الحلّي وآیة الله السيد عبد الأعلی السبزواري.
وبعد ذلك غادر باكستان متجها إلى إيران واشتغل بتدريس درس خارج الفقه وعلم الرجال واللاهوت ثم غادر البلاد قاصدا العاصمة الافغانية كابول بعد الاطاحة بدولة طالبان آنذاك.
النهاية