شفقنا العراق-متابعات-أعلنت الرئاسة التونسية، وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي عن عمر 92 عاماً أثر وعكة مرضية اصابته فجر اليوم الخميس.
وكانت عائلة الرئيس التونسي قالت ان السبسي اليوم الخميس قد أدخل إلى المستشفى مجددا، بعد مرور شهر تقريبا على الوعكة الصحية التي كان تعرض لها في يونيو حزيران.
وقال نجل السبسي لوكالة “فرانس برس” إن الرئيس التونسي: “في العناية الفائقة في المستشفى العسكري (في العاصمة) والأمور ليست على ما يرام”.
وكانت الرئاسة التونسية قد أعلنت الشهر الماضي نقل السبسي إلى المستشفى العسكري، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية حادة.
ويبلغ السبسي من العمر 92 عاما، وكان قد أعلن في أبريل نيسان الماضي عزمه عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إقامتها في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
هذا ويعقد مكتب مجلس نواب الشعب التونسي اجتماعا طارئا بعد إعلان وفاة الرئيس السبسي.
وعقد الاجتماع بين رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة لبحث الخطوات المرتقبة بعد وفاة الرئيس التونسي.
كما دعت الرئاسة التونسية الشعب التونسي إلى الوحدة والتكاتف والالتفاف حول مؤسساته الدستورية بعد وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، حيث سيتولى رئيس مجلس النواب، وفق الدستور، منصب رئيس البلاد مؤقتا لفترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.
كل ما تريد معرفته عن الباجي قائد السبسي
توفي الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم الخميس عن عمر ناهز 93 عاما، وفيما يلي أبرز محطات حياته:
الباجي قائد السبسي من مواليد 26 نوفمبر 1926 بمنطقة سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس.
هو محام وسياسي تخرج من كلية الحقوق بباريس عام 1950 ليمتهن المحاماة بداية من 1952 قبل أن يتولى عدة مسؤوليات هامة في الدولة التونسية بين 1963 و1991.
عمل منذ شبابه ضمن الحزب الحر الدستوري الجديد وبعد الاستقلال عمل كمستشار للزعيم الحبيب بورقيبة ثم كمدير إدارة جهوية في وزارة الداخلية قبل أن يعين سنة 1963 مديرا عاما للأمن الوطني.
عين السبسي سنة 1965 وزيرا للداخلية، ثم وزيرا للدفاع الوطني من 1969 إلى 1970، قبل تعيينه في 12 يونيو 1970 سفيرا لتونس بباريس ثم ببون ألمانيا بداية من 1987.
تم تجميد نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري عام 1971 على خلفية تأييده لإصلاح النظام السياسي قبل أن يطرد منه سنة 1974 لينضم سنة 1978 لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين برئاسة أحمد المستيري، وتولى في تلك الفترة إدارة مجلة ديمقراطية المعارضة.
عاد السبسي إلى الحكومة في 3 ديسمبر 1980 كوزير معتمد لدى الوزير الأول محمد مزالي آنذاك، ليعين في 15 أبريل 1981 وزيرا للخارجية وعرف بدوره الدبلوماسي الهام في قرار إدانة مجلس الأمن للغارة الجوية الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط بالضاحية الجنوبية للعاصمة.
انتخب سنة 1989 عضوا بمجلس النواب قبل أن يتقلد منصب رئيس المجلس خلال الفترة الممتدة من 1990 إلى 1991 ليعود إثر ذلك إلى ممارسة مهنة المحاماة.
عين في فبراير 2011 وزيرا أول في الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها عقب ثورة 14 يناير 2011 وفي يونيو 2012 أعلن عن تأسيس حركة نداء تونس التي تحصلت على 86 مقعدا في الانتخابات التشريعية التي جرت في 26 أكتوبر 2014 والباجي قائد السبسي متزوج وأب لأربعة أبناء.
ونعت صفحة رئاسة الجمهورية التونسية، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الرئيس محمد الباجي قايد السبسي، الذي وافته المنية في الساعة العاشرة من صباح اليوم، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عن مراسم الدفن لاحقا.
وكانت وكالة “تونس إفريقيا للأنباء”، ذكرت نقلا عن نور الدين بن تيشة، المستشار الأول للرئيس التونسي المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب والأحزاب السياسية، أن الرئيس السبسي أدخل المستشفى العسكري مساء أمس الأربعاء.
وذكرت الوكالة، أن “آخر نشاط للرئيس التونسي يعود إلى يوم الإثنين الماضي عندما استقبل بقصر قرطاج وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي”.
وكان السبسي، البالغ من العمر 93 سنة، قد غادر المستشفى العسكري في تونس مطلع شهر يوليو الجاري نحو مقر إقامته بقرطاج وذلك “بعد تلقيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة”، وفق ما أعلنته الرئاسة التونسية وقتها.
ووقع السبسي، في الخامس من الشهر الجاري على أمر يتعلق بتمديد حالة الطوارئ في بلاده لمدة شهر، كما وقع في نفس اليوم، الأمر الرئاسي المتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019.
من سيحكم تونس بعد السبسي؟
قال مراسل العالم ان الشارع التونسي تلقى خبر وفاة رئيس الجمهورية التونسي الباجي قائد السبسي بنوع من الحزن وتعاطفت كل الاطياف السياسية والشعبية مع هذا الخبر.
واضاف مراسلنا ان اليوم كان من المفروض الاحتفال بذكرى الـ63 لإعلان الجمهورية وكان الجميع ينتظر للاحتفال في قصر الرئاسة بقرطاج او البرلمان كما العادة، لكن الوعكة الصحية ومرض السبسي خيم على الاجواء وكان الجميع ينتظر بحذر ما ستؤول اليه هذه الوعكة الصحية.
وحول سيناريوهات التعامل ما بعد وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اوضح انها ستكون سياسية ودستورية واخلاقية ومفتوحة على كل الوجهات.
واكد انه وفق الدستور التونسي ففي حالة شغور منصب الرئيس تعطى الرئاسة الى رئيس البرلمان بصفة مؤقتة الى اجل ادناه 45يوم واقصاه 90يوما وخلال هذه الفترة يتم انتحاب رئيس جمهورية جديد ولمدة رئاسية كاملة.
النهاية