شفقنا العراق- عقد وزيرا خارجية العراق وايران في بغداد مؤتمرا صحفيا لمناقشة عدد من القضايا بين البلدين، کما بین برهم صالح انه ستكون زیارة روحاني لاستكمال المحادثات بین البلدین، ونأمل أن تكون هذه الزیارة محطة هامة لتعمیق العلاقات بین البلدین، بما في ذلك الأمور الاقتصادیة .
وقال وزير الخارجية محمد الحكيم خلال المؤتمر، ان وفد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف “ضم فريقا فنياً متخصصا من مجموعة وزارات وذلك لاجل التوقيع على اتفاقيات ثنائية في مجال الزراعة والصحة والتجارة” مشيراً الى انه تم منافشة تسهيل سمة الدخول لرجال الاعمال بين البلدين وبحث العلاقات التجارية والصناعية”.
وأضاف الحكيم “هناك تعديل على مذكرات تفاهم سابقة في مجالات الصناعة والتجارة” لافتاً الى ان “الجانب العراقي عرض على الجانب الايراني تجربة المنطقة الصناعية مع الاردن واهميتها وتوسيعها لتكون مشابهة مع ايران”.
من جهة اخرى ثمن الحكيم دور ايران في مساعدة العراق بالحرب ضد داعش الارهابي.
من جهته قال ظريف خلال المؤتمر ان “الوفد الايراني اجرى مباحثات جيدة تمهيدا لزيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى العراق المقررة غداً الأثنين” مشيراً الى ان “الجانبين العراقي والايراني ركزا اهتمامهما على تفاهمات تصب في مصلحة البلدين في مجالات الزراعة والتجارة وتقديم التسهيلات”.
وأضاف ظريف ان “هذه الاتفاقيات ممكن ان تساهم في مساعدة الشعبين العراقي والايراني خصوصاً بعد النصر على داعش والذي نعتز بوقوفنا الى جانب العراق في هذه الحرب لان البلدين يمثلان ركنان مهمان لأمن المنطقة”.
من جانب آخر قال ظريف انه “تمت مناقشة الشأن السوري في هذه الزيارة وضرورة وحدة الاراضي السورية والقضاء على داعش، موكداً ترحيب ايران بسعي العراق لإعادة سوريا للمحافل العربية والدولية”.
کما أكد رئيس الجمهورية، برهم صالح، على أهمیة زیارة رئیس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة حسن روحاني المقررة الى العاصمة بغداد غداً الأثنين.
وقال صالح في لقاء مع عدد من الصحفيين والاعلاميين الايرانيين في بغداد إن “زیارة الرئیس روحاني إلى بغداد مهمة للغایة، كما تجری في أجواء مهمة للغایة”.
وأضاف “أولا وقبل كل شيء، هذه الرحلة هي تعمیق العلاقات بین البلدین والشعبین، كنت في طهران قبل ثلاثة أشهر، حیث رحب بي الرئیس روحاني وقائد الثورة الاسلامية، ومسؤولون آخرون في الجمهوریة الإسلامیة، وكان لدینا محادثات طویلة ومفصلة حول الوضع في العراق والعلاقات بین إیران والعراق والوضع في المنطقة”.
وبين “ستكون زیارة الرئیس روحاني لاستكمال المحادثات بین البلدین، ونأمل أن تكون هذه الزیارة محطة هامة لتعمیق العلاقات بین البلدین، بما في ذلك الأمور الاقتصادیة، والتأكید على العلاقات القائمة بین البلدین والقضایا الأمنیة والسیاسیة وأیضاً من حیث نهجنا تجاه المنطقة”.
وأضاف صالح “نحن وإیران نشترك في حدود مشتركة طویلة تبلغ حوالي 1400 كیلومتر، ولدینا روابط ثقافیة واجتماعیة وتاریخیة ودینیة مشتركة، لدى البلدین العدید من المصالح المشتركة، تأتي المصالح السیاسیة وتذهب، لكن المبادئ التاریخیة والاجتماعیة والثقافیة ومصالحنا المشتركة تتطلب التفكیر في علاقات أطول وأعمق مع بعضها البعض”.
وأوضح “سوف نتحدث عن الحدود الطویلة وغیرها من المشتركات الثقافیة والسیاسیة، وسنناقش أیضا العلاقات الاقتصادیة والقواسم المشتركة بین البلدین والشعبین”.
النهایة