شفقنا العراق- بدعوة من اتحاد الشغل التونسي، شارك مئات التونسيين، بمحافظة صفاقس وسط البلاد، في مسيرة شعبية رفضا للسياسات التطبيعية مع الكيان الصهيوني. وجاءت هذه المسيرة في سياق سلسلة من التحركات الاحتجاجية على خلفية ما روج عن زيارة وفد اسرائيلي الى تونس بمناسبة موسم حج اليهود الى معبد الغريبة جنوب البلاد، اواخر الشهر الماضي.
هبة شعبية تونسية اخرى ضد التطبيع والمطبعين مع الكيان الصهيوني، هذه المرة تأتي من محافظة صفاقس بالوسط الشرقي التونسي.
واحتشدت الجماهير الشعبية امام المقر المحلي لاتحاد الشغل قبل الانطلاق في مسيرة حاشدة، مؤكدة رفضها القاطع لاي شكل من اشكال التطبيع.
وقال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الهادي بوجمعة، لقناة العالم: بعضهم يلهث وراء التطبيع بدعوى أن الزوار الغرباء من الصهاينة وغيرهم يحضرون اموالا ويطورون السياحة، ونحن نقول لهم لا حاجة لنا بسياحتكم ولا بأموالكم ونحن ماضون في الدفاع عن فلسطين.
اقالة وزير السياحة اليهودي روني الطرابلسي، مطلب تجدد من صفاقس، هذه المحافظة التي قدمت عديد الشهداء نصرة للقضية الفلسطينية، آخرهم الطيار القسامي محمد الزواري الذي اغتاله جهاز الموساد قبل نحو ثلاث سنوات.
وقال رظوان الزواري شقيق الشهيد محمد الزواري لقناة العالم: هذه المسيرة التي وقعت اليوم في صفاقس هي تأكيد للمسيرات التي وقعت في العديد من الولايات التونسية هي تأكيد على رفضنا للتطبيع مع هذا الكيان الغاشم ورفضنا لصفقة القرن ووجود هذا الصهيوني في وزارة بدولة عربية إسلامية هو وصمة عار على كل تونسي، يجب اقالته وسحب الجنسية منه.
المسيرة التي جابت شوارع المدينة، هتفت ايضا بشعارات مناهضة لمؤتمر البحرين المزمع عقده الاسبوع القادم بالمنامة والممهد لـ”صفقة القرن” الرامية الى انهاء القضية الفلسطينية.
وقال رئيس فرع صفاقس للرابطة التونسية للتسامح سمير مطيبع لقناة العالم: نحن على مقربة وعلى مشارف مؤتمر البحرين، مؤتمر الخزي والعار، والذي سيتم من خلاله استبدال الارض وحق العودة بفتاة ومشاريع وبدولة على هامش فلسطين، اليوم المسيرة تأتي رد على “صفقة القرن” التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية.
واكدت الفعاليات المشاركة استعدادها للتصدي لشتى السياسات التطبيعية.
الشارع التونسي ينتفض بوجه المطبعين ويدعوا لمحاسبتهم
تظاهر التونسيون ضد سياسات الحكومة التطبيعية مع الاحتلال “الاسرائيلي”، مطالبين باستقالة وزير السياحة، رجل الأعمال اليهودي “روني الطرابلسي”، ومحاسبة المطبعين.
ضرورة تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني ومحاسبة المطبعين، هذا ما شدد عليه متظاهرون وسط العاصمة تونس، خرجوا احتجاجا على خلفية ما بثته قناة عبرية عن زيارة وفد “اسرائيلي” الى بلادهم بمناسبة “حج اليهود” الى معبد الغريبة، مطالبين باستقالة وزير السياحة روني الطرابلسي.
وخلال مشاركته في المسيرة قال القيادي بحزب التيار الشعبي، صلاح الدين الداودي، ” وجدنا واستخلصنا انه ليس مجرد تطبيع سياحي كما يدعى وانما هو تنسيق امني بالمقام الاول، ولذلك هي سياحة امنية وسياسية استكشافية واستطلاعية لتوطين المسارات التي تريدها الصهيونية على الاراضي التونسية”.
الوقفة الاحتجاجية التي اطرتها قيادات مدنية وسياسية، تحولت الى مسيرة حاشدة، كشفت حجم الغضب والسخط العارم في الشارع التونسي الرافض للتطبيع بشتى انواعه رغم النفي المتكرر من الاطراف الحاكمة لتهم التطبيع الموجهة اليها.
بدوره قال منسق الملتقى الدولي للشباب المناهض للصهيونية، يحيى محمد، خلال التظاهرة “هذه الحكومة التي جلبت الصهاينة لن يقبل بها الشعب التونسي، وستكنس من هذا الوطن الطاهر الذي يمنع كل شكل من اشكال التطبيع في تونس”.
من جهتهم اكد حقوقيون مشاركون في المسيرة، عزمهم رفع دعوى قضائية ضد السلطات التونسية، لخرقها الثوابت الوطنية والمواثيق الرسمية المجرمة للتطبيع على حد تعبيرهم.
وخلال مشاركته في المسيرة، قال الناشط الحقوقي، زهير مخلوف،”سنذهب في المجال القانوني والقضائي نحو رفع قضية ضد السلطة التونسية التي خرقت الدستور وخرقت اتفاقية الجامعة العربية التي تجرم كل اشكال التطبيع وكل اشكال التعامل مع الاحتلال والعنصرية”.
وكان برلمانيون قد طالبوا بمساءلة رئيس الحكومة ووزير السياحة في هذا الخصوص..
حركة الجهاد الاسلامي تشيد برفض الشعب التونسي للتطبيع
أعربت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن تقديرها للموقف الشعبي التونسي الرافض والمندد بكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، والذي عبرت عنه التظاهرات التي خرجت في تونس أمس السبت.
وقالت الجهاد في تصريح صحفي مساء السبت إن المسيرات أكدت على تجريم التطبيع وعبّرت عن دعمها وتأييدها لجهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع في وجه الاحتلال، وطالبت بتوفير الحماية للقيادات الفلسطينية حتى لا تتكرر جرائم الاغتيال بحقهم كما حدث مع الشهيد خليل الوزير “أبو جهاد”.
وأضافت الحركة: إننا نوجه التحية للشعب التونسي وللقوى والفعاليات التي أعلنت هذا الموقف الوطني والقومي الشجاع الذي يعبر عن أصالة الشعب التونسي وهويته العروبية وانتمائه القومي وبسالة أبنائه وعمق وعيهم.
وتابعت: نؤكد لشعوب أمتنا العربية والإسلامية اعتزازنا بمثل هذه المواقف الأصيلة ونجدد عهدنا معهم أن نحافظ على المقاومة ونظلّ أوفياء لكل القيم والأهداف التي نناضل من أجلها ونسعى لتحقيقها ولن نفرط أبدًا في حقوقنا وثوابتنا ولن نتخلى عن نهج الجهاد والمقاومة مهما بلغ حجم التضحيات.
النهایة