الثلاثاء, مارس 19, 2024

آخر الأخبار

الداخلية تعلن تجهيز مئات المراكز لشراء السلاح من المواطنين

شفقنا العراق ـ في خطوة لحصر السلاح بيد الدولة...

بدء إرسال رسائل للمشمولين بحملة “العراق هويتي”

شفقنا العراق- أعلنت هيئة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل...

وزارة العمل تطلق وجبة جديدة من قروض المشاريع الصغيرة المدرة للدخل

شفقنا العراق- أعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي...

الشرطة العراقية تضبط وكرين لتهريب النفط وتقبض على عدد من المطلوبين

شفقنا العراق- في إطار المهام اليومية التي تقوم بها...

فريق طبي أجنبي يجري عمليات جراحية لأول مرة في مركز ميسان لجراحة القلب

شفقنا العراق - لإجراء عمليات جراحية معقدة في تشوهات...

تعزيز أمن مطار بغداد الدولي محور اجتماع في وزارة الداخلية

شفقنا العراق- بهدف تعزيز أمن مطار بغداد الدولي ومنظومة...

بسبب الأمطار.. خمس محافظات تعطل دوامها غدًا الثلاثاء

شفقنا العراق ــ بسبب الموجة المطرية المتوقعة، أعلنت خمس...

شريطة استخدام الري الحديث.. توجه لتوسيع زراعة الشلب

شفقنا العراق ـ توسيع زراعة الأراضي بمحصول الشلب محور...

لمواجهة الأحوال الجوية السائدة.. الكهرباء تستنفر كوادرها

شفقنا العراق ـ استنفرت وزارة الكهرباء كوادرها بشكل كامل...

ممثل المرجعية العليا يستعرض فضائل شهر رمضان المبارك وأهمية السجود

شفقنا العراق ــ استعرض ممثل المرجعية الدينية العليا ما...

رئيس الوزراء: “الاستقرار في العراق يؤكد التقدم بملف إنهاء وجود التحالف الدولي”

شفقنا العراق ــ فيما أشار إلى مضي الحكومة بتوسعة...

سبعة قرارات حكومية جديدة تخص الشباب في العراق

شفقنا العراق ــ في إطار الاهتمام المتزايد بشريحة الشباب...

نهضة الأمة في المنظور القرآني وأسباب زوالها؛ بقلم د. خليل خلف بشير

شفقنا العراق-من أبرز أسباب زوالِ النهضة عن الأمة، انحراف...

الأثر الروحي والمعنوي للصوم؛ بقلم آية الله ناصر مكارم الشيرازي

شفقنا العراق-‏الأثر الروحي والمعنوي للصوم يشكل أعظم جانب من...

نصائح صحية وغذائية في شهر رمضان المبارك

شفقنا العراق- الحفاظ على الصحة يعتمد في أحد أهم...

قاسم الشيباني.. 35 عامًا في تقديم الضيافة جعلت منه علمًا اجتماعيًا في مجالس النجف

خاص شفقنا العراق ــ استطاع الرجل الأربعيني قاسم الشيباني...

القوات العراقية تقبض على 3 إرهابيين في الأنبار وكركوك

شفقنا العراق ـ تواصل القوات العراقية ملاحقة فلول التنظيمات...

المدن السكنية.. مشاريع طموحة لحل أزمة السكن في العراق

شفقنا العراق ــ تعد أزمة السكن في العراق، من...

لتأمين رية الفطام .. الموارد تتجه لزيادة إطلاقات سدي الموصل وحديثة

شفقنا العراق ـ تتجه وزارة الموارد المائية إلى زيادة...

بمناسبة عيد الربيع.. تعطيل الدوام الرسمي يوم الخميس المقبل

شفقنا العراق ـ بمناسبة عيد الربيع "نوروز"، أعلنت الأمانة...

تماشيًا مع مبادرة “أوبك”.. العراق يعلن التزامه بالخفض الطوعي للصادرات النفطية

شفقنا العراق ـ فيما أكد العراق موقفه الداعم لمبادرات...

