شفقنا العراق-دعت الكاتبة والإعلامية البحرينية سوسن الشاعر إلى ترحيل معارضي النظام البحريني، إلى إيران ممن يرغبون في ذلك بمن فيهم السجناء.
وقالت الشاعر وهي مقربة من آل خليفة ومؤيدة لهم، في مقال لها نشرته صحيفة الوطن إن الترحيل في هذه الحالة ليس إجبارياً بل اختياري، ومن يختار البقاء في البحرين فعليه أن يقبل بالنظام.
وذكرت أنه من الممكن أن ينال المهجّر -طوعيا إلى إيران- ألف دينار منحة تسهل له عملية الانتقال شريطة أن يسلم جوازه عند نقطة الجمارك، ويتخلى عن امتيازاته كبحريني.
وتتهم بعض الجهات الحكومية، معارضي النظام الخليفي من الشيعة، بالولاء لإيران كما ساقت الشاعر في مقالها التي اعتبرت فيه أن المحتجين في البحرين هم من محبي النظام الإيراني وفق تعبيرها.
وأضافت الشاعر في مقالها إن الترحيل في هذه الحالة ليس إجبارياً أبداً، بل اختياري، ومن يختار البقاء فعليه أن يقبل هذا النظام، ويعيش بسلام مع جميع المواطنين معززاً مكرماً له كافة الحقوق، وممتناً لكل امتياز يحصل عليه كمواطن، ومؤدياً جميع التزاماته تجاه دولته كما نص عليه دستورها كحال بقية المواطنين، والأهم أن الاختيار سيكون بالاتفاق مع النظام الإيراني.
واستشهدت الشاعر بما يعرف بـ “هروب ماريل الجماعي” عندما احتشد أكثر من عشرة آلاف كوبي أمام السفارة الأمريكية بطلب حق اللجوء في سفارة البيرو، ما بين 15 أبريل و31 أكتوبر 1980.
وبعد ذلك، منحت الحكومة الكوبية الإذن بالهجرة للكوبيين الذين لجأوا إلى سفارة البيرو، ثم بدأت الهجرة الجماعية من ميناء ماريل البحري بعد وقت قصير، ونظم الهروب بالتوافق مع أمريكيين-كوبيين والرئيس الكوبي فيدل كاسترو.
ويفرض حكم أسرة آل خليفة قيودا على المعارضة التي يهيمن عليها الشيعة منذ فشل انتفاضة 2011، وأرسلت السعودية قوات للمساعدة في سحق الانتفاضة في ما يشير إلى قلقها من أن أي اضطرابات كبيرة أو تنازلات تشمل اقتسام السلطة في البحرين يمكن أن تلهم الأقلية الشيعية في السعودية.
وحلت السلطات في البحرين جماعات المعارضة الرئيسية وحاكمت عشرات الأشخاص وجردت مئات من جنسيتهم في محاكمات جماعية، وفر عدد من النشطاء إلى الخارج.
ويقول عديد من الشيعة إن السلطات تحرمهم من فرص العمل وتعاملهم كمواطنين من الدرجة الثانية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.5 مليون نسمة، وتنفي السلطات هذه المزاعم وتتهم إيران بإذكاء الاضطرابات.
النهاية