شفقنا العراق-متابعات-بدعوة رسمية من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس وزرائه عادل عبد المهدي، زار الرئيس الايراني حسن روحاني، العراق في زيارة استغرقت ثلاثة ايام التقى خلالها بجميع الاطياف العراقية من سياسيين ومراجع دين وشيوخ عشائر ونخب في أجواء من الترحيب والحفاوة قلما حظيت بها أي شخصية سياسية اخرى.
كانت لزياره الرئيس روحاني الى العراق التي استغرقت 3 ايام انجازات متعددة على مختلف الأصعدة، فقد ابرم خلالها 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والتجارية والبيئية و غيرها.. لكن ماجعل الزيارة مميزة اكثر من غيرها هي المبادرة الجديدة المتمثلة بزيارة جميع اطياف العراق وجميع زعماء هذا البلد من شخصيات سياسية وعلماء دين ونخب وشيوخ عشائر ما اعتبره البعض خطوة كبيرة للتقارب الأكثر بين البلدين.
وبحسب مراقبين فان هذه الزيارة التاريخيه التي جمعت الرئيس الايراني بكبار مسؤولي العراق حملت رسالة هامة مفادها التأكيد على مقاربة ايران لجميع الحركات السياسية والدينية والشعبية في العراق ولايخفي على احد التاثير الكبير لهذه الخطوة في توسيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية. لقاء الرئيس الايراني بجميع الاطياف العراقية من ساسة وعلماء دين وشيوخ عشائر اعتبره البعض مبادرة جديدة بل وربما هي ابرز انجازات هذه الزيارة التاريخية.
فیما اثارت زيارة الرئيس حسن روحاني الى العراق، غضب المسؤولين الامريكيين حيث دعا الممثل الأميركي الخاص لإيران برايان هوك، في اول رد فعل رسمي، العراقيين للتساؤل عن “دوافع” هذه الزيارة.
واتهم برايان هوك، طهران بالعمل “لتحويل العراق الى محافظة ايرانية” حسب زعمه. وتابع هوك “إذا كان الأمر يتعلق بأمن وسيادة واستقرار العراق، فإن إيران ليست الجواب”.
هذا ورأى تقرير إيراني، ال، أنه لم يجرأ اي زعيم اقليمي على ان يقوم بما قام به الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارته للعراق، معتبرة الزيارة “تفوقا ايرانيا جديدا” في تعزيز الآواصر مع العراق.
وذكر التقرير الذي نشرته قناة “العالم” أن “الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني حسن روحاني الى العراق اكتسبت صفة التاريخية بوضوح كبير اذا ما تم مقارنتها باية زيارة لزعيم او مسؤول من دولة أخرى الى بلاد الرافدين الذي يكتسب يوما بعد آخر اهمية سياسية واستراتيجية بعد استرجاع عافيته ونجاحه في ان يكون محطة تلاق في منطقة تشهد تدافعا وتصارعا بين محاور وقوى اقليمية ومن ورائها دول عظمى”.
من جهته اعتبر النائب عن تحالف البناء منصور البعيجي، ان زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني أفرحت الأصدقاء و“أغاضت” الصهاينة والأميركان وهي عكس ما فعله الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي زار العراق خلسة ليلاً، وغادر من دون أن يعلم أحد به”.، مشيرا إلى أن مكاسب الزيارة كانت للعراق وإيران، مضیفا إن “زيارة روحاني كانت أمنية واقتصادية وسياسية وتجارية وعلمية وثقافية وبيئية ومهمة للغاية”، مؤكدا أن “مكاسب الزيارة كانت للعراق وإيران”.
بدوره أكد مستشار الأمن الوطني فالح الفياض، إن “زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى بغداد تأتي تتويجا لمرحلة القضاء على الارهاب بفضل مساعدة طهران لبغداد”، لافتا أن “العراق سيقف الى جانب ايران لمواجهة الحصار الأميركي الجائر عليها”.
کما رأى القيادي في تحالف الإصلاح نوفل ابو رغيف، ان” زيارات الملوك والرؤساء الى بغداد بهذه الوتيرة المتصاعدة وفي زمن قياسي تؤشر اداءً ايجابياً لافتاً لحكومة عادل عبد المهدي في المنطقة والعالم”، مضیفا كما تعطي جرعة مضاعفة من العزيمة والتفاؤل للشارع العراق عموما وللمراقبين والمعنيين بشكل خاص”، واصفاً إياها بـ” خطوات مؤثرة تنم عن جهود مؤثرة”.
من جانبه أكد القيادي في التحالف سائرون برهان المعموري ،اليوم عن انعكاسات ايجابية بتبادل الزيارات بين العراق ودول الجوار، داعيا إلى أن لا تكون على حساب مصالح البلاد، مبینا أن “هنالك مصالح متبادلة بين العراق وإيران نحتاج إلى تعزيزها، على أساس المنافع المشتركة ووفق الاطر التي تعزز مكانة العراق بين جواره الإقليمي لا على اساس حساب مصالح البلاد الخاصة”.
الی ذلك نفى القيادي في ائتلاف النصر علي السنيد ، اليوم تصريحا نشرته بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لزعيمه حيدر العبادي بشأن الاتفاقيات الاخيرة بين بغداد وطهران التي وقعت خلال زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى بغداد.
في السياق وصف دبلوماسي أمیركی سابق، زیارة الرئیس الإیراني للعراق بأنها مهمة للغایة، قائلاً إن مقارنة زیارة روحاني بزیارة ترامب السریة والقصیرة للعراق، تؤكد التأثیر الناعم ومصداقیة طهران بین القادة والشعب العراقي.
وقال مایكل اسبرینغمن، إن “زیارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للعراق، كانت مهمة للغایة من حیث الوقت والعلاقات الاستراتیجیة بین البلدین الجارین”، مضیفا أنه “خلال هذه الزیارة تم التوقیع على اتفاقیات اقتصادیة وتجاریة مهمة مما یسهل مسار التداول التجاری بین البلدین”.
وأشار إلى، أن “رفع رسوم التأشیرة لمواطني البلدین”، وتابع قائلاً: “إیران لها أهمیة أساسیة من حیث إمدادات الغاز والكهرباء للعراق. إیران تؤمن 45 بالمائة من الغاز العراقي، لا یمكن لحكومة ترامب أن تنكر هذه الحقائق”.
النهایة