شفقنا العراق-متابعات-كشف مجلس محافظة نينوى، الأحد، عن وصول اعداد ضحايا فاجعة العبارة إلى 200 شخص لغاية الان، فيما أكد تسجيل نحو 60 بلاغا بشأن مفقودي الموصل فضلا عن انتشال اكثر من 120 جثة، کما قرر مجلس القضاء الأعلى، تشكيل هيئة تحقيقية خاصة للتحقيق في حادث غرق العبارة في نهر دجلة في محافظة نينوى، فیما هذا وكشف مجلس محافظة نينوى، عن رفض المحافظ نوفل العاكوب تقديم استقالته من منصبه على خلفية فاجعة العبارة، مشيرا إلى أنه ابلغ المجلس بانتظار قرار مجلس النواب خلال جلسته اليوم.
وقال مجلس محافظة نينوى ، إن “عدد ضحايا فاجعة العبارة وصل الى نحو 200 بعد تسجيل اكثر من 60 بلاغا جديدا بشأن المفقودين، فضلا عن انتشال نحو 120 جثة لغاية الآن”، مضیفا ان “مجلس المحافظة بانتظار قرارات القضاء بشأن المستثمر وجميع المتورطين في الفاجعة لمحاسبتهم”، مبينا ان “فرق الدفاع المدني مازالت مستنفرة في موقع الحادث للبحث عن الجثث الغارقة”، داعیا الحكومة الاتحادية إلى “تقديم مساعدة مالية وتعويض ذوي الضحايا باسرع وقت ممكن ومحاسبة جميع المقصرين”.
کما ذكر بيان صادر عن مجلس القضاء الأعلى ، أن “المجلس قرر تشكيل هيئة خاصة للتحقيق في حادث غرق العبارة في الموصل الذي راح ضحيته عدد من المواطنين الأبرياء”، مضیفا أن “الهيئة تضم عددا من السادة القضاة وأعضاء الادعاء العام في الموصل”.
من جانبه كشف النائب عن محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري، عن اجتماعات شهدتها محافظة اربيل باقليم كردستان خلال الساعات الماضية بشأن بيع منصب محافظ نينوى الجديد عقب اقالة المحافظ الحالي نوفل العاكوب المتوقعة اليوم، مشيرا إلى أن السعر وصل إلى 10 ملايين دولار، لافتا إن “جهات سياسية معروفة اجتمعت في اربيل، امس، لعقد صفقة بيع منصب المحافظ الجديد، متجاهلين فاجعة العبارة الذي راح ضحيتها العشرات من اهالي الموصل نتيجة فسادهم وسرقاتهم”.
هذا قال عضو مجلس محافظة نينوى حسام العبار إن “مجلس محافظة نينوى تواصل منذ الامس مع المحافظ نوفل العاكوب من اجل تقديم استقالته لتجنيب المحافظة أزمة سياسية، الا ان العاكوب رفض تقديم الاستقالة وابلغ المجلس انتظاره قرار البرلمان”، مبینا أن “مجلس النواب وضع ضمن جدول اعماله اقالة المحافظ ونائبيه”، مشيرا إلى أن “الموضوع قد يتطور الى تجميد عمل مجلس المحافظة ايضا كما اقترح بعض النواب”.
بدوره أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بشير حداد، أنه من السابق لآوانه تحديد المسؤول عن فاجعة العبارة بمدينة الموصل التي راح ضحيتها العشرات، فيما أكد أنه ستكون هناك اجراءات وقرارات سريعة وحاسمة بشأن محافظة نينوى.
وقال حداد إن “جلسة اليوم الأحد هي جلسة اعتيادية، وهناك جدول أعمال معلن عنه مسبقاً، ومن ضمن فقرات الجدول عرض (تقرير لجنة تقصي الحقائق لمحافظة نينوى)، وهذا التقرير يتضمن توصيات تتعلق بمجمل ملفات محافظة نينوى في الجوانب الإدارية والأمنية وإعادة الإعمار والنازحين، ويوم أمس الأول عقد اجتماع طارئ للرئاسات الثلاث حول حادثة العبارة، وستكون هناك اجراءات وقرارات سريعة وحاسمة حول مجمل القضايا في المحافظات عامة وفي نينوى خاصة”.
الی ذلك بين النائب عن تحالف الفتح همام التميمي، ان جميع المسؤولين عن حادثة العبارة في الموصل سيتم استدعائهم وسيتم استجوابهم ومحاسبتهم امام الشعب، مضیفا ان “قرار إقالة المحافظ العاكوب يتطلب توصية من قبل رئيس الوزراء بالاقالة وتصويت أعضاء المجلس بالاغلبية على اقالته”.
فیما ألمح النائب عن تحالف الفتح عباس الزاملي، الى امكانية اقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب ونائبيه من الوظيفة استناداً الى تقرير لجنة تقصي الحقائق الخاص بمحافظة نينوى، مبيناً ان البرلمان سيناقش حادثة غرق العبارة، حيث سيواجه المسؤولون عن الجزيرة السياحية القضاء لمحاسبتهم ومعاقبتهم، مشیرا ان “تقرير لجنة تقصي للحقائق الخاص بمحافظة نينوى مدرج على جدول اعمال جلسة اليوم، وقضية محافظ نينوى ستأخذ نقاش واسع حيث هناك ملاحظات كثيرة على اقالة المحافظ بالاضافة الى حادثة غرق العبارة”.
من جهته كشف النائب عن محافظة نينوى، أحمد الجبوري، عن “خطة” ينفذها أعضاء في مجلس المحافظة بشأن اقالة المحافظ، نوفل العاكوب، مضیفا ان “البعض القليل لضعاف النفوس من أعضاء مجلس محافظة نينوى يجتمعون الان مع بسمان العاكوب لاختيار محافظ بدلاً عن العاكوب”، مبينا ان “الخطة تتضمن استقالة العاكوب قبل اقالته من البرلمان، بشرط ان يتم غلق ملفات الفساد للمرحلة السابقة”.
بسياق آخر رد المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي محور الشمال علي الحسيني، على تصريحات رئيس حزب الحل جمال الكربولي الأخيرة بشأن اتهامه إحدى فصائل الحشد الشعبي باغراق عبارة ام الربيعين في محافظة نينوى، لافتا إن “الكربولي وأمثاله عليهم إن يركعوا احتراما للحشد الشعبي الذي حفظ شرفهم وشرف المحافظات الغربية قبل اتهامهم إياها بمسؤولية اغراق عبارة أم الربيعين في محافظة نينوى”، لافتا إلى إن “الكربولي لا ترق له الانتصارات التي حققتها قوات الحشد الشعبي ضد عصابات داعش الإرهابية وإفشالها مخططاته التي ترمي إلى تقسم البلاد”.
النهایة