شفقنا العراق-تمكن مركز الامام الحسين عليه السلام لترميم وصيانة المخطوطات ورعاية الباحثين التابع للعتبة الحسينية المقدسة باعادة الحياة للكتب المهمة والنادرة في مكتبة قسم اللغة العربية التابعة لكلية التربية للبنات في جامعة الكوفة .
وقال مدير المركز مناف التميمي في حديث لموقع العتبة “بتوجيه من قبل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي تم العمل على إعادة تجليد وصيانة كتب مكتبة كلية التربية باستخدام افضل الطرق لصيانة الكتب”.
واضاف ان “المكتبة تعد من المكتبات العلمية الرصينة لما تحويه من عناوين من امهات الكتب في اللغة والادب”, مبينا ان “المركز تمكن من صيانة 228 كتاب بأحدث الطرق الى جانب اجراء الخطوات الاساسية للتأكد من سلامتها من اي اصابة بكتيرية او فطرية”.
من جانبه بين عميد كلية التربية الاستاذ الدكتور عباس الفحام “ان ما تقدمه ادارة العتبة الحسينية المقدسة للمكتبة يعكس مدى حرصها واهتمامها بالقيمة العلمية للكتاب بشكل عام.
واضاف ان “مكتبة الكلية تعد من المكتبات العريقة لما تمتلكه من مصادر علمية قيمة”.
الجدير بالذكر ان مركز الامام الحسين عليه السلام يعني بترميم المخطوطات وتقديم الاستشارات العلمية لأصحاب الشأن ودعم الباحثين, فضلا عن شراء النسخ الخطية المهمة وايداعها لدى خزانة العتبة الحسينية المقدسة, واقامة الدورات التدريبية في مجال حفظ وترميم وصيانة المخطوطات.
کما عمل قسمُ الشؤون الزراعيّة والثروة الحيوانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة منذ تأسيسه على تبنّي مشاريع عديدة، جميعُها ذات علاقة بالواقعَيْن الزراعيّ والحيوانيّ في البلد اللذين يعانيان أصلاً من تدهورٍ وتراجعٍ واضح، فشخّص مواطن الضعف في بعض مفاصلهما ووضع خططاً ودراساتٍ تهدف الى الارتقاء بالثروتَيْن الزراعيّة والحيوانيّة، وقد ترجم هذه الأفكار والرؤى عمليّاً على أرض الواقع من خلال مشاريع عديدة، منها مشروع الدواجن الخاصّ بتربية الدجاج المُنتِج لبيض المائدة الذي يُعدّ من المشاريع الفتيّة التي تبنّاها القسمُ المذكور، لكنّ هذا المشروع بدأ بالتطوّر والسير تبعاً للخطط الموضوعة له والمنفّذة حاليّاً القصيرة الأمد والبعيدة، ممّا سيجعله واحداً من أهمّ المشاريع الخاصّة بتربية الدواجن في البلاد.
رئيسُ قسم الشؤون الزراعيّة والثروة الحيوانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس علي مزعل لايذ تحدّث لشبكة الكفيل عن هذا المشروع قائلاً: “المشروع هو واحدٌ من بين مشاريع عديدة نفّذتها وستنفّذها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، والتي لها علاقةٌ مباشرة بجانبَيْن مهمّين هما الزراعيّ والحيوانيّ، ومنها مشروعُ إنتاج الدجاج المُنتِج لبيض المائدة، الذي ينقسم الى قسمَيْن: قسمٌ يُنتج بيض المائدة والآخر هو لإنتاج أفراخ الدجاج البيّاض (مفقس)”.
مبيّناً: “المشروع يهدف الى:
– إدخال سلالاتٍ جديدة ونادرة من أصناف الدجاج المحلّي المنتِج للبيض والعمل على تكثيرها.
– المحافظة على السلالات العراقيّة ذات الإنتاج الجيّد.
– المساهمة في سدّ الفجوة الغذائيّة الحاصلة في السوق المحلّي وتحقيق الأمن الغذائيّ بإنتاج بيض المائدة.
– توفير أفراخ بيّاضة جاهزة للإنتاج.
– إدخال التقنيّات ونظم الإنتاج الحديثة في النشاط الإنتاجيّ.
– الإسهام في زيادة الكفاءة الإنتاجيّة وخفض تكاليف الإنتاج باستخدام طرق وآليّات حديثة.
– الإسهام في تطوير قطّاع إنتاج الدواجن.
– استثمار العقول العراقيّة وتبنّي المخرجات البحثيّة بالنسبة لمشاريع البحوث، مع إمكانيّة تطبيقها بعد دراسة جدواها.
– إنشاء محطّةٍ بحثيّة يُمكن لطلبة الدراسات الأوّلية والعُليا من خلالها تطبيق ما يحتاجونه في بحوثهم.
– المساهمة في تشغيل اليد العاملة سواءً التي في المشروع أو التي ستستفيد من إنتاجه”.
وبيّن لايذ: “المشروع منفّذٌ حسب مواصفات وتعليمات وزارة الزراعة العراقيّة، فالمفقس يتمّ رفده بالبيض من نفس المشروع حتّى يتمّ تفقيسه وتسويقه لأصحاب حقول الدواجن على أنّه دجاجٌ منتِجٌ للبيض، أمّا قاعات الدجاج المنتجة فهي قاعاتٌ نموذجيّة مستوفية لكلّ مقوّمات وشروط القاعات ومواصفاتها من ناحية التهوية والتكييف وطريقة التغذية من المعالف والمناهل وغيرها من الأمور، إضافةً الى الأجواء الوقائيّة كذلك يوجد أكثر من طبيبٍ بيطريّ لغرض التحصينات العلاجيّة، أمّا المفقاس فهي أيضاً ذات كفاءة وتعمل بظروف مناسبة للجنين ليستكمل نموّه ويصل إلى مرحلة الفقس”.
وختم حديثة بالقول: “يُشرف على هذا المشروع كادرٌ متخصّص بدءً من المستويات الإداريّة والفنيّة والطواقم الساندة الأخرى، ومن ضمنها خبراء في مجال التغذية والإشراف البيطريّ”.
النهایة