شفقنا العراق-غمرت مياه السيول 70 بالمائة من مساحة مدينة آق قلا الواقعة في محافظة كلستان شمال شرق ايران.
وقال حاكم مدينة آق قلا امانكلدي ضمير في تصريح للصحفيين اليوم السبت ان مياه السيول غمرت 70 بالمائة من مساحة المدينة كما ان السيول حاصرت 21 قرية تابعة لها.
واضاف، ان جميع الطرق التي تربط مدينة آق قلا بمدن جرجان وكنبدكاووس واينجة برون قد قطعت بسبب الكم الهائل من مياه السيول التي غمرت المنطقة.
واشار الى ان الحي الصناعي في مدينة آق قلا قد غمرته المياه تماما وتم اعلان حالة الطوارئ في المدينة وقال، ان المياه غمرت الحي الصناعي بارتفاع متر عن الارض وتوقف الكثير من المصانع عن العمل بسبب المياه التي غمرتها.
واوضح بانه تعبئة جميع الطاقات لاغاثة اهالي المدينة المنكوبين والعمل على تفريغ المنازل من المياه الا ان العمل يجري بصعوبة للكم الهائل لمياه السيول التي اجتاحت المنطقة.
من جهته اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله في ايران السيد علي خامنئي، على اهمية المساعدات الشعبية وقيام الاجهزة العامة بمسؤولياتها في اغاثة منكوبي السيول شمال ايران، معربا عن اسفه للاضرار الناجمة عن هذه السيول.
واعرب سماحته في بيان بهذه المناسبة عن شعوره بالأسف والحزن بسبب السيول المدمرة في محافظتي كلستان ومازندران التي الحقت اضرارا جسيمة بالمنازل والمزارع، والمدن والقرى لاسيما مدينة “آق قلا”.
واكد سماحته ان المساعدت الشعبية ودور الاجهزة العامة في مجال عمليات الاغاثة وتعويض الخسائر هي مسؤولية هامة، من شأنها التخفيف من آلام المتضررين بالسيول.
ولفت سماحته الى ان سكان محافظة خوزستان / جنوب غرب/ مازالوا يعانون من المشاكل الناجمة عن السيول التي حدثت قبل فترة، مشددا على ان من واجب الجميع تقديم المساعدات الى المتضررين بالسيول في جميع المحافظات.
وسأل سماحته، الباري تعالى ان يلهم الصبر لاولئك الذين يتعرضون للابتلاءات الصعبة، ويعوضهم بفضله عن الصعاب التي يواجهونها.
في السياق دعا الرئيس الايراني حسن روحاني الى تعبئة كل الطاقات في محافظات الجوار للاسراع باغاثة منكوبي السيول في محافظتي مازندران (شمال) وكلستان (شمال شرق).
وبعد اتصاله بمحافظ مازندران ومساعد محافظ كلستان مساء الجمعة والاطلاع على تطورات الاوضاع فيهما جراء السيول التي اجتاحتهما، خلال الايام الاخيرة، اجرى الرئيس روحاني اتصالا هاتفيا مع وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي، اوعز فيه باكمال اجراءات الاغاثة والاسراع بها، داعيا الى تعبئة جميع الامكانيات المتاحة في المحافظتين فضلا عن المناطق المجاورة لادارة المشاكل الناجمة عن السيول والتقليل من الاضرار الحاصلة وتقديم المساعدات العاجلة واللازمة للمنكوبين.
وطلب الرئيس روحاني من وزير الداخلية التوجه الى المنطقة المنكوبة بمعية فريق من مسؤولي اجهزة الاغاثة والخدمات والطوارئ وتعبئة الامكانيات اللازمة في المحافظتين والمحافظات المجاورة للاسراع بعملية اغاثة المنكوبين.
فیما اصدرت الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اليوم السبت بيانا اعلنت فيه عن تعبئة طاقاتها البشرية واللوجيستية لاغاثة المنكوبين بالسيول في شمال ايران.
وفي البيان الصادر اعربت الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية عن الاسف للمشاكل الحاصلة للمواطنين في المناطق التي اجتاحتها السيول واكدت، ان القوات المسلحة سواء الجيش او الحرس الثوري او قوى الامن الداخلي او التعبئة ستستخدم جميع امكانياتها البشرية واللوجيستية والمروحية الى جانب سائر الاجهزة الاغاثية للسيطرة على الاضرار الناجمة عن السيول وخفضها الى ادنى حد ممكن.
وفي السياق ذاته اعلنت العلاقات العامة للجيش الايراني بان وحدات الزوارق والمروحيات والقوات الخاصة والمشاة التابعة لاسطول الشمال للقوة البحرية الايرانية المتواجدة في مدن رشت وبندرانزلي ومنجيل ستتجه الى محافظتي مازندران وكلستان اللتین شهدتا خلال الايام الاخيرة اعاصير وسيولا جارفة، غمرت الكثير من الاراضي في المنطقة واجتاحت العديد من المدن والقرى فيها.
کما صرح المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني ، العميد رمضان شريف، ان الحرس حشد جميع امكانياته وطاقاته للمشاركة في عمليات اغاثة المنكوبين بالسيول في محافظة كلستان شمال البلاد.
