شفقنا العراق-تواصلُ وحدةُ النشاط المدرسيّ التابعة لشعبة العلاقات الجامعيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة وضمن مشروع فتية الكفيل الوطنيّ، العملَ في برنامجها السنويّ الخاصّ بالسفرات المدرسيّة لطلبة المراحل الثانويّة، حيث يهدف البرنامج الى إخراج الطالب من الضغط الدراسيّ فضلاً عن الفائدة العلميّة والفكريّة والدينيّة التي سيجنيها، بعيداً عن السفرات التقليديّة التي لا تُضيف الشيء الكثير للطالب والتي يقضيها غالباً في إضاعة الوقت.
وعن هذا البرنامج بيّن مسؤولُ وحدة النشاطات المدرسيّة في شعبة العلاقات الجامعيّة الأستاذ ماهر خالد لشبكة الكفيل قائلاً: “البرنامجُ السنويّ الخاصّ بالسفرات المدرسيّة يتضمّن استضافة مجموعةٍ من طلبة مدارس المرحلة الثانويّة من داخل محافظة كربلاء المقدّسة وخارجها، حيث يضمّ هذا البرنامج عدّة فقرات منها محاضرات في التنمية البشريّة يُقدّمها أساتذةٌ أُعدّوا لغرض هذا البرنامج، بالإضافة الى محاضراتٍ دينيّة وعقائديّة تتناول أهمّ المشاكل الابتلائيّة التي يتعرّض لها الطالب، فضلاً عن عددٍ من الفقرات الرياضيّة والترفيهيّة أبرزها مسابقةٌ فكريّة وثقافيّة، إضافةً الى محاضرةٍ خاصّة بتعليم القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة المباركة، ومحاضرة تعريفيّة بتاريخ العتبة العبّاسية المقدّسة وتطوّرها منذ نشأتها حتّى اللّحظة”.
وأضاف: “يتراوح عددُ السفرات أسبوعيّاً من ثلاث الى خمس سفرات، ويقتصر فقط على طلبة مرحلتي المتوّسطة والإعداديّة، وكانت الباكورة الأولى في محافظة كربلاء المقدّسة لتتّسع بعدها وتشمل محافظات أخرى، وقد تكفّلت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بنقل هؤلاء الطلبة جيئةً وذهاباً بعد أن رُشّحوا من قبل إدارات مدارسهم، وبعد أن تمّ استحصال الموافقات الأصوليّة من مديريّة تربية كربلاء فضلاً عن إدارات هذه المدارس لاصطحابهم وأساتذتهم في هذه السفرات”.
مبيّناً: “هذا البرنامج كان قد حقّق نجاحاً كبيراً خلال النسخ الماضية التي تكلّلت باتّساعه، كما أنّه لأهمّيته يشترك في إقامته عددٌ من أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة كلٌّ في اختصاصه، وفي طليعتهم قسم العلاقات العامّة وقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة وقسم الشؤون الدينيّة وقسم الآليّات”.
وأشار: “بات الطلّاب يتسابقون فيما بينهم كي تتسنّى لهم المشاركةُ في هذه السفرات، حيث صاروا يفضّلونها على السفرات التقليديّة التي قد لا ترفدهم بالكمّ المطلوب من المعلومات كما هو الحال في سفراتنا”.
من جهتهم عبّر مدراءُ وطلبة هذه المدارس عن سعادتهم بهذا البرنامج، شاكرين العتبة العبّاسية المقدّسة على هذه الجهود المباركة التي تبذلها في سبيل النهوض بالواقع التعليميّ والثقافيّ للطالب العراقيّ، مبدين إعجابهم بالمحاضرات القيّمة التي قُدّمت خلال هذا البرنامج والفائدة الكبيرة التي جنوها من المعلومات التي ذُكرت من خلالها.
ومن المشاريع القرآنية المتواصلة بعطائها القرآني هو مشروع منابر النور، الذي يتضمّن إقامة محافل وأمسيات قرآنيّة داخل وخارج محافظة كربلاء، وفي العتبات المقدّسة أو المزارات الشريفة أو في الحسينيّات والمساجد، وبمشاركة نخبٍ قرآنيّة من داخل وخارج العراق، حسب منهاجٍ وخطّة زمانيّة ومكانيّة موضوعة مسبقاً تهدف الى تجذير وترسيخ ثقافة كتاب الله المجيد، والمساهمة في خلق حراكٍ قرآنيّ عبر أنشطةٍ وفعاليّات قرآنيّة تقبع في مقدّمتها التلاوات القرآنيّة.
قضاء عفك الواقع شمال شرق محافظة الديوانيّة كان إحدى محطّات هذا المشروع، ليُعقد في هذه المدينة المُحِبّة للقرآن وبالتعاون مع دار القرآن فيها محفلٌ مبارك صدحت به الحناجر بأعذب التلاوات، اشترك فيه عددٌ من القرّاء من بينهم قارئ العتبتين المقدّستين السيد حسنين الحلو، وقارئ العتبة العبّاسية المقدّسة ليث العبيدي، وقارئ دار القرآن الكريم في القضاء مرتضى حسين، وأحد طلبة مشروع أمير القرّاء الوطنيّ الموهوب خليل طه.
المحفل الذي سادته أجواء الإيمان والطمأنينة شهد إقبالاً وحضوراً واسعين من قبل المؤمنين والمهتمّين بالشأن القرآنيّ، وهم يستمعون للحناجر القرآنيّة وهي تصدح بأعذب التلاوات المجوَّدة التي نقلتهم إلى فضاءات الأنس بعذوبة آيات الذكر المبين.
النهایة