شفقنا العراق- اتهم قائممقام قضاء سنجار النائب السابق محما خليل، تنظيم داعش بالوقوف وراء حرائق المزارع في محافظة نينوى وذلك لحرمان المحافظة وأهلها من خيراتها، مطالبا الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان، بإنقاذ محافظة نينوى من “سياسة الأرض المحروقة”.
وقال المكتب الإعلامي لقائممقام قضاء سنجار، في بيان، تلقى “شفقنا العراق”، نسخة منه، انه “في اليومين السابقين شهدت محافظة نينوى حرق متعمد لآلاف الدوانم الزراعية التي ممكن الممكن ان تكون رافدا وطنيا يدعم السلة الغذائية للمواطن العراقي، فضلا عن الفترة السابقة التي شهدت حرائق أيضا من هذا النوع”، مطالبا بـ”دعم الفلاحين والمزارعين وتعويضهم”.
وأضاف خليل إن “هناك ثقة ويقين لا يقبل الشك بأن هذه الحرائق يقوم بها الدواعش وأذنابهم الذين يريدون حرمان المحافظة وأهلها من هذا الخير الذي أفاض الله به، ليكون تعويضا بسيطا عما تعرضت له هذه المحافظة المنكوبة من دمار وما تعرضت له سنجار بالذات إلى إبادة جماعية يشهد لها كل العالم”.
وتابع إن “هذه الكارثة تحتاج إلى وقفة جادة من حكومتي دولة رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي، والسيد نيجيرفان بارزاني رئيس الإقليم، فلا يعقل أن تتكرر هذه الحرائق بصورة غريبة وأن لا نجد لها أي حلول”.
ورأى أن “هذا الأمر يتطلب تقديم الدعم اللوجستي للمحافظة عبر مجموعة من الإجراءات الحقيقية، أولها دعم الطبقة الفلاحية والمزارعين بتعويضهم، وتوفير المكائن والمعدات الخاصة بالحصاد، حتى لو كان على سبيل نقلها من المناطق الجنوبية العزيزة الى شقيقتها نينوى”.
وطالب التحالف الدولي بـ “مساعدة الحكومة المحلية للمحافظة وفتح تحقيق لمعرفة الجناة الحقيقيون الواقفون خلف هذه الجرائم التي تستهدف ثروة قومية متعلقة بقوت الشعب العراقي، مشيدا بدور حكومة نينوى المحلية وبالقوات الأمنية العراقية التي لم تقصر في مساعدة الناس، بعد ان قضت على أسطورة داعش بالأمس القريب”.
كما طالب “بمعاقبة الجناة الحقيقيون وانزال اقصى القصاص بهم بأن تكون إعداماتهم علنية أمام الأشهاد لما اقترفت أيديهم من جريمة هددت قوت الشعب العراقي.
وبين قائممقام سنجار إن “حاجة العراق من الحنطة والشعير 4 ملايين طن، في حين أن الموصل وحدها زرعت ما يفوق الـ 6 ملايين طن،” موضحا إن هذا يمكن أن يرفد ميزانية الدولة بأكثر من ملياري دولار على الأقل، ما يعني نينوى تستطيع توفير فائض كبير ما عدا المحاصيل التي تزرع في المحافظات العزيزة الأخرى”.
وأكد خليل أن “رجوع المزارعين الى حياتهم الطبيعية وإنتاج المحاصيل، هو دليل على عودتهم لحياتهم الطبيعية رغم الآلام التي ألمت بهم جراء ممارسات عصابات داعش الإرهابية”.
النهاية