شفقنا العراق-حذر زعيم حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي، الإمارات والسعودية من استمرار العدوان على اليمن، داعيا السعودية أن تدرك أن مصلحتها ومصلحة المنطقة في السلام والاستقرار، مشيراً إلى أنه “لا خيار لنا في حال استمر العدوان السعودي الا أن نذهب الى التصعيد أكثر فأكثر”.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمة متلفزة بمناسبة اختتام المراكز الصيفية، يوم الأحد، إن “استمرار الإمارات في العدوان وفي احتلال اليمن يشكل خطورة عليها وهي تتحمل مسؤولية ذلك” مشيرا إلى أن العدو يعيش حالة التخبط والتفكك يوما بعد يوم.
وعن النظام السعودي أوضح أنه يغرق أكثر وأكثر في هذا العدوان، لافتا أنه يجب أن يأخذ الدرس ويعتبر بصمود وتماسك الشعب اليمني.
وأضاف الحوثي أن السعودي بذل كل جهده في اليمن وحلبه الأمريكي حتى يكاد ضرعه أن يجف، لافتا إلى أنه “كلما تمادى السعودي في عدوانه فلن نألوَ جهدا في الرد بما نستطيع من ضربات موجعة”.
وحذر السيد عبدالملك الحوثي النظام السعودي من تأثيرات الضربات الموجعة عليه وعلى من يقف وراءه من قوى دولية على رأسها أمريكا، مبينا بالقول: “على السعودي أن يأخذ العبرة من عملية التاسع من رمضان ويدرك أن مصلحته ومصلحة المنطقة هي في السلام والكف عن العدوان”، مؤكدا أن في العدوان على اليمن والتصعيد يقابله مزيد من التصعيد من جانبنا.
وأوضح زعيم حركة أنصار الله أن موقف النظام السعودي المعادي للشعب اليمني كان له تأثير كبير على إمكانية الذهاب لأداء فريضة الحج، لافتا إلى أنه كلما أدخل النظام السعودي المشاعر المقدسة في مواقفه وحساباته أثبت أنه ليس جديرا بإدارتها.
وأدان الحوثي كل أشكال الاستغلال لفريضة الحج بما في ذلك الخطابات التي تتبنى مواقف معادية للشعب اليمني والأمة ومؤيدة للتطبيع.
وبشأن ما حصل في عدن من ممارسات عنصرية لفت إلى أن ذلك يكشف حقيقة مشاريع التقسيم والتفتيت الأجنبية في بلدنا بعناوينها المذهبية والمناطقية والعنصرية، مشيرا إلى أن مصلحة اليمنيين هي في الأخوة والتعاون والسلام والاستقرار.
وتابع الحوثي إن “الممارسات في عدن فضيحة للعدو وعملائهم ويجب أن تواجه بالإدانة وتعزيز الروابط الأخوية”، لافتا إلى أن البعض يمجد الإماراتي الذي جاء يحتل بلده ويكره أبناء بلده ويعاديهم ويعتدي عليه.
وأضاف أن العدو يحرص أن تكون الحالة السائدة في اليمن هي حالة التفرق والتباعد والاقتتال والمشاكل والأزمات، موضحا أن المشاكل الداخلية يمكن أن تعالج وعلى الأجهزة الرسمية التعاون على حلها.
إلى ذلك، لفت السيد عبد الملك الحوثي إلى أن كل فئات الاستكبار بما فيها أمريكا لها نشاط ذو طابع فكري لاستعباد الناس والسيطرة عليهم، مؤكدا أنه لا يمكن للأمة أن تحقق لنفسها الاستقلال السياسي والاقتصادي ما لم تحصل على الاستقلال الثقافي والفكري.
النهاية
المسيرة نت