واضاف العميد شريف: كما ذُكر سابقا، تم ابلاغ جميع وحدات الحرس الثوري في جميع أنحاء البلاد بشكل دائم من القيادة العامة للحرس الثوري، أنه بمجرد وقوع الحوادث والكوارث الطبيعية، فان على جميع وحدات الحرس الثوري المساهمة في عمليات اغاثة ومساعدة المواطنين، وعلى هذا الاساس منذ بداية وقوع السيول المبكرة في محافظة كلستان، هرعت جميع وحدات الحرس الثوري الموجودة في المحافظة الى مساعدة المنكوبين بالسيول.
واشار الى ان فرق الانقاذ وقوات التعبئة /البسيج/ وقوات فيلق نينوى ومراكز تعبئة المقاومة ولواء قاعدة نينوى والفرقة المدرعة 60 “عمار ياسر”، ولواء 45 “جواد الائمة” للجهد الهندسي التابع للقوة البرية للحرس الثوري، وبعد وقوع السيول في المنطقة، سارعت الى انقاذ الناجين والحيلولة دون تكبد المزيد من الاضرار.
واوضح العميد شريف: استخدمت وحدات الهندسة والدعم اللوجيستيكي في الحرس الثوري، الآليات ومعدات البناء والهندسة، بما في ذلك الرافعات والساحبات والجرافات والرافعات الجسرية والشاحنات، لاعادة فتح طرق المواصلات واجلاء الأشخاص وإنقاذ المحاصرين بالسيول.
واضاف المتحدث بأسم الحرس الثوري: كما تم استخدام عدد من الزوارق في اغاثة المحاصرين بالسيول في مدينة “آق قلا”.
وتابع قائلا: في مجال المساعدات الانسانية، تم نقل واعادة اسكان المنكوبين بالسيول في أماكن آمنة، بالاضافة إلى توزيع أكثر من 2500 وجبة غذاء ساخنة ووسائل التدفئة بواسطة فيلق نينوى بمحافظة كلستان.
بدوره اعلن وزير الداخلية الايراني، عبدالرضا رحماني فضلي، ارسال مروحيات ومعدات اغاثة الى المناطق المنكوبة بالسيول في محافظتي مازندران وكلستان شمالي البلاد.
ووصل وزير الداخلية الايراني برفقة وزير المالية اليوم السبت الى محافظة كلستان شمال البلاد على رأس وفد يضم كبار المسؤولين في الاجهزة الحكومية، وقام في البداية بجولة جوية فوق المناطق المنكوبة بالسيول للاطلاع على عمليات الاغاثة ثم تفقد اماكن الاسكان المؤقت للمتضررين بالسيول في منطقة “آق قلا”.
وصرح رحماني فضلي للمراسلين: تسببت الأمطار الغزيرة وعدم سعة الانهار الى حدوث الفيضانات والسيول، وبالرغم من توجيه المياه الى السهول والمناطق الزراعية، الا ان المياه تسربت الى المنازل والحقت اضرارا بالمرافق العامة وخلقت مشاكل للمواطنين.
واضاف: اليوم قمنا بجولة جوية وبرية لتفقد المناطق المنكوبة بالسيول، وسيتم اتخاذ القرارات المطلوبة في اجتماع خلية ادارة الازمة، من اجل القيام بعمليات الاغاثة بشكل افضل والاسراع في ترميم الوحدات السكنية.
كما صرح وزير الداخلية في اتصال هاتفي مع قناة خبر الايرانية ، ليس لدينا أي مشاكل في الدعم والخدمات، وتتوفر امكانيات جميع الأجهزة في المنطقة.
واشار رحماني فضلي الى ان مساعد وزير الداخلية ورئيس منظمة ادارة الازمة كان متواجدا منذ اليوم الاول في المنطقة، كما ان جمعية الهلال الاحمر والاجهزة العسكرية والشرطية والمؤسسات الخدمية ومؤسسة المستضعفين جلبت كل معداتها الى المناطق المنكوبة بالسيول.
وقال وزير الداخلية بعد مشاركته في اجتماع خلية ادارة الازمة في قضاء “آق قلا” ، اتخذت الاجهزة التنفيذية، جميع الخطوات التي يجب اتخاذها في المراحل المبكرة من الفيضانات والأزمات، في حين أن 60 ٪ من الأمطار السنوية هطلت في غضون أيام قليلة ما أدى الى فيضان الأنهار وحدوث السيول.
وتابع قائلا: لقي لحد الآن شخصان مصرعهما في مدينتي “مينودشت” و”كلاله”، وان جميع جهودنا تتركز على تقليل الخسائر في الارواح.
واعرب عن أمله في تخلية المياه من المدينة في الخطوة الاولى لعمليات الاغاثة.
واوضح ان السبب الرئيسي لغمر المدن بالسيول يعود الى ترسبات الانهار، لذلك تم الايعاز باستخدام الحفارات الميكانيكية لتنظيف مجرى الانهار والاستفادة من المضخات لتخلية المياه من المدن.
واشار وزير الداخلية الى انه مع ارسال المروحيات الى المناطق المنكوبة بالسيول فان وضع عمليات الاغاثة، آخذ بالتحسن، وان التأخير الحاصل كان بسبب الظروف الجوية السيئة في المنطقة وعدم وجود ظروف مساعدة لتحليق المروحيات.
ولفت رحماني فضلي الى جميع البلديات في البلاد وخاصة بلدية طهران تشارك في عمليات الاغاثة بالمناطق المنكوبة بالسيول.
واشار رحماني فضلي الى انه سيتفقد محافظة مازندران المجاورة بعد ختام زيارته التفقدية لمحافظة كلستان.
لنهایة