شفقنا العراق- متابعات-كشفت وسائل إعلام، نقلا عن إدارة جزيرة الموصل السياحية، عن أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى غرق عبارة تحمل العشرات في نهر دجلة، کما أعلنت دائرة الطبي العدلي في محافظة نينوى، استلامها 100 جثة من ضحايا العبارة التي غرقت الخميس في الجزيرة السياحية بمدينة الموصل، وجاءت تعزیات دولیة ومحلیة واسعة بعد الحادث الألیم .
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أعلن خلال وصوله مدينة الموصل مساء الخميس وتفقده موقع الحادثة والمصابين ان عدد الضحايا المتوفين بلغ 85 شخصاً، معلنا الحداد العام في العراق لمدة 3 أيام على أرواح الضحايا وفتح تحقيق فوري بالكارثة.
فيما قررت محكمة تحقيق الموصل توقيف 9 من العمال المسؤولين عن العبارة واصدرت مذكرة قبض بحق مالك العبارة ومالك الجزيرةواوعزت لجهات التحقيق بسرعة تنفيذها.
وأوضحت المصادر أن سبب غرق عبارة الموصل هو انقطاع أحد الأسلاك المُثَبتة بأحد الأعمدة المسؤولة عن سحبها وتثبيتها، مشيرة إلى أن منسوب مياه نهر دجلة كان مرتفعا بسبب الأمطار.
وذكرت مصادر مطلعة أن العبارة الغارقة كانت تقل عائلات، في طريقها إلى الجزيرة السياحية في غابات الموصل للاحتفال بعيد النوروز، وأن نحو 66 شخصا غرقوا، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين.
وقال مدير الدفاع المدني، إنه تم إنقاذ 61 شخصا حتى الآن، فيما طالب مجلس محافظة نينوى بفتح تحقيق فوري وعاجل لمعرفة ملابسات حادث الغرق.
من جهته أعرب المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية بهرام قاسمي عن الأسف العميق لحادث غرق العبارة في نهر دجلة بالموصل شمال العراق، والذي أسفر عن مصرع العشرات من المواطنين العراقيين، مقدما التعازي الى الحكومة والشعب العراقي بحادث غرق العبارة في نهر دجلة، والذي أودى بحياة العشرات من الركاب وأغلبهم من النساء والاطفال، معربا عن مواساته وتعزيته لأسر الضحايا، متمنيا لهم الصبر والسلوان.
هذا وبعث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برقية تعزية لنظيره العراقي، برهم صالح، في ضحايا حادث غرق العبارة في مدينة الموصل.
وقال بوتين في البرقية، “سيادة الرئيس المحترم، تفضلوا بقبول أعمق تعازيي في التبعات المأساوية لغرق العبارة في نهر دجلة خاصة مقتل عشرات الركاب وبينهم الكثير من الأطفال والنساء”، معلنا المواساة والدعم لذوي القتلى والتمنيات بالشفاء العاجل لكل المصابين.
في السياق أعربت الولايات المتحدة، عن تعازيها لعوائل ضحايا حادثة غرق العبارة في الموصل، وذكر بيان للقائم باعمال السفارة الامريكية وبعثة الولايات المتحدة لدى العراق جوي هود “نقدم التعازي الحارة لعوائل وأصدقاء ضحايا حادث العبارة المأساوي الذي وقع علي نهر دجلة قرب الموصل”.
وایضا دعا زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، الى عدم ركن نتائج التحقيق بحادث العبارة بالموصل على الرف، معتبراً أن الموصل تقع ضحية الفساد والاهمال، مضیقا إن “الموصل الحبيبة تقع ضحية الفساد والاهمال”، معرباً عن تعازيه “لاهالي ضحايا عبارة الموصل”.
بدورها أصدرت هيئة الحشد الشعبي، بيان تعزية لأرواح ضحايا حادث غرق العبارة السياحية في مدينة الموصل، فيما شددت على ضرورة فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المقصرين، مشیرة “اذ نعلن تضامننا مع أسر الضحايا نشد على ايدي الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل بالحادثة ومحاسبة المقصرين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
من جانبه دعا رئيس المجلس الأعلى الاسلامي همام حمودي، لاجراء تحقيق عاجل بحادث انقلاب العبارة في الموصل وتشديد السلامة الأمنية للمرافق السياحية، لافتا: اننا في الوقت الذي نتقدم بتعازينا الحارة لأسر الضحايا واسفنا الشديد لهذا المصاب، سائلين المولى لهم الرحمة والغفران، ندعو السلطات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل بالحادثة ومحاسبة المقصرين”، داعیا إلى تشديد الرقابة على السلامة الأمنية في المرافق السياحية والترفيهية، ومنع اي ممارسات قد تعرض أرواح الابرياء للخطر”.
الی ذلك وصف رئيس حزب الحل جمال الكربولي، ما حصل في الموصل من حادث عبارة بـ”الكارثة الحقيقية”، داعياً الى محاسبة ادارتي المحافظة والمدينة السياحية، مؤكداً على “ضرورة محاسبة المقصرين في ادرة المحافظة والجهات التي تدير هذا المرفق السياحي والتابعة للجنة اقتصادية لاحد الفصائل المسلحة التي تدعي انتمائها للحشد الشعبي”.
کما اوعز رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان، باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتسببين بغرق العبّارة في الموصل، مبینا أن زيدان “اوعز لمحكمة تحقيق الموصل باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من تسبب بحادث غرق العبارة ووفاة المواطنين الأبرياء”.
النهایة