للمشاركة في الختمة الرمضانية.. المجمع العلمي ينظم زيارات إلى كربلاء

شفقنا العراق ـ للمشاركة في الختمة القرآنية الرمضانية المركزية...

وزير التعليم: علماء العراق قادرون على استعادة حق امتلاك الطاقة النووية السلمية

شفقنا العراق ــ فيما أكد أن علماء العراق قادرون...

العتبة الكاظمية تنظم برنامجًا توجيهيًا وتطلق أنشطة قرآنية متنوعة

شفقنا العراق- فيما نظّمت برنامجًا توعويًا وتوجيهيًا لمجموعة من...

إلى الذين نصبوا نتنياهو زعيما بمؤتمر وارسو.. هل قرأتم تصريحات الحاخام ميخائيل التي تريد إبادة العرب؟

شفقنا العراق-لا نعتقد أنّ الكثير من الزعماء العرب حُلفاء بنيامين نِتنياهو الذين شارك وزراء خارجيّتهم في مؤتمر وارسو الأخير الذي أسّس للناتو العربي، والتّطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، قد قرأوا تصريحات الحاخام العنصري المتطرف ميخائيل بن أري، التّلميذ المخلص والوفي للحاخام الفاشي مائير كاهانا، التي أدلى بها يوم أمس لموقع “كيكار هشبات”، وقال فيها إن العرب لا يفهمون غير لغة القوّة، ومن يتجرّأ منهم للحديث ضد اليهود لن نسمح له بالبقاء على قيد الحياة، فلا تعايش مع هؤلاء الذين علمنا الحاخام كاهانا أنّه لا تعايش معهم، ويجب طردهم إلى سورية وجميع البلاد التي جاءوا منها، حتى لو اطّلعوا عليها، فإنّهم وفي ظِل حالة الإنكار التي يعيشونها سيُديرون وجههم إلى النّاحية الأُخرى.

الحاخام ميخائيل بن آري، ليس زعيمًا لمنظمة يهوديّة متطرفة محظورة، وإنّما زعيم حزب سيكون عُضوًا أصيلًا في قائمة تكتّل اليمين الذي يتزعّمه بنيامين نِتنياهو التي سيخوض على أساسها انتخابات الكنيست الشهر المُقبل، ويمكِن في حال فوزه بأعلى المقاعد، أن يُصبح، أي بن آري، وزيرًا للأمن أو الخارجيّة، أو الثّقافة، وربّما تكون أوّل زياراته الخارجيّة، وبعد تولّيه المنصب الجديد، إلى حُلفائه العرب، وفي منطقة الخليج العربي خُصوصًا، سيرًا على خُطى نِتنياهو نفسه، ووزيرة ثقافته ميري ريغيف، الأشد تطرُّفًا وعُنصريّة.

***

نتّفق مع الحاخام بن آري، ونقولها وفي الحلق مرارة، أن العرب الذين يتحدّث عنهم لا يعرفون غير لغة القوّة، وهي اللّغة التي أجبرت بعضهم إلى رفع راية الاستسلام، والتملّق للاسرائيليّين، على أمل أن تكون دولتهم هي رأس الحربة في الدفاع عنهم في مُواجهة الخطر الإيراني المزعوم الذي يُزعزع أمن المنطقة واستقرارها، مثلما بصم وزراء خارجيّة مؤتمر وارسو العرب على “توصية” نِتنياهو، ومعلمه الأمريكيّ مايك بومبيو، اللذين وجّها هذه الدعوة للمُشاركة في هذا التجمّع الذي أُريد له أن يكون حجر الأساس السياسيّ للنّاتو العسكريّ العربيّ الإسرائيليّ الجديد.

