شفقنا العراق-متابعات-هددت إيران، بتصعيد بلاده خطوات خفض الالتزامات النووية بعد خطوة رفع معدل تخصيب اليورانيوم المتفق عليه في الاتفاق النووي، مطالبةً أوروبا بتعويضها عن خسائر العقوبات المفروضة عليها، وأكد روحاني أن طهران أبقت باب التفاوض والدبلوماسية مفتوحا حول الاتفاق النووي، فیما اعتبر مساعد وزير لبخارجية، سياسة طهران الذكية الاخيرة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي خطوة فخطوة، بأنها تمثل فرصة للدبلوماسية، قائلا: ان نافذة الدبلوماسية مازالت مفتوحة.
وقال مندوب إيران في الأمم المتحدة مجيد روانجي، إنه ‘يجب على الأوروبيين تعويض خسائر إيران الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأمريكية، لأنه في غير هذه الحالة ستواصل طهران إجراءاتها لتجاوز الحدود المعنية بالاتفاق النووي’، مضیفا ‘ لا نزال في الاتفاق النووي ونطالب الأطراف الأخرى بالبقاء فيه، ولكن إذا لم ينفذ الأوروبيون تعهداتهم القائمة على ضمان تمتع إيران بالمنافع الاقتصادية للاتفاق النووي، فسوف تدخل إيران في المرحلة الثالثة من مراحل خفض تعهداتها النووية’.
کما سلم مبعوث الرئاسة الفرنسية ايمانوئل بون الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة خطية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكد الرئيس روحاني في اللقاء أن طهران أبقت باب التفاوض والدبلوماسية مفتوحا حول الاتفاق النووي، مشیرا أن: هدف طهران هو التنفيذ الكامل لتعهدات الجانبين في إطار الاتفاق النووي.. ونرحب بأي جهود في هذا الاتجاه.
وصرح قائلاً: نأمل أن يستغل الطرفان هذه الفرصة جيدا، لكي نصل إلى النقطة المطلوبة أي التنفيذ الكامل للاتفاق النووي، لافتا إنه لو: التزم الطرفان بتعهداتهما فسوف تخطو إيران آنذاك خطوات جديدة في إكمال التزاماتها.
من جانبه أكد ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي أن إيران ليست مستعدة للتفاوض حول اتفاق جديد، مطالباً الدول الموقعة على الاتفاق النووي أن تتحمل مسؤولياتها فيه، مبینا أن أطراف الاتفاق النووي لا تنفذ التزاماتها فيما تطالب إيران بالالتزام الكامل به، مطالباً الدول الموقعة على الاتفاق أن تتحمل مسؤولياتها فيه، مصرحا إن: أميركا تستخدم سياسة أقصى الضغط على إيران، ولايمكن التفاوض معها فيما تواصل ضغوطها ضد إيران، مضیفا لا نزال نحترم الاتفاق النووي ولم ننسحب منه كما فعلت أميركا.
إلی ذلك انتقد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، لدى استقباله، مستشار الرئيس الفرنسي تقاعس اوروبا عن تنفيذ تعهداتها وافتقارها للارادة بمواجهة اجراءات واشنطن التخريبية .
واضاف شمخاني ان زمن تنفيذ الالتزامات من جانب واحد قد ولى ، وان استراتيجية خفض الالتزام بالاتفاق النووي عبر مراحل لا يمكن تغييرها موضحا ان مسار خفض التزامات ايران يأتي في اطار البندين 26 و36 من الاتفاق النووي وسيستمر حتى تحقيق كافة حقوق ايران، لافتا الى سياسة الضغوط القصوى الاميركية وان ايران قد اثبتت عمليا اقتدارها في التصدي للازمات والتحديات واضاف : ان اميركا اليوم ارتهنت استقلال اوروبا ويجب على الدول الاوروبية الدفاع عن هويتها واستقلالها .
من جانبه اعلن المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي ايمانوئيل بون بان زيارته الى طهران ليست للوساطة وانه لا يحمل اي رسالة من اميركا الى ايران .
واشار بون الى معرفة فرنسا لقدرة ايران على تحمل مختلف الضغوط وهو ما اثبتته على مدى الاعوام الاربعين الماضية وعبورها من مختلف اشكال الحظر، مصرحا بانه ورغم رغبة وارادة واجراءات اميركا فقد ارتقت قدرة ونفوذ ومكانة ايران على مدى الاعوام العشرين الماضية بصورة ملحوظة في الموازنات الاقليمية والدولية.
فیما اعتبر مساعد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، سياسة طهران الذكية الاخيرة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي خطوة فخطوة، بأنها تمثل فرصة للدبلوماسية، قائلا: ان نافذة الدبلوماسية مازالت مفتوحة.
بدوره اكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، ان رد القوات المسلحة الإيرانية على اي تهديد لإستقرار الأمن في البلاد سيكون رداً صارماً وقاسياً، مشیرا ان: حضور الشعب وعلماء البلاد بمن فيهم الشيعة والسنة والقوات المسلحة سيفشل أي مؤامرة من قبل الاعداء على الامن المستدام في هذه الحدود.
هذا وأكد مساعد وكبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان الشعب الايراني شعب مسالم ويبحث عن امن المنطقة والعالم، ولكن اذا هاجمنا العدو سنرد عليه ردا قاسيا يجعله يعض اصابع الندم.
بسیاق اخر اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انعقاد اجتماع مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية بطلب من اميركا بانه امر مثير للسخرية.
وایضا أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت قبل ساعات بعد أخذها عينات، تأييدها تخصيب اليورانيوم بنسبة 4.5 بالمائة.
وفي حديثه خلال اجتماع المجلس الاعلى للمحافظات، أشار بهروز كمالوندي الى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التزام ايران بالاتفاق النووي، وقال: كانت اميركا تبحث عن مخرج لتقول ان ايران نقضت التزامها، سواء من الناحية الكلامية او انتهاك روح الاتفاق، إذ أن ترامب انسحب من الاتفاق النووي على امل ان يتمكن من إقناع الآخرين بالخروج من الاتفاق، ثم يمارس ضغوطه على ايران.
بولتون «يشكر» ظريف عبر “تويتر” !
لم يتمكن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون من كتم غيظه بسبب كلام وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، فما كان منه إلا ان يجيب ظريف على تويتر.
بعد ترامب المتلهف للحديث مع الايرانيين الذين يرفضون الحديث معه، يبدو ان بولتون هو الآخر متلهف للحديث مع الايرانيين لكنه لم يجد وسيلة سوى “تويتر” مستخدما إجابة المفلسين .. “شكرا”.
وكان ظريف كتب عبر تويتر الثلاثاء “إن بولتون ونتنياهو قتلا اتفاق باريس بين الترويكا الأوروبية وإيران عام 2005 عبر إصرارهما على وقف تخصيب اليورانيوم تماما. ماذا كانت النتيجة؟ زادت إيران التخصيب بـ100 ضعف بحلول عام 2012”.
وتابع ظريف: “والآن، بولتون ونتنياهو استمالا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقتل الاتفاق النووي لهثا وراء نفس الوهم. إن “الفريق ب” لم يستخلص أي عبرة، لكن على المجتمع أن يفعل ذلك”.
وشارك بولتون المفلس تغريدة ظريف معلقا عليها بالقول “أتوجه بالشكر من ظريف على كلماته اللطيفة”، متابعا “يوما ما سأشرح لك كيف تنهي اتفاقا سيئا”.
النهایة
