شفقنا العراق- المرجعيّةُ الدّينيّةُ العُليا الشريفةُ :- تُخاطبُ المسؤولين في الدّولةِ – ينبغي أن تهتموا بشريحة الشباب – وذلك بضرورة توفير فرص عمل لهم وأجواء مناسبة – فهم الطبقة الفاعلة التي يُعوّل عليها في بناء البلد في قادم الأيّام.
وتوصي الشباب بأنّكم الطّاقة الحيويّة والاجتماعيّة التي لا بُدّ أن تُعطى الفرصَ في استكمال بناء المُجتمع والبلد.
وعلى الشباب أن يشعروا بالأمل الممدوح ، فبقاء الحال مِن المُحال – والأمور ستتغيّر – فلا تحبطوا واشعروا بالقوّة.
وحافظوا على قلوبكم الطريّة مِن التلاعب فيها – أنتم أجلّ قدراً من أن تُستغلّوا – كونوا كإخوانكم الذّين رابطوا ودافعوا عن البلاد والعباد وحفظوهما.
1: نستكمل حديثنا عن الطبقة الشبابيّة الحيويّة المؤثّرة في المجتمع ، وهي محطّ نظر الجميع أوّلاً ، ومع مُراعاة بقيّة الطبقات الاجتماعيّة أيضاً.
2: إنَّ الحديث عن طبقة الشباب له جنبتان – الجنبة الأولى ( ما له ) – والجنبة الثانية( ما عليه ) – وفي الجنبة الأولى ( ما له) فهم يحتاجون إلى رعاية خاصة ومزيد من الاهتمام ، والمسؤوليّة مشتركة تُلقى على الدولة ومؤسساتها ، وعليها أن تهتمّ بهذه الشرائح وتعمل من أجل توفير فرص عمل لهم وأجواء مناسبة.
فهم الطبقة الفاعلة والتي يُعوّل عليها في بناء البلد في قادم الأيّام.
3: وفي الوقت الحاضر لا بُدّ أن من إعطاء الفرصَ إلى الطاقات الشبابيّة حتى تستكمل بناء البلد والمجتمع بالعمل الجيد.
4: إنَّ مسؤوليّة رعاية الشباب هي مسؤوليّة مشتركة تارة تقع على الدولة وأخرى على المنظمات المدنيّة والاجتماعيّة والأسرة بالإرشاد والعمل على سلامتهم مستقبلاً – ولا ينبغي ترك الشباب في أن يسبحوا مع تيارات متناقضة .
ومن الضروري الاهتمام بهم تربويّاً ، فهم كالشجرة المُثمرة التي تحتاج إلى رعاية خاصة ومستمرّة حتى تؤتي ثمارها .
5: لا بُدّ من توجيه الشباب إلى الوجهةِ الصحيحةِ حتى لا يندموا على تصرّفاتهم بعد عشرين سنةً .
6: وأما (الجنبة الثانية)( ما عليهم) – إنَّ الوضع التربوي يقتضي منكم أن تستمعوا من الأبّ أو الأستاذ أو الكبير الذي يتحدّث معكم – وخذوا النصيحة وتأمّلوا فيها ، ولا ترفضوها ولا تهملوها ابتداءً – توقفوا عندها .
7: هناك فرقٌ كبير بين الهِمّة والعمل وبين التمرّد والتجاوز – فالهمّة والعمل تقود إلى المستقبل ، وأمّا التمرّد والتجاوز فيقود إلى الضياع – وليس من الصحيح رفض كلّ شيءٍ لمجرد الاختلاف في الأمزجة.
8: نحن ندرك أنَّ كثيراً من الشباب يُعاني من مشاكل الضغط النفسي والحياتي وعدم توفّر فرص عمل ولربّما حتى ضياع الهدف – ولكن الوقت يمضي – والنجاح لم يكن للكسالى والمفرّطين في وقتهم والمُتمرّدين في تصرّفاتهم –
لا تتمرّد على أبيك ولا على أمّك التي حملتك ولا على إخوتك وأسرتك –
هذا ليس صحيحاً.
9: ينبغي الشعور بالأمل الممدوح وعدم الإحباط ، وبقاء المحال من المحال ، والأمور تتغيّر قطعاً ، واشعروا بالقوّة كقوّة أهل الكهف الفتيّة الّذين آمنوا .
10:- البلد يحتاجكم ويحتاج أفكاركم وطاقاتكم الذهنيّة ، وكذلك أسركم – والبلدُ حيٌّ ببقائكم أحياءً .
أهمُّ ما جاءَ في خِطابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة ، الثاني والعشرون من ذي القعدة الحرام 1440 هجري ، السادس والعشرون من تموز ، 2019م – عَلَى لِسَانِ الوكيلِ الشرعي، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ .
مرتضى علي الحلي
————————-
المقالات المنشورة بأسماء أصحابها تعبر عن وجهة نظرهم ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع
————————–