ما لا يُدركه الحاخام بن آري أن الإسرائيليين لا يفهمون غير لغة القوّة أيضًا، فعندما كانت منظمة التحرير الفلسطينيّة حركة مقاومة كان الإسرائيليون يستجدون الجلوس معها على مائدة المُفاوضات، وعندما كانت مصر وسورية تتزعّمان مُعسكر المواجهة، كانت العروض الإسرائيليّة للسلام التي يحملها وزراء الخارجيّة الأمريكان والأوروبيين تنهال عليهم، وخاصّة عندما كانت حرب الاستنزاف في مُدن القناة وسيناء في ذروتها، والأيّام دوّارة، ولا شيء يبقى على حاله.

منظمة التحرير الفلسطينيّة ومُعظم فصائلها وقعت في مصيدة أوسلو، مثلما وقعت قبلها مصر في حُفرة كامب ديفيد، وتحوّلت قِوى الأمن الفِلسطينيّة التي شكّلها الجنرال دايتون إلى أدوات في خدمة الاحتلال ومُقاومة المُقاومة، في أقذر سابقة من نوعها في تاريخ الاحتلالات على مر القُرون.

هذه الغطرسة العُنصريّة الإسرائيليّة لن تطول، ليس بسبب ذكاء العرب وإنّما لغباء الإسرائيليين وسوء تقديرهم، وقِصَر ذاكرتهم، ولاعتقادهم أنّ هذا الوضع العربيّ المُهين سيستمر لمئات السنين، فمُمارسات الإسرائيليين المُهينة هذه هي التي ستُعيد الزمن الذي كان يستجدي فيه شمعون بيريز القيادة الفلسطينيّة أسبوعين بدون جنائز، ويُجنّد العالم بأسره لوقف العمليّات الاستشهاديّة، ويهرع الأمريكان والأوروبيّون إلى تشكيل لجنة رباعيّة ووضع خريطة طريق للوصول إلى السلام الدائم.

فإذا كان الحاخام ميخائيل الذي بات على بعد شهر من دخول الكنسيت يُطالب بمحو غزّة من الوجود، وتحويلها إلى مقبرة لمليونين من أبنائها، فإنّ عليه أن يتوقّع أن يُشجّع صُعود من يُشاركونه المطالب نفسها ولكن بالاتّجاه الآخر، وفي المُعسكر الآخر.

الإسرائيليّون يُريدون الآن حشد العالم الغربي بأسره، ومُعظم حُلفائهم العرب، ضِد إيران وحزب الله وسورية، ومُعظم العراق، ولا ننسى حركات المُقاومة في قِطاع غزة، ويستخدمون البيت الأبيض الأمريكي ورئيسه ترامب لتجويع هذه الدول وشعوبها، ويتوقّعون أن يكون الرّد الرقص طربًا في الشّوارع استقبالًا لهُم، وكم هم مُخطِئون.

***

لا يعرِف هؤلاء أن الخرائط تتغيّر وبسُرعة غير مسبوقة، وأنّ هناك “دول مُواجهة” أُخرى ما زالت تضع إصبعها على الزّناد، ولديها مئات الآلاف من الصواريخ التي تعجز كُل القبب الحديديّة عن التصدّي لها، وجميعها جرى تصنيعها وتطويرها ذاتيًّا، وبات سِلاح الجو الإسرائيليّ وطائراته الأمريكيّة الحديثة عاجِزًا عن حسم الحُروب وإذلال الأنظمة مِثلَما كان عليه الحال في الماضي.

قولوا عنّا ما شِئتم.. قولوا عنّا حالمين.. قولوا عنّا مُتفائلين، أكثَر من اللازم، ولكنّنا نكتفي بتذكيركم، ونحن وأنتم نقِف على أبواب العام الثّامن للأزَمتين السوريّة والليبيّة، والخامس للحرب اليمنيّة، والعشرين للاحتلال الأمريكيّ لأفغانستان، أنّ رهاناتكم كلها فشلت وانهارت، وأنّ رِهاناتنا نحن في المُعسكر المُضاد لنظيريه الأمريكيّ الإسرائيليّ هي التي تفوز.. ورؤيتنا الوطنيّة هي التي تتحقّق.. والأيّام بيننا.

عبد الباري عطوان/رأي اليوم

مقالات ذات